الحلقة 13

0 0 0
                                    




اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.




# مقتل فاطمة الزهراء (عليها السلام )
الحلقة : 13

ولم يروق لكارهي فضل فاطمة وعلي (عليهما السلام ) (١) أن تُروى هذه الفضيلة بمرأى منهم ومسمع دون دس فيها ، فوضع المسور بن مخرمة قصة طلب زواج أمير المؤمنين علي (عليه السلام) من ابنة أبي جهل (لعنه الله تعالى) ، وغضب النبي (صلى الله عليه وآله ) بعدما كان قد روى الحديث بصورته الصحيحة أي بدون الاضافة التي اختلقها بحكاية الزواج ، فإن رواة الأحاديث أسندوا عنه الحديث بصورتيه الأولى المجردة عن الإضافة ، والثانية المتضمنة للإضافة التي تفرد هو بنقلها ولم ينقلها غيره .
*وأبى الله عزوجل إلا فضيحته فقال وهو يروي قصته الموضوعة في خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام ) :
سمعت النبي
( صلى الله عليه وآله )
وأنا محتلم يخطب الناس . . فالزم لنفسه بكذب نفسه . *
لأن المؤرخين جميعهم لم يختلفوا في مولده وأنه كان بعد الهجرة ، وأن قصة الخطبة على أحسن تقدير كانت بعد مولد المسور بحدود الست سنوات ، فأي احتلام ذلك الذي ادعاه ؟ ؟ قال ابن حجر العسقلاني في تهذيبه : « . . . ووقع في صحيح مسلم من حديثه في خطبة علي لابنة أبي جهل ، قال المسور : سمعت النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأنا محتلم يخطب الناس . . . فذكر الحديث .
وهو مشكل المأخذ ، لأن المؤرخين لم يختلفوا أن مولده كان بعد الهجرة ، وقصة خطبة علي كانت بعد مولد المسور بنحو من ست سنين أو سبع سنين ، فكيف يكون محتلماً ) . وإذا كذب الراوي في الحديث سقطت أهليته للرواية بكذبه .
وهذه قاعدة أجمع أهل الحديث والرواية عليها ، فيبقى مقدار ما وافق غيره وبطل الزائد وهو قصة الزواج ببنت أبي جهل الموضوعة والمفتعلة . بالاضافة إلى ذلك : فإن فقه هذا الحديث يصرخ بتناقض كثير من جزئياته مع منطق العقل والشرع ، وللمثال يُثار استفهام منطقي في فهم شخصية النبي(صلى الله عليه واله ) الذي عجز العالمون عن معرفة كنه كينونته التي جبله عليها الحق تعالى ، والذي وصفه بقوله عز من قائل : *وإنك لعلى خلق عظيم * ، فهل يُعقل أن يُثار وتأخذه الغيرة فيمنع ما أحله لغيره ، وهل التحليل والتحريم تابع للهوى والمشتهى ، *والقرآن الكريم يصرح : وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى *. ولأن المقام يقصر عن التفاصيل فنكتفي بهذه الملاحظة القائلة بكذب تلك الحكاية التي اختلقها المسور .
**
📚المصدر / مقتل فاطمة الزهراء
(عليها السلام) تأليف *السيد ياسين الموسوي . *
(١) روى الكليني ( ره ) في الكافي / الروضة / ص ۱۰۹ / ح ۱۰۹ باسناده عن الامام الصادق عليه السلام أنه قال : « اياكم وذكر علي وفاطمة عليهما السلام فان الناس ليس شيء ابغض اليهم من ذكر علي وفاطمة عليهما السلام ) . ترى .
(١) تهذيب التهذيب / ابن حجر اح ۱۰ / ص ۱۰۱ - ۱۰۲ / ط حيدر آباد الدكن الهند . الاصابة في تمييز الصحابة / ج ٣/ ص٤١٩/ رقم الترجمة ۷۹۹۳ .

اعداد ونشر :
حسين/ابوزينب
الناقل/أميري علي
:

#لعن_الله_ظالميك_يازهراء
#مقتل_فاطمة_الزهراء(ع)

مَقِتّلَ فِّأّطّمَةّ أّلَزِّهِرأّء (عٌلَيِّهِأّ أّلََّسلَأّمَ)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن