_PART 3_

480 18 0
                                    


" لقاء مظلم "

.


- اللعنة!

نظرت للبقعة التي زينت ثوبي ، لما على هذا أن يحصل لي حقا ؟ ماللذي فعلته بحقك يا إلاهي ؟

- آسف جدا ! لم أركِ تعبرين فالمكان مظلم بعض الشيء كما ترين.

قال الشخص الذي اصتدمت به،
و يمكنني القول أنه يتصنع إعتذاره بعض الشيء..

- إبتعد عن طريقي رجاءا.

زفرت الهواء بقوة و أنا أتجاوزه ناحية الحمام لتنظيف هذه الكارثة فوق ثوبي ،
لكنه فاجئني بالتحرك أمامي و منعي من التقدم.

- مهلا! سأرافقك!

نظرت له بنظرات متسائلة ،بدئت أغضب بحق،

يسكب عليا الكحول أولا ،

ثم يمنعني من الذهاب لتنظيفها ثانيا !

-  هل جننت؟ لما سوف تفعل؟ أنت لا تعرفني حتى!

- لا أنا لا أقصد ما فهمتيه أبدا يا آنسة! أنا فقط أردت الحرص على زوالان تلك البقعة ، سوف يأنبني ضميري لاحقا إن لم أفعل.

قلبت عيني بضجر ، و لما سأهتم لضميرك أصلا ؟ فلتذهب للجحيم أنت و هو!

- أين يكن!

اتجهت بخطوات غاضبة نحو الحمام ، أما هو فإكتفى بإنتضاري خارجا ، و صدقوني لا أعلم لماذا فعل ذلك أصلا.

خرجت بعد ما حرصت على تنظيف ثوبي جيدا ، حمدت ربي أنها كانت بعض الشامبانيا و ليس ال واين مثلا!

كنت لأبزق على وجهه!

خرجت من الحمام و وجدته ينتضرني مستندا على الحائط بجانبية ، مكتفا يداه.

منظره مثير صراحة.

تقدمت منه و قد رفع لي أنظاره بعد سماعه لصوت كعبي متجها ناحيته .

-إنتهيتي؟ لقد جلبت لكِ بعض المحارم.

ناولني المحارم من بين يديه و شرعت أمسح البقعة المبللة بسبب الماء الذي استعملته لنزع الكحول.

وجدته يراقبني بالفعل عندما رفعت رأسي له من بعد إنتهائي.

- شكرا لك سيدي.

إستفاق من شروده بي إثر حديثي.

- لا داعي للشكر ، إذا هل تمانعين تعويضي لكِ المشروب؟

ENEMY|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن