البؤساء

Part5

ادعوا لك كل يوم وكل ثانيه بكل صدق ان يصبك سقم يهشم اشلاءك وياخذك الندم وتلعب بك الحسره وان يصبك الرب بألم لا يفارق اضلاعك ليلعنك كل ما في السماء والأرض..

ارتجفت ولا تدرك ما تفعله عادت للخلف وضعت طبقها بسرعه واتجهت للحمام في خطوه ،فتحت الماء يتدفق يغطي ضجيج ما بداخلها..

فتح هو الباب سمع الماء وعلم حينها انها لم تره تنهد بداخله ببطئ وعادت ملامح القسوةِ تعتليه ، دفع باب الحمام بقوه ورآها تكاد تغطس فيه رمقها بقرفٍ وصاح بها..

- حتى الاستحمام تسابقينني عليه تباً ..
تركها وعاد للردهةِ ينوي الخروج ..

تنفست الصعداء وانهت استحمامها بسرعةٍ تنوي التحقق من بعض الامور ، ارتدت ملابسها تركت شعرها ولم تشأ تسريحه واتجهت مسرعةً للبقعةِ التي كان هو يتواجد فيها..

نظرت لها وجثت تتفحصها وكيفية اخراجها ضغطت على نهايتها بخفةٍ ارتفعت اثرها المقدمة اخرجتها تنوي معرفة ما تخبئةُ من سرٍ تحتها..

وجدت بعض الاوراق المكدسة واكياسٍ صغيره ممتلئةً كالتي كان يضعها اخرجت واحده وفوراً عرفت ما تحتوي من الاصوات التي اصدرتها..
عملاتٍ معدنية من فئةٍ مرتفعة امثاله لا يستطيعون امتلاكها..

تجهمت وامتلأت بالتساؤلات ،انى له امتلاك كل هذا وهو حتى العمل لا يعمل ، هل يسرق من الناس الان،ولما يقوم بتكديسها ونحن بالكاد نملك ما يكفينا لنعيش يومً اخر..

اعادتها واخذت الاوراق تقرأها في صمت،صدمت واتسعت عيناها اثره ارتجفت اطرافها والعرق يغطيها هل هذا ما يخبئة ام ان صدمتها تعميها عن رؤية المكتوب وتحريفه؟.

- اللعنة عليك ايها الدنيئ الوضيع..
صاحتها بألمٍ يسمع في صوتها وتعاظم نحيبها..

-ويلتاه وانا التي اقابلها كل يوم..
بكت وازدادت حتى انبح اثره صوتها..

شعورٌ بالذنب يعتريها ويزداد في كل لحظةٍ تتذكر فيها كيف كانت تضحك وتبكي معها وكيف انها وثقت به وهو من كان سببًا في تعاستها وشقائها..

-اضعت حياة طفلة واشقيت امها من بعدها وانت تعلم ايها الرجس..

اخذت كل ما احتوته الفجوه رتبت الاوراق بشكلٍ متساوٍ ووضعتها تحت ملابسه اكملت اخذ النقود ووضعها في حقيبتها الصغيره اخذت بعض الملابس ،دفترها وقلم ابيها وقبل اغلاقها هي اخذت ورقةً كانت كل ما تحتويها سابقاً..

بعثرت البيت وهي تبحث عن قلم لتكمل مخططها ، لا تريد من يداهِ القذره لمس قلم والدها  ،عثرت على قلمٍ في احد الادراج الصغيره قرب الكاتبه التي شغلت بالها لفترةٍ عن غرضها وعرفته قبل ثوانٍ..