المدرسة

2.3K 16 0
                                    

هربت تنهيدة من فم ماكس تنفس هواء مع بخار الازدراء حين سمع صوت الجرس الكهربائي ينطلق بغية إرشاد الطلاب إلى صفوفهم لأجل بدأ الدروس

مضى يمشي في طريقه و هو يتعثر و يرتطم بالجمع الغفير للطلاب و هم ينصرفون لصفوفهم فلم يسعه سوى أن ينط من بقعة خالية لأخرى كما الماعز الجبلي

ماكس : لابد للإنسان أن يتنهد عند سماع صوت الجرس ، لا يهم إن كان لمدرسة او كنيسة او غيرهما فالهدف من صوت الجرس واحد الا به الانباء عن أمر مهم و أنا كشخص في السادسة عشر من عمره لا ينبغي لي أن أجد المهمات مثيرة للإهتمام ، أو ربما هذا ما قيل لي ، لاعجب ان الإنسان في عمري هو أصوات لكل ما حوله و لا يعلم أين صوته في ورشة الحدادين هذه

قاطع شروده وقوف حذاء مسطح لامع بحدة يكاد أن يرى إنعكاس وجهه فيه

رفع رأسه فرأى وجنتان تزينهما حبات من النمش المتناثر بفوضوية جميلة مع عينان متلهفة للشخص القابع أمامها

ماكس : هل أعرفك؟

الفتاة: مرحباً أنا زميلتك في الصف

ماكس بصدمة  : أعتذر لم ألاحظك

الفتاة : لأنك شارد الذهن مطأطأ الرأس هكذا دائما

ثم عادت ممازحة عندما لم تجد رد سريع منه : لاعجب أنك تخفي عيناك الزرقاوتان بهذه الطريقة ؟

إكتست ملامحه بحمرة خريفية جميلة تظهر قليل من الخجل و كثير من الامتنان لما سمع ماكس : و لما علي إخفاؤها ؟

قالت بمرح: قد تكون مصاص دماء ، فبهذه البشرة الشاحبة  وهاتين العينان التي تشع كما الليزر ، مكونات مصاص دماء

بانت أسنان ماكس مع قهقهة متحفظة : لدي سؤال ملّح في بالي

الفتاة بحماس: ما هو ؟

ماكس: حين نتكلم في الهاتف ، كيف يصل صوتنا لنهاية العالم في نفس اللحظة ، أنا أعلم الالية العلمية لذلك و لكني لا ازال منبهر فهو اشبه بالمعجزة حين تتأمل فيها.

الفتاة : أجل ان العالم يشهد تطور خارق

ماكس : فعلا ياله من تطور ! و تخيلي وسط كل هذا التطور لا تزالين تقرأين القصص المصورة و تؤمنين بمصاصي الدماء.

مضى ضاحكاً بسخرية تاركاً وجهها عابس بسبب فظاظته و تارك قلباً آخر يحترق على نار هادئة و لا تشم دخانه من بعيد

أحست بوكز على كتفها لتلتفت متفاجأة بعينان يتطاير منها شظايا الغضب

_من هذا الذي إنفرجت له أساريرك و إعترضتي طريقه في حديث طويل ؟

اغتصاب انيق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن