𝐎𝐔𝐑 𝐃𝐄𝐒𝐓𝐈𝐍𝐘 II

81 11 3
                                    

الفصل الثاني: إنقاذ
_______________

هالته المريبة تبعث الرُعب في القلب! يملك ملامح حادّة، ذو عينان سوداوتان وشعر طويل مشابه للون عينيه. لقد كان طويل القامة يغلّف جسده بملابس سوداء ورداء اسود طويل يسير خلفه! على ياقة ردائه تواجد فرواََ فضّيُّ اللّون، وعلى خصره تمركز خمد سيفه الذهبي المشابه للون سيفه الطويل. كان يحدّق بعينين متهجّمة لكن سكونه الهادئ يخفي حِدّة عيناه. قُربه من السرير أربك ستيفاني التي شعرت بألم في اطرافها حالما حاولت الحراك للإبتعاد عنه. تأوهت بألم تعقد حاجبيها جالسة على السرير من جديد عندما شَعَرَتْ بعجز قدميها عن النهوض. نظرت له مجدّداََ تكرّر سؤالها بنبرة متألّمة:

-ماذا حدث؟ من أنت؟

لم يتزحزح الثبات من عينيه وحدقتاه مصوّبتان مباشرة عليها. أردف بنبرة آمرة بعد صمت دامَ لعدّة ثوانِ:

-غادرِ منزلي قبلَ عودتي، لا اريد لمحكِ حتى بالجوار يكفيني بأنّكِ قطنتِ في فراشي ليومان!

أنهى كلامه بنبرة حادّة وقد اشتدّت معالم وجهه دالّة على جدّية كلامه. بحلقت به ستيفاني بصدمة غير مصدّقة لما يقوله! يومان؟!!! هل نامت ليومان كاملان في فراشه؟ ماذا يقصد؟ استفاقت من صدمتها عندما لمحته يستدير مغادراََ الغرفة، نهضت عن السرير تحارب الم اقدامها ماسكة بردائه بغية جذب نظره مع ردفها:

-انتظر، من انتَ واين انا؟ هل حقاََ نم...

نثرَ كلماتها عندما دفعها بعنف شديد ضد الحائط مصوّباََ خنجراََ كانَ قد أخرجه من مكانٍ ما أسفل ملابسه وبسبب سرعته الفائقة عجزت ستيفاني عن استيعاب ما حصل إلى أن شعرت بحدّة الخنجر ضد بشرة عنقها. بحلقت به بصدمة وخوف كون ملامحه المهتاجة لا تبشّر بالخير!
ارتعشت اطرافها بسبب لهجته الهمجية الحادّة التي اضافَ بها أثناء قوله:

-لا يهمّني ان اعرف من تكونِ! لقد تجرّأتِ على الدّخول إلى منزلي بسبب صحة جسدك الضعيفة لكن وبما أنّكِ استعدتِ وعيكِ يجب عليكِ المغادرة، كيفَ تجرؤين على استجوابي حتّى؟

نفث انفاسه الحارقة على وجهها ضاغطاََ بشكل مضاعف على خنجره متعمّداََ جرح بشرتها مع قوله بحدّة أكبر من سابقها:

Our destinyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن