Part2

406 10 0
                                    

في كل لحظةٍ تمر في ذاكرتنا نحن نختبر شعوراً مرهق يؤلمنا ، يعلمنا كم هو كبيرٌ الحنين بدخلنا لما مضى وزال ، وكم نتوق لإستعادته مُنتشين..
________

امسكت بشعرها واعادت ترتيبه بهدوءٍ خالجه شهقاتٍ حاولت بجدٍ كتمها..

أدبرت عن ما كانت تفعل بخطىً مهتزه قاصدةً الحنفية مبعدةً ما احدثه بوجهها عاينت المرآة المكسوره واذا بها تخرج شهقاتها عاليه..

لم تستطع التماسك وانحنت على المغسلةِ بأسىً لحالها ، فتحت الماء بغيةِ غسله لكن يداها كانت تصفق وجهها بحسرةٍ لحالها..

- ما ذنبي لأتزوجك..
صرخت تخفف من ما يثقل كاهلها وتزيد في انينها..

سكتت تلملم شتاتها بأسىً على حالها ،تغسل وجهها من اثره وتغلق الماء مبتعدة..

حملت قميصة واقسمت ان تكمل ما بدأته به بدأت تلمع كل ما تقع ناظرها عليه حتى اتمت الساعتان ..

نظرت لقميصه بانتصار لفعلتها فقد تشقق من عدة اماكن وفجوة كبيرة تتوسطه ..

غسلته بالماء بسرعه وعصرته مبعدةً ما تبقى من قطراته الا ان ما الم به ابى ان يزول اعادت الكره عدت مرات ولم يحدث فرق استسلمت للواقع ورمته بالقمامه غير مكترثة بفعلتها..

تأملت ما انجزته وابتسمت برضى لتنظيفها تستحق وجبةً تسكت هدر بطنها، تقدمت للطاولة المتروكةِ على حالها منذ خروجه من المنزل امسكت ما تبقى من صحنه واكلته ، غسلت الطبق واستقامت رغبةً للاستحمام تزيل ما خلفة هذا اليوم الكئيب عليها..

استحمت سريعاً واتجهت لحقيبتها المتروكةِ في الغرفه ترتدي ما يستر جسدها العاري ،مشطت شعرها ناثرةً اياه خلف ظهرها واستلقت على السرير المنفرد بتعب ، مضت عدة دقائق الى ان غطت في النوم..

وقبل ان تهنئ بملاقاة المنجى في الاحلام لم تشعر سوى بنفسها تسحب وترمى من على السرير وتتوسد الارض..

استقامت بفزع وصرخت بخوف قبل ان يسكتها بعدة صفعات انزلها عليها ،بدأت البكاء والصراخ تطالبه بالابتعاد عنها والاكتفاء بما فعل الا انه يزداد اكثر ضرباً وشداً لشعرها..

- اخبرتك انها لن تسرك العواقب وفي المقابل ترفضين الاصغاء لي فتحملي طالما تحبين ذلك..
نطق بغضب يجرها على الارضيه لوسط المنزل يبحث عن ما يكمل عليها به..

- اسفه ..اقسم لن اكررها ..فقط اتركني ..اعتذر.. سأشتري لك غيره ارجوك دعني..
ارتعشت شفتاها وهي تسقط عبارات الاعتذار بين يديه ، عله يغفر لها على ما حل بقميصه..

البؤساء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن