Deep down

71 3 6
                                    

.... بعد شهر من الفراق
تسمع مي صوت الباب عند غلقه يدخل عشيقها وهي تحضر له كعكة حمراء اللون ذات شكل قلب وتضع بجانبها شمعة حمرة زاكية الرائحة ثم تمسح يدايها بمنديل و تتوجه إليه، إبتسامة كبيرة على وجهه عند رؤيته لها وهي تشعر بالفرح و الابتسامة على وجهها حضنته وهي تقول له انها إشتاقت له كثيراً اشبكت يديها بايداه وهوا يسالها عن يوميها وحالها وكيف كان يومها وهي تجيب وتحكي له بكل حماس وفرح عن تفاصيل يومها وكم انها انتضرته واشتاقت له توجها إلى طاولة الاكل لتريه ماطبخته لاجله شكرها وهوا يمزحها بانه يامل ان يكون لذيذ كاجمال منضره من الخرج و يحدثها كم انها رومنسية جداً وعاطفية جلسا ياكلان ويتحدثان عن احداث يومهما وما ينويان فعله وعن خططهم معاً... بعد إكمل الكعك مع مشروبهما الغازي المفضل يكملان حكايتهما ومغامرتهما وهي جالسة على فخذيه تشابك يدها وراء رقبته مقابلتاً وجهها بوجهه وانهيا لقائهما بقبلة حميمية تعبر عن مدى إرتباط روحهما ببعض...
            • • • • •

بعد هذا الحلم الجميل تنهض مي وهي متعبة دمعتها لازلت لم تجف على خدها هالات سوداء تحت عينيها متعبة جداً بطنها وراسها يؤلمانها من كثر شرب وسهر والحبوب المسكنة لالام حالتها الصحية تنهار جداً وليس عليها إلا ملاحظة ماهي عليها فالا تقوى على تغيير حالها وإضطرباتها لاتفكر في إيجاد اي علاج لحالتها وهي منهارة من إكتئابها وفقدانها لنفسها نهضت بعد صراع كبير في نفسها دخلت لتستحم بعد ساعة وهي تحت مرش الماء تسللت يد عشيقيها حول خصرها وبطنها يعانقها ويضع فكه فوق كتفها وهوا يبتسم اشبكت يداها بيده وهي تنضر إليها وتبتسم قبلها على كتفها وقال...

    " انتي جميلة جداً احبگ ♡.. "

ابتسمت...، لكن كل ذلك اختفى فجاءة اخذت تنضر لحركة يديها التي لم تتغير و تنضر خلفها يمينها وشمالها بصدمة وعيناها تذرف دموعاً جسلت تبكي منهارة ومحطمة تحضن نفسها بعد كل هذه الايام التي مرت إلى انه مزال عالقاً في ذاكرتها وحياتها تراه في كل شي، كل مكان، ادق تفاصيل، تتذكره في كل ثانية تمر وكانها تتنفسه وتتاثر بكل مايحدثه داخلها يتحكم بها وبافكارها حتى انه سبب في سعادتها وحزنها علاجها ومرضها شفائها ووجعها كل شي هوا ...     
        "ياإللهي اكد اجن.."
بمجرد ماتدرك ذالك تتباطى انفاسها وتسرع دقات قلبها ويزداد الم راسها وتشعر انها عاجزة امام نفسها ولا تستطيع فعل شي...
مسحت دموعها وتوجهت إلى المطبخ تحاول التركيز ولو قليلاً عدت لنفسها كوب قهوة تحاول ان تتذكر نفسها ومايجب عليها القيام به صعب جداً بل شبه بمستحيل ان تحب نفسها وتثق فيها ترى نفسها انها لاشي لم تنجح ولن تنجح كل شي منهار ولكن تحاول ان تستعيد نفسها حتى لو تطلب الامر عدة ايام او اشهر او اعوام يجب عليها المقاومة فتحت حاسوبها تقلب على مواقع التواصل طول الوقت تشعر بانها تريد العودة إلى الفراش لتنام لانها متعبة عيناها بالكاد مفتوحتان لم تتصفح كثير اً سرعنما اغلقت حاسوبها اخذت كوب قهوتها عند بابا المنزل وقفت تتامل منضر العشب الاخضر والاشجار واطفال صغار يلعبون اخذها تاملها حين كانت تشاهد ابناء جيرانها وهم يلعبون كرة قدم مع عشيقها كانت تشاهدهم وتضحك كيف كان يمزحهم يروغهم يلعبهم ويحملهم وهم يضحكون كل ذالك جعلها تبتسم حينها وعندما كانا جالسين عند الباب يغطيها من البرد خوفاً عليها من المرض وهي تحمل كوباً ساخن من القهوة وضعت راسها على كتفه وهوا يقبل راسها ويضمها إليه

" هل ندخل الان ام لا؟.. هل تشعرين باتحسن؟.. ترغبين بلعبة شطرنج؟.. "

حركة راسها بالموافقة دخلا يلعبان ويتنافسان على من يربح عدة مرات اكثر من الاخر و يضعان شروط للخاسر والفائز جعلها ذلك تشعر بالنشاط والحيوية كانت تضحك باعلى صوتها وتتحدث بصوت عالي بفرحة كبيرة تعانده و تتحكم بما يحدث وهوا يلبي رغباتها ويشعرها كم انها حاكمة وملكة لا احد بجمالها وبذكائها وروحها الجميلة ..

بعدما فاقت من احداث مخيلتها شعرت بدموعها الساخنة في عينيها دخلت واغلقت الباب واطرحت كوبها ارضاً جلست فوق اريكتها وهي تبكي..

الجزء السي من ذلك ..

انه رحل الشخص الذي يدعمها غير حياتها للافضل
رحل الشخص الذي تلجىء إليه تحاكيه مابداخلها دون خوف تستشيره في كل شي يعرف ادق تفاصيل حياتها حافضاً لحركتها كلامها سكوتها غضبها فرحها كل شي بداخلها يفهمها بشكل الصحيح يعاملها كانها نادرة،
رحل ذالك الذي تشعر معه بالامان بانها لاتحتاج لاي شي اثناء وجوده.. اشتاقت لكل تلك الابتسامات الفرحة التي تعيشها اشتاقت لتلك الطاقة الايجابية ذالك الشعور الذي يجعلها تكون في قمة سعادتها، إشتاقت جداً لذلك الشخص الذي ينصحها يصحح اخطائها يؤمن بقدراتها ونجاحها وقوتها يحاول إصلاحها وجعلها تفتخر بنفسها وبمن تكون يراها باعيون لايمكن لاحد ان يراها بهما لاحد في عالمها هوا هدية الله إليها لكنه رحل
بعد سنوات طويلة جمعتهما إنتهى كل شي يجعلها تتسال كيف و لما.... هي جداً وحيدة حتى نفسها غادرتها جسد بلا روح..

بعده لاتريد احد لا تتقبل احد ترفض الكل تحب ان تكون وحيدة حزينة من ان تشتكي او تطلب علاجاً من احد لم تعد تثق بحب احد او تحتاج دعماً من احد حتى لو من اهلها هي فقط تريد ان تكون مع نفسها تحرب نفسها ووضعها إما ان تموت او تعيش بقوتها مجدداً هذا ماسيعالجها ان تحارب نفسها في عز إنهيارها....

شمعة بداخلها وإنطفائت تضع اللوم على نفسها هي سبب ذالك كل ما تتذكر انها السبب تصرخ بحرقة وهي تبكي لا تعرف لماذا حدث ذلك معاها هذا مايقتلها وانه إنتهى يجب عليها تجاوز لانه لن يعود يصعب على افكرها تصديق ذلك، الامر اشبه بصراعها مع نفسها..

عادت للنوم مجدداً ايقضها رنة هاتفها كان ذلك مديرها يسال عن ما إذا اتممت عملها قبل إنتهى مدة  إجازتها الطويلة اخبرتها انها انتهت منه وهي لم تفعل إطرت للكذب كي لا يزعجها تناولت فيتامين c لتنشط وساعدها ذلك بعد ان اكملت مهامها تتوجهت لشاطىء بسيارتها قبل غروب شمس لدقائق بينما تشاهد البحر تذكرة في العام الماضي في نفس الوقت كانت هي وعشيقها يمسك يداها ويشجعها لتبقى معه في البحر وهي تشعر ببرودة البحر وقدمها تتجمد و عند ملاحظته للارتجاف جسمها قام بحضنها وابقاها بحضنه حتى شعرت بتحسن ورحة اكثر وهي تضمه بقوة متامسكة به...

يتابع ......

I'm here with you..» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن