part 4

25 3 0
                                    

ااااه "

خرج هذه التأوه من شفتي كلير الملقاة على الارض مكبلة الاقدام و الايدي في تلك الغرفة السوداء لا يوجد نور واحد بها ارضيتها مبللة بالدماء ربما و رائحتها مقززة جدا لدرجة انها وضعت ياقة قميصها على انفها كي تمنع الرائحة من الوصول ....

انها تحاول النهوض لكن السلاسل الحديدية تمنعها عن ذلك لدى استسلمت والقت بظهرها متكئة على الحائط تكلم نفسها باستغراب :

أين انا ؟ ومن خطفني ؟ تبا الحرب كانت قائمة في القطيع و المو..هااا كلا ماثيو و الكس انهما هناك الهي هل هما بخير ؟! علي أن اخرج من هنا لكنني لا أستطيع..لا بأس علي أن اقاوم...لكنني خائفة...سأكون معك دوما لا تقلقي سأحميك بروحي حتى وإن لم اكن موجودة في تلك الدقيقة ربما سأغيب قليلا واتركك وحدك لكنني سآتي لك دوما لا تنسي هذا اختك معك حتى لو كان العالم اجمع ضدك...هذه كلمات ريناي لي دوما لدى سأتبعها وانتظر قدومها...لكن هل ستأتي لي حقا ؟ هل بعد كل ماقلته لها ستأتي ؟ الهي كم كنت قاسية اتمنى اتسامحني حقا .."

وهكذا انتهى حوار كلير مع نفسها محاولة تشجيع نفسها ولكنها كانت غير دارية بتلك الانظار الموجهة لها من فتحة الباب...

______________________________________

وصل الدمار اقصد وصلت ريناي مع نينو و سالار وتوقفوا وسط الساحة حيث كانت المجزرة ابتعدت عنهما وتقدمت الى الامام تحدق في الجثث المنتشرة الى ان لمحت والدتها مع اخيها وماثيو قادمين...

رؤية والدتها معصبة الرأس بشاش ابيض به بقعة من الدم جعل الغضب يعلوا داخلها و يظهر على وجهها لدى مباشرة اتجهت نحو ماثيو و قدمت لكمة جعلته يلف وجهه بازقا كمية معتبرة من الدماء وانفه ينزف وما ان كادت توجه له لكمة اخرى حتى تقدمت منها امها وحضنتها مستنجدة بها وبكت...

بكت حتى على صوتها وخرجت شهقاتها و اهتز صدرها وارتعش جسدها محدثا شعلة غضب جديدة تتشكل في جسد ريناي...

لكن الاخرى خالفت توقعات الجميع وقالت حاضنة والدتها بكلتا يديها واضعة راسها فوق راس والدتها وقالت بحنان وهي تربت على ظهر الاخرى

" اقسم لك بما اُحل القسم به انني سأديق العذاب لكل من شارك و سمح لهذا ان يحدث لدى لا تقلقي انتي ارتاحي فقط و تأكدي انني سأفي بوعدي في حمايتكم و اعادتها الى احضانك..."

وختمت هذا بقبلة على جبهة والدتها مبعدة إياها و منادية لاحدى الخدم بأخدها لترتاح

وما ان غادرت امها واختفت عن مجرى عينها حتى نظرت لاخيها و سددت لكمة له كان لها نفس مفعول لكمتها الاولى على ماثيو ومن ثم نظرت لهما بغضب وقالت :

" لا تظنا اني سأمرر هذا مرور الكرام سأجعلكما تدفعان الثمن غاليا "

و حينها ظهرت احدى الفتيات الصغيرات ذات عمر العشر سنوات وهي ملطخة بالدماء ساقطة امام قدمي ريناي لدى نزلت الأخرى وحملتها محاولة الاطمئنان عليها لكن الاخرى قالت قبل أن تفقد آخر انفاسها

وسطٌ حيَّادي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن