𝐎𝐔𝐑 𝐃𝐄𝐒𝐓𝐈𝐍𝐘 I

158 14 10
                                    

-مقدمة:

الرواية خيالية ولا تمد الواقع بصلة بالإضافة إلى انو ما فيا اشياء مخلّة بالاداب. ممنوع اقتباس عبارات ولطفاً لو رح تقتبسوا اذكروا اني المصدر. مسموح شتم الشخصيات وممنوع تشبهوا الرواية برواية اخرى لاني منزلة الواتباد جديد وما سبق وقرأت روايات والأفكار هي افكاري الخاصة.

______________________________

الفصل الاول: الهروب من الزفاف
....................................................

سماء زرقاء داكنة ومعتمة، خالية من النّجوم ومزدحمة بالغيوم الرمادية تُعْرِب عن إقتراب حلول اللّيل، رياح باردة لاسعة تجمّد كل ما يواجهها، ثوب ناصع البياض والنّعومة منتثراََ بأرجاء الأرض. مكان خالي تماماََ، لا بشر ولا حيوانات تواجدوا فيه، وحتّى الطّيور هاجرت هذا المكان الموحش بحثاََ عن النّجاة من هول ماهو مُريع!.

إحتَضَنَتْ ستيفاني سيريّا بعمق وقد أخذ جسدها نصيبه من الارتجاف بخوف تودّع جاريتها الوفيّة للمرة الأخيرة، فصلت سيريّا العناق لتحاوط وجه اميرتها بكفّيها الباردين تقول برجفة تخلّلت وسط صوتها:

-اسرعِ مولاتي، اهربِ واركضِ إلى أقصى بعد يمكنكِ، إيّاكِ والإلتفات أو العودة، لا تقلقِ سأهتم بكل شيء حسناََ؟

أومأت ستيفاني عدّة مرات برأسها لتفلت يديها عن ايدي سيريّا تسير بخطوات ثقيلة مبتعدة عنها بينما لم تجرؤ على إزاحة عينيها الغارقة بالدموع عن صديقتها العزيزة. أوقفتها سيريّا عن المشي تحمل سيف أحد الجنود الموتى المُلقَينَ على الأرض بعشوائية تعطيها إياه مع قولها بنبرة مهزوزة:

-اسرعِ مولاتي اذهبِ ولا تعودِ هيا.. هيااا.

انهت كلامها بصراخ بينما الأخرى كانت متصنّمة لا تحرّك أنشاََ من جسدها، استفاقت على صراخ سيريّا لتبدأ بعدها بالسير ناحية الغابة مُعطِية بظهرها لموكبها الذي تحوّل إلى ساحة جثث من الجنود القتلى!.

بدأت تركض وتركض تتعمّق بالتوجّه نحوَ الغابة متعثّرة بالثلوج التي تكسو الأرض بلونها الأبيض. جَرَتْ وجَرَتْ، لم تعلم كم من الوقت مضى على مفارقتها لجاريتها لكنّها حاولت بشدّة المتابعة حتى لا تُذهب بتعب سيريّا سُدى الأرض!

كان الجو باراََ جداََ، لم تعد تشعر بأطرافها بسبب شدّة البرد، اصابعها تحوّلت إلى اللّون الأحمر وقد تصلّبت بالفعل، تشعر بألم شديد يفتُكُ اطرافها لكنّها حاولت جاهدة عدم التّوقف.

Our destinyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن