𝗥𝗢𝗦𝗘𝗦 𝗔𝗡𝗗 𝗖𝗜𝗚𝗦 | ورود وسجائـࢪ

Ch:02

استقر هانتر في مقعده خلف عجلة القيادة، تقف سيارته في البقعة المألوفة عند خط البداية، أغمض عيناه يأخذ أنفاسا طويلة، هو لم يتسابق منذ مدة ولكنه يشتاق لما يحدث الأن، يأخذ صوت المحرك الذي يجعل اهتزازه يغرق في عظامه بينما اصابعه تتحرك على عجلة القيادة، يشعر باسترخاء اعصابه بينما يغرق في الشعور، بدأ الترقب يُبنى بداخله لفكرة القيادة بسرعة، لفكرة المطاردة ولفكرة الفوز.

أخرج زفير مرتعد عندما فتح عيناه، ضاقت يداه حول عجلة القيادة بقوة ينقر على جلدها بنفاذ صبر ينتظر اللحظة التي سوف يضغط بها على دواسة البنزين.

استقام بجلسته وشددت يداه على عجلة القيادة عندما رأى ماثيو يمشي أمام سيارته إلى أن أصبح يقف بين سيارته وسيارة جوسلاين " لترقد روحك بسلام ماثيو " همس ماثيو لنفسه ثم قال بصوت عالي " هل أنتما مستعدان؟ "

في ذلك الحين، حول هانتر عيناه للسيارة بجانبه، يرغب في إلقاء نظرة على خصمه كما كان يفعل قبلا. على أي حال، فور أن حطت عيناه على عينا جوسلاين التي كانت بالفعل تراقبه بنظرات اضطربت انفاسه لها، شعر بالادرينالين ينتشر في دمائه، فهو لا يعلم شيء عن خصمه أبدا، لكن بالتأكيد ليست مجرد فتاة اعلام اذ كانت تملك كل هذه الثقة وهذه النظرة بالتحديد.

يشعر بالقلق من فكرة عدم معرفته شيء عن صاحبة السيارة الحمراء بجانبه، لا يعلم شيء عن أسلوبها أو طرقها لكنه ابتلع ذلك الشعور وركز على رغبته في الفوز كيفما كانت طرق وخدع خصمه، هو لن يسقط لها بسهولة، لم يفعل قبلا ولا يرغب في ذلك أبدا.

أخذ نفسا عميقا، ثم بادل نظرة اخيرة مرافقة لابتسامة جانبية مع جوسلاين بالاضافة الى غمزة من الفتاة قبل أن يعيدا نظراتهما لماثيو الذي لازال يرتجف في مكانه بخفة ينتظر اجابة الاثنان، ليحصل على ايماءة من الطرفين.

فور أن رفع العلمين للأعلى، احتدت نظرات الخصوم، وعندما انزلت بقوة، شعر ماثيو بروحه تغادر جسده عندما تحركت السيارات بسرعة الضوء تاركة خلفها دخان يعمي الابصار وخيوط حمراء تتلاشى في الهواء.

شعر هانتر بانفاسه تتسارع والادرينالين ينتشر في ذاته بالكامل، يشعر بهذا الشعور بعد مدة طويلة نسى فيها هذا الاحساس الذي كان يريحه بشكل مدهش، ارتسمت ابتسامة مجنونة على وجهه يكاد لا يشعر بالطريق تحت إطارات سيارته من شدة السرعة، ابتسامته تكبر شيء فشيء بينما يدفع ناقل الحركة من الاعلى للاسفل مسرعا أكثر فأكثر.

لمح لون احمر من طرف عينه يهدد بالتقدم امامه، اشتدت قبضة هانتر على عجلة القيادة ليبتسم بجانبية عندما ظهر له اول منعطف وبهذا قد حاصر سيارة جوس بين سيارته والرصيف خادعا اياها عندما أمسك بها على حين غرة، ضغط بقوة اكبر على دواسة البنزين لزيادة الفجوة بينهما.

ابتسم عندما رأى السيارة تُركت خلفه من المرآة الخلفية، لكنها بدأت تتلاشى عندما رأها تقترب منه كثيرا، الأضواء الأمامية للسيارة الحمراء تكاد تقبل أضواء سيارته الخلفية مما جعل الفتى يأخذ نفسها حاد بينما يحاول الاسراع اكثر.