𝐎𝐔𝐑 𝐃𝐄𝐒𝐓𝐈𝐍𝐘 IIV

22 3 14
                                    

الفصل الثالث: اصطحاب
____________________

كانَ التّسلّط واضحاََ وبشدّة في نبرته ما جعل الجندي العفن يغضب منه. خطى إلى الأمام بخطوات قليلة رادفاََ بنبرة ساحرة:

-وإلا ماذا؟ هل ستطلق السهام نحونا بسبب خوفك من المواجهة أيها الرجل الخطير؟

رمى الفارس قوسه وعلبة الاسهم فوق الثلج ونزلَ عن خيله بوقار. سحبَ سيفه من محمله مقترباََ من موقع وقوف الجنود بخطوات ثابتة وواثقة. ما إن وصلَ أمامهم حتى اضاف:

-لستُ رحيماََ عادةََ، لكنّي اقدّر حقيقة أنّ من يحاولون مواجهتي ليسوا سوَ قطاع طرق همجيين. لا يزال بإمكانكم التراجع.

أنهى كلامه بسخرية ليثور الجنود من سخريته. سحبَ احدهم سيفه من حامله ليركض نحوه مع إطلاقه لصرخة تدل على غضبه. رفع سيفه عالياََ لينزله بإتّجاه الفارس، تدارك الآخر الامر ليصد الهجمة ببراعة وما هي إلا ثوانٍ حتى نَحَرَ الفارس عنق الجندي بسيفه، تطايرت دمائه في الأرجاء قبل ان يسقط جثمانه على الأرض امام أقدام الرجل الوقور.

فعلته اثارت غضب الآخرين وقد هاجموه معاََ، لكنّه وببراعة تخلّص منهم جميعاََ جاعلاََ منهم ج'ثث ملقيّة فوق سطح الثلج الناعم.

اقترب الفارس من الأميرة ستيفاني بينما يرمقها بنظرات مظلمة عجزت عن تفسيرها. صار واقفاََ أمامها مباشرةََ ما جعلها تتراجع قليلاََ إلى الخلف. امسك برسغها يجبرها على الاقتراب منه متحدّثاََ بنبرة غاضبة:

-من تكونِ والجحيم؟

خافت من نظراته الموجّهة نحوها فقد كانت مريبة غير مقروءة. تلفّظت بتوتر تتحاشى النظر وسط سوداوتيه القاتمة:

-اخبرتكَ بأني ادعى سولار. ما الأمر؟

اجابتها جعلت من السخط يتعلي وجهه الوسيم ليتلفّظ بنبرة حادّة تدل على نفاذ صبره:

-هل تعتقدين بأنه يمكنكِ الكذب علي سيّدة سولار؟ ام يجب أن أقول لورا! لماذا يلاحقكِ الجنود الملكيين؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 26 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Our destinyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن