« لقد بدأ كل شيء من »
*****
فتحت الأميرة الكستنائية أعينها الخضراء لتقابلها سوداويتي الغراب...
تمعنت في أعينه ثم بإبتسامتها الطفولية المعتادة وأعينها الناعسة تقدمت قليلا منه وقبلت في شفاهه قبلة خفيفة بريئة... ولوهلة توسعت أعينه قبل أن يزفر ويبعدها بسبابته عنه من جبينها
" پيي.. لقد قلت لك أن لا تقبليني هنا.. كم مرة سأعيدها لقد كبرنا وهذا لا يجوز.."
نقل كريس سبابته من جبينها لشفتيه يشرح الأمر ثم إعتدل مكانه على فراشها بينما هي زفرت وبنبرة طفولية أجابت تتأفف تبعد شعرها الكستنائي عن وجهها الناعس
" اوووف لماذا؟؟.. لقد كنت أفعلها طوال الوقت.. مالذي تغير؟.."
أعاد بنظره لها من فوق سريرها بعد أن أرسلته أمها لإيقاضها كل صباح.. لا يعرف كيف يشرح لها أنه لا يجوز أن تقبله على شفتيه كما كانا يفعلان في الصغر.. فهو الآن ذي 14 سنة ويكبرها باربع سنوات لكن ذات ال10 سنوات لا تريد إستيعاب الأمر
" ألم تعد تحبني؟.. ألم أعد أختك؟.. ألن تدع مكروها يصيبني كما قلت؟.. "
" لا.. لا بالطبع أنت كذلك لكن لا يمكن ...اه يا الهي "
زفر كريس يدعك جبينه ونزل يتوجه لجهتها بعد أن بدأت في البكاء ظانة أنه توقف و لن ينفذ وعد طفولتهما.. الوعد وأنه لن يدع مكروها يصيبها..
" حسنا حسنا.. لا تبك يمكنك فعلها.. لكن ليس أمام جون.."
أبعدت أيديها عن أعينها الباكية بإستغراب لما إستثنى أخاها جون الذي بمثل عمره ويكبرها باربع سنوات هو الآخر.. امم ربما لأنه سيبرحه ضربا لأنه قبل أخته الصغيرة على شفاهها.. ربما نعم...
عند هذه الفكرة إقشعر بدنه ونفى برأسه الفكرة جزعا... ثم تقدم نحوها وبنبرة حانية أبعد عنها تفكيرها هي الأخرى..
" حسنا أيتها الأميرة... لنغسل لك وجهك... اليوم سنقابل شخصا جديدا.. "
قبضت الأميرة الكستنائية جبينها بغير فهم لكن غرابها لم يمنحها فرصة للإستفهام لأنه قادها لحمامها..
حسنا تلقبه بالغراب لشعره الفحمي وأعينه السوداء
أ و يكون شيئا آخر غير الغراب بهذا المظهر؟ ويلقبها بالكستنائية لشعرها البني الكستنائي ولخضرة أعينها أ و تكون شيئا آخر غير الكستنائية؟
♪♪♪♪♪
" لماذا ذلك الفتى يجلس وحيدا هناك؟.."
سألت بياتريكس كل من أخيها جون إيفان وصديق طفولتها كريس بيرسي عن الفتى الملقب بأيزيك ميلر والذي تعرفوا عليه اليوم.. وكما فهموا فقد كان والده صديق طفولة والديهما ولكنه كان دائم الترحال وإنتقل للإسقرار في بريطانيا.. موطنه الأصلي وموطنهم جميعا هذا العام لتستقر به عائلة ميلر واخيرا... وعلى ما يبدو فهو يصغرهما بعام واحد ويكبر أميرة إيفان بثلاث سنوات على هذا الحال.
أنت تقرأ
لوحات || Paintings ✓
Actionماذا إن كان تعطشك للأدرينالين وليس للدم ماذا إن لم تستطع ممارسة أعمالك أو التفنن في فنك من دونه هنا يأتي دور الجنون ليسطر حكاياته حكاية فنانة تستلهم أعمالها بالارتواء منه ورجل يستهويه...
