حقيقة ان والدتي كانت مصابة بفشل كبدي
اصابتني بالجنون
عاد إلي شعور الوحدة والاكتئاب الذي كان لدي عندما كنت مريضة بالسرطان
فكرة انه لم يعد لديك وقت وقد تموت في اي لحظة كانت الاسوء ومؤلمة للغاية
شعرت وكانني انا من سأموت وليست والدتي
وعلى اليد الاخرى كنت منزعجة من والدي لعدم اخباري بمثل هذه الاخبار الا بعد مدة
لذلك حبست نفسي في غرفتي وتغيبت عن المدرسة لمدة ثلاثة ايام
في اليوم الاول قاتلت الرغبة في رؤية سويا بصعوبة
وفي اليوم التالي لم يشغل بالي سوا موضوع والدتي وسويا
وحل اليوم الثالث وانا لا زلت غارقا في مشاعر الشوق لرؤية سويا
وهاهو ذا اليوم الرابع قد حل بالفعل
كنت مستيقظة منذ الفجر لذا عندما دخل والدي غرفتي اغمضت عيناي وتظاهرت بالنوم لتجاهله
وهو كان يعرف هذا تمام المعرفة
لذا تحدث الي مع العلم انني مستيقظة
بل وجلس على حافة سريري و وضع يده على كتفي
"صغيرتي؟..كيف تشعرين اليوم؟"
يبدو انه تردد في البداية لسؤالي لكنه بعد ذلك اطلق السؤال
ولانني اعرف انه يعرف انني اعرف انني مستيقظة
اجبته بنبرة منزعجة تظهر احباطي منه
"بخير"
شعر والدي بالتوتر لانني لا زلت منزعجة منه حتى بعد مرور ثلاث ايام
استطعت معرفة ذلك من ارتجاف اصابعه على كتفي
"صغير-"
قطع صوت والدي غصة كبيرة في حلقه
عرفت على الفور انه كان على وشك البكاء
"حبيبتي انا-..ا-اسف"
كانت اصابعه ترتعش وكذلك صوته مما يوحي
انه كان يقاوم دموعه من النزول
شعرت بالذنب لكوني حقيرة هكذا
لقد تحمل والدي كثيرا في هذه الفترة وكل ما فعلته هو جعل الامور اصعب عليه
طوال تلك الثلاث الايام الماضية
كان من الصعب عليه الاعتناء بي و والدتي بينما كان كل منا يحبس
نفسه في غرف منفصلة
لذلك كان ذاهبا وأتيا من غرفتي الى غرفته هو و والدتي
ترددت قبل ان انزع الغطاء عن وجهي والتفتت اليه
"ابي؟"
همست له بنبرة قلقة
وبمجرد ان التقت عيناي بعينيه
استسلم لدموعه وسمح لها بالنزول دون حسيب ولا رقيب
غمر قلبي الشعور بالذنب وتأنيب الضمير
لذا هرعت لاحتضانه بينما اعتذر واردد اعتذاري له
لم يرفض والدي المودة الجسدية بل ولف ذراعه حول كتفي
واحتضنني كذلك بينما يبكي على كتفي
يبدو انه كان يكبت الكثير وانفجر الان في احضاني
تذكرت تلك الليلة حين انفجرت كذلك في حضن سويا
تنهدت على الحال الذي كنت فيه وفركت ظهر والدي لتهدئته
"لا بأس..كل شيء سيكون بخير"
امضيت ساعة كاملة في تهدئة والدي
تصلب كتفي وتبللت ملابسي من دموعه
ثم بعد ذلك واخيرا رفع والدي رأسه عن كتفي وتحدث الي بينما لا زال يبكي
"ل-لا يجب ان اعطلك..لديك مدرسة اليوم"
بذكر المدرسة كنت ساخبره انني افضل البقاء في المنزل
لكن بعد ذلك تبادر سويا الى ذهني
وقررت انني اريد ان اذهب للمدرسة فقط لرؤيته
لذا ابتسمت بدفئ لأبي واومئت له
"سأذهب لاحتضن عزيزتي"
تمتم والدي بهذه الكلمات بينما كان ينهض عن سريري لكني استطعت سماعها جيدا
واطلقت ضحكة مكتومة على موقفه
استطعت ان اتخيل ابي يحتضن امي مثل طفل رضيع ويبكي بين ذراعيها
اطلقت تنهيدة بينما افكر لنفسي
'يالهما من احمقين مزعجين'
(كوتوني تعشق والديها بس كوتوني في نفس الوقت👆)
نهضت من على السرير بعد ان خرج والدي
وبدأت بتحضير زيي المدرسي ثم وضعته على سريري
سرحت قليلا بينما احدق في الزي الصبياني الذي لا زلت ارتديه منذ ان بدأت المدرسة
لقد تذكرت ان والدي وعد بتغييره لكن لماذا يأخذ كل هذا الوقت!
اريد ان اشعر بانني انثى مجددا!
خرجت من غرفتي واتجهت لغرفة والداي ثم فتحت الباب دون ان اطرق
عندها فقط رأيت والدي الذي كان يحتضن امي النائمة كطفل رضيع كما تخيلت
ثم يرفع جسده ويقوم بتقبيل امي
'ياللقرف'
خرجت على الفور واغلقت الباب خلفي بخفة
'يالهي ما الذي رأيته للتو؟'
هذين الزوجين الاحمقين لما لا يبقيان الرومنسية سرا بينهما؟
'اوه!'
اتسعت عيناي وصفعت جبيني عندما تذكرت انني من اقتحمت دائرة رومنسيتهما الخاصة
ياللغباء
على اي حال لن ازعج لحظاتهم الحميمية معا ساتجهز للمدرسة واغادر وبعد المدرسة ساتحدث لوالدي عن الامر
عدت لغرفتي وبدأت بتسريح شعري
وبينما افعل تبادر الى ذهني طيف سويا بدلا من والدي بينما يحتضنني ويقبلني وانا نائمة تماما مثل والداي قبل قليل
ادركت موقفي بعد لحظات من التخيل
'ما الذي افكر فيه الان!'
عبست على افكاري البذيئة وهززت رأسي لنفي تلك الافكار السيئة من رأسي
لقد كنت افكر كثيرا في سويا مؤخرا لكن هذه المرة الاولى التي اتخيل فيها شيئا سيئا كهذا
لكن لماذا وجهي احمر؟
حدقت في وجهي في المرآة
كان وجهي احمرا مثل البنجر( الشمندر) وكذلك
اذناي ورقبتي
ثم بادوم بادوم
بدأت اشعر بخفقان قلبي وتشنج معدتي
'ما الذي حل بي؟'
لا يعقل انني معجبة به!
كيف ذلك؟ ولماذا؟
اشعر وكان قلبي كان سائحا في ارض الحب دون علمي
وبعد ان ارتكب جريمته اعلمني لاحاول اخراجه منها
'يال تعاستي!'
وضعت يدي اليمنى فوق قلبي وكف يدي اليسرى فوقها
امل ان ما افكر فيه ليس صحيحا وانني لست واقعة في الحب
لا لا لا لا
هززت رأسي لنفي كل هذه الافكار وامسكت بالمشط مجددا وبدأت بتمشيط شعري بوجه عابس
وبعد ان انتهيت من تجهيز نفسي والاستحمام
ارتديت زيي المدرسي وغادرت منزلي بعد ترك ملاحظة لوالدي
لم ارغب في دخول غرفتهم مجددا
فلا اعلم ماهي المرحلة التالية من الرومانسية التي قد يكونو قد وصلو اليها وعند دخولي قد اشاهد شيء لا اريد رؤيته
*من ناحية اخرى*
*والداي كوتوني نائمون بوضعيات فوضوية فوق سريرهم
بكل هدوء*
لا زال الوقت مبكرا على الذهاب للمدرسة، لم ارد الذهاب حقا الى هناك سوا كان مبكرا ام متأخرا
اردت اولا ان اذهب لمنزل سويا لذلك مشيت حتى محطة الحافلات واستقليت الحافلة
لاصل للحي الذي يوجد به منزل سويا
مشيت بضعة امتار اخرى حتى رأيت منزل سويا اخيرا امام عيناي
اتجهت للباب الامامي وطرقت الباب حتى فتح لي مهرج طويل بشعر زهري
كان ذلك ناهويا
ويبدو انه قد استيقظ للتو
'لا يعقل، هل تجهزت انا مبكرا للغاية اليوم؟'
ربما قد يكون الامر كذلك او ان الاخوة كاواتا لا يستيقظون مبكرا عادة
على اي حال
السؤال الاهم هو
"لماذا لم تجهز بعد؟"
حدقت في ناهويا الذي كان يتثاؤب
ولديه شعر اشعث ومبعثر بينما يرتدي بيجاما النوم
لم يجبني ناهويا بل ترك الباب مفتوح ودخل للمنزل لذلك تبعته واغلقت الباب خلفي
دعاني ناهويا بصمت لغرفة نومه المشتركة مع سويا لذلك لحقته
اتمنى ان سويا ايضا لم يكن نائما
بحثت بعيناي في المنزل بحثا عن السيدة كاواتا ايضا لكني لم استطع رؤيتها
لذلك اعتقد انها خارج المنزل
على اي حال جلست على الكنبة الموجودة في غرفة التؤامين كاواتا
كان هناك الكثير من الدمى المحشوة لشخصيات عديدة
وهناك اثنين او ثلاثة لشخصية هالك
استطيع ان أجزم انها خاصة سويا
لاني اتذكر انه اخبرني ذات مرة انه يتم تشبيهه كثيرا بهالك
وهو يحب ذلك
كان ناهويا قد ذهب خارج الغرفة لاحضار شيء ما
وها قد عاد مجددا
كان يحمل في يده مشط وربطة شعر وعلبة بخاخ ماء
جلس على الارضية امامي وامسك بالمشط
'اعتقد انها فكرة سيئة'
اجل، اعتقد انها فكرة سيئة ان يبدأ بتمشيط شعره الاشعث دون ترطيبه اولا
"هل اساعدك؟"
سألت ناهويا
بالمناسبة لم يكن يرتدي تلك الابتسامة المزعجة على وجهه في البداية
والان وبمجرد ان سألته عادت تلك الابتسامة الى وجهه مجددا
"هل ابدو كطفل عاجز؟"
كان لديه تلك الابتسامة المشرقة لكن نبرة صوته تقول العكس تماما
لذلك كنت مرتبكا ما اذا كان منزعجا ام لا
فقررت التخلي عن فكرة مساعدته والجلوس صامتا.
امسك ناهويا بخاخ الماء وقام بسحب خصلة من شعره وبدأ بترطيبها ببخاخ المياه
ثم امسك المشط
"لقد قمت بترطيبه، والان سأخذ المشط ومن ثم امشطه"
كان يتحدث بصوت منخفض بعض الشيء لذلك لم اعرف اذ كان يتحدث الي او يتمتم لنفسه
فبقيت صامتا كذلك
تولت عيناي حول الغرفة بحثا عن اي أثر لسويا المفقود
سمعت صوت قعقعة فضننت انه هو ولكن يبدو ان الامر كان يتهيء لي فحسب
سويا ليس له آثر هنا
بعد ان تجولت عيناي في الغرفة عدت للنظر الى ناهويا راغبة في سؤاله
لكن المنظر امامي جعل عيناي تتسع ثم انفجرت من الضحك
كان ناهويا يمسك النصف الاخر من المشط المكسور بينما كان الجزء العلوي عالقا في شعره
ويقضم شفته السفلية بينما الدموع تنهمر من عينيه
كل هذا ولا يزال الاحمق يبتسم
لا عجب ان صوت القعقعة كان قادما من كسر المشط
امسكت معدتي بينما كنت اضحك عليه بصوت عالي
تحدث ناهويا واعتقد انه كان يوبخني او يتذمر لم اعرف فانا لم استطع سماع ما يقوله لانني كنت اضحك بصوت عالي
"لقد سألتك اذا كنت تحتاج المساعدة ورفضت"
استطعت اخيرا التحدث اثناء ضحكي السهتيري
مسحت دموع الضحك في زوايا عيناي
ونهضت لاجلس على الاريكة مجددا بعد
ان سقطت على الارض من الضحك على ناهويا
ومن ثم طلبت منه الجلوس امامي لتمشيط شعره
كان هذا هو الحل الوحيد فناهويا اطول مني واذا كان واقفا فلن استطيع الوصول الى رأسه
لذا كان الحل الوحيد له هو ان يجلس على الارض بينما
اجلس انا على الكنبة
قدم لي ناهويا المشط الجديد الذي احضره وبخاخ الماء وربطة الشعر
كانت متحمسا لكوني سأرى ناهويا بتسريحة شعر جديدة اخيرا
لذلك بدأت بالعمل على الفور
واثناء تقسيم شعره وترطيب خصلات شعره وتمشيطها
سألته عن ما كان يدور في ذهني
"اين سويا؟""انه يغادر مبكرا"
تثاؤب واجابني باختصار
يبدو كمن يفضل العودة للنوم عوضا عن الذهاب للمدرسة
لكن الاخوة كاواتا لا يتفقان على شيء للمرة الاولى؟
اليس هذا غريب؟
اردت ان اسأله عن السبب
لكني انشغلت مجددا بتمشيط شعره ثم ربطه في ربطة شعرة متينة
حتى لا تنقطع
هكذا الان يمكن رؤية وجه ناهويا بكل وضوح
حتى ابتسامته بدت اكثر اشراقا
حتى لو هددني بتلك الابتسامة فلن انزعج
ابتسمت بفخر على اللوحة الفنية التي ابرزتها
وقبل ان افكر في كم كان ناهويا جميلا بتسريحة الشعر هته
تذكرت المدرسة لذلك طلبت منه ان يعجل في ارتداء ملابسه وبهكذا سنتمكن من الوصول بسرعة
يتبع....برجع انزل في ذي الراوية لان احس اني قليلة ادب لاني ساحبة عليها
المهم بنزل فصل كل سبت او جمعة ان شاء الله
عشان يصير طول الاسبوع اكتبه واعدل عليه وانزله في ذي اليومين
وسوو vote & comment

أنت تقرأ
Unattainable|ما بين الوحدة والخجل (kawata twins)
Storie d'amoreلقد وجدت من يؤنس وحدتي اخيرا ولكن ها انا مجددا اشعر وكان لا مكان لي على الارض بلا ظل لقد تمزق ما تبقى من ثباتي وما يعذبني هو شوق في فؤادي فربما هذا الشوق هو مماتي كوتوني:انا احبك ايضا يا رأس اليلكاس