لوحات || Paintings ✓

7 | العودة

« They all say that it gets better ; well it gets better ; but what if I don't? »

*****

إنجلترا _ 2024 :

قد مرت سنتان كاملتان طويلتان.. وها هي البريطانية تعود لوطنها.. نزلت من طائرة عائلتها الخاصة وتتمنى أن لا تتأخر.. لقد عادت مع بداية السنة وهو الحفل السنوي لخريجي أوكسفورد..

عندما غادرت بريستول قبل سنتين.. كان عمر إيزابيلا شقيقة كريس 22 عاما ومرت سنتان.. بمعنى أن اليوم يوم تخرجها فقد أنه‍ت سنواتها الستة في دراسة إدارة الأعمال.. وكما سمعت منها قد درست الأدب كموضوع جانبي.. كما هو متوقع من مهووسة الكتب.. رغد أن علاقتهم لم تكن عميقة.. إلا أنها تبقى أختها فقد عرفتها هي الأخرى من طفولتها.. لذا لم تكن لتفوت أهم لحظة في مشوراها..

نزلت بسروالها الأبيض العاجي.. وقميصها الأحمر المخملي مع كعب وحقيبة كالعادة من نفس اللون..
عادت من باريس وهي أكثر حيوية.. أكثر ثقة وأكثر إستعدادا لمشوارها.. عادت وقد إستعادت جزئها الذي فقدته في تلك الحادثة قبل سنتين والذي أحدث فراغا كبيرا بها.. لكنها قد عادت اليوم وقد ملأته مجددا..

°°°••°°°

كانت أجواء جامعة أوكسفورد التي تبعد عن مدينتها.. مدينة بريستول بساعتين تقريبا.. لذا توجهت لها أولا كون الجميع سيكون هناك لحضور تتويج أميرة بيرسي.. مثالي

لافتتات المتخرجين معلقة بالخط العريض
' دفعة 2024 لريادة الأعمال ' .. كان الحدث في الحديقة الخلفية للجامعة حيث وضعت المقاعد العديدة وكذا المسطبة الخشبية الخاصة للمتخرجين الذين كان الرجال منهم لباسهم متمثل في القطعتين الأسود والأزرق أما خاصة الإناث يخالفهم بالأسود والأحمر..

مرت عدة متخرحات ومتخرجين حتى حان دورها.. صعدت إيزابيلا بيرسي الخشبة برداء المتخرجين.. شعرها الأسود وأعينها الخضراء ووقفت تلقي خطابها

"....وأريد أن أشكر كل من والدي.. أخي كريس.. أصدقائي.. وخاصة صديقي أيزيك ميلر.."

ومرة واحدة بعد أن أنهت وقعت أنظارها عليه.. وقعت أنظار كل شخص عليه وكل المقربين متفاجئين من تخصيصها لأيزيك عنهم الذي كان واقفا جوار الخشبة.. وخصوصا بياتريكس التي سقط فاهها من الصدمة.. يبدو أنها قد فوتت الكثير خلال السنتين الماضيتين .

صفق الحظور كما جرت العادة بينما نزلت بيلا بعد أن كرمها أساتذتها وبعد أولى درجاتها التي نزلتها كان أول من هنئها هو أيزيك يضمها بقوة

" فخورة بك يا صغيرة.."

توردت وجنتي إيزابيلا وبادلته العناق الطويل ثم توجهت للركن الخاص بعيدا عن التكريمات حيث كانت تجلس.. كل من عائلة بيرسي.. إيفان وميلر.. يهنئونها ينقصهم شخص واحد فقط..