عاد ماكس إلى المنزل مساءا و قد صعق والده من منظره فقد كان وجهه مليء بالخدوش و ثيابه ممزقة تقدم نحو والده و رمى في حضنه ورقة
أمسك بها جيمس مستغرباً: ما هذه و ما حالك ذاك هل حدث شيء ما ؟
إبتسم ساخراً : هذه الورقة هي تحية من المدير يقول لك أن إبنك خارق الذكاء و لا يحتاج للذهاب إلى المدرسة مرة أخرى
إنفجر جيمس من شدة الغضب و أخذ يضرب ماكس بقوة حتى تركه عندما رأه يحمي رأسه بذراعيه
جيمس يصرخ : لم أرى منك سوى المتاعب ، عجزت عن التماشي معك ، ما أنت ؟ قل لي من شبهت هكذا أنظر لنفسك لم تذرف عينك دمعة واحدة ! إسمعني يا ماكس لم يتبقى لي خيار آخر سوف أرسلك إلى المدرسة العسكرية حيث مكانها لتربية المتسكعين مثلك
مرّت الأيام و ماكس لا يخرج من غرفته بتاتاً و لا يأكل أيضاً ، كان يمضي وقته في الاستماع إلى الموسيقى و اللعب و لكن كان باله مشغول فيما أخبره والده ، فيطرد تلك الأفكار من عقله بحجة أن والده لن يفرط فيه و إن كانت علاقتهما سيئة فهو لا يملك سوى ماكس في حياته ٫ و في هذه الاثناء قطع سلسلة أفكاره نداء والده فقام من سريره مستغرباً و توجه نحوه
ماكس : نعم
جيمس : إجلس هنا
تقدم للجلوس على الاريكة بجانب والده
جيمس : لقد تزوجت أنا و جورجيا اليوم و سوف تعيش معنا و هي قادمة مساءا لتناول العشاء بصحبتنا
توقف جيمس لوهلة ليرى إن كان ماكس سيبدي أي رد فعل بخصوص كلامه ، و عندما رأى أن ملامحه لم تتغير ، أكمل كلامه بجدية
جيمس : لا أريد أن تسيء إليها و يجب معاملتها بأحترام ، و إن شكت منك شيء إعلم أني لن أرحمك أبداً هل فهمت؟
تكلم ماكس بسخرية : لم يكن أي شيء يدل على أن لك قلب ، صدق من قال أن الأيام براهين
جيمس بغيض مكبوت : لن أدعك تعكر صفوي اليوم أيها المتسكع و أرجوا أن تكون قد وضعت كلامي في الحسبان لأنك لو خالفته سيأتيك ما لم يكن في الحسبان يا سيد و الآن تستطيع الانصراف
أدار ماكس ظهره ليخرج
جيمس : لا تنسى أن تعد نفسك اليوم سوف تتواجد على العشاء معنا
ماكس : لن أفعل
جيمس بحزم: ستتواجد على العشاء إن لم ترد أن تتواجد في (غريستون تايغر العسكرية)
إنصرف بغيض و دخل لغرفته و تكور في سريره ،فتسللت دمعة إلى خده ليمسحها بعنف و قام بأحضار دفتر رسوماته الذي كان طالما يأخذه لعالم آخر و يطفئ غضبه ، فأخذ يرسم حتى حان موعد المساء ، فقام متكاسلا ً لتغيير ملابسه و الاستعداد لأستقبال العروس الجديدة التي كانت في نظره وحش و سوف تزيد من معاناته اكثر من والده ، و لكنه كان يصبّر نفسه بأنه كبير و يستطيع الذهاب متى ما شاء إن ساء الوضع كثيراً
أنت تقرأ
اغتصاب انيق
Romanceتزوجت والده ظننتً أنها تحبه ، ماكس شاب طائش يحوم حول زوجة والده ليوقع بها فما طبيعة العلاقة بينهما و أين ستنتهي ؟