الحلقة 4

49 4 0
                                    




اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



#مقتل_فاطمة_الزهراء(عليها السلام )

الحلقة: الرابعة
:
قالت : إني إذاً لَبَذرَة أخبرني أنه ميّت من وجعه هذا فبكيت ، ثم أخبرني إني أسرع أهله لحوقاً به وذلك حين ضحكت (١) .
وفي رواية ثالثة بإسنادهم عن عائشة قالت :
اجتمع نساء النبي(صلى الله عليه وآله) فلم يغادر منهن امرأة ، فجاءت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقال :
مرحباً بابنتي ، فأجلسها عن يمينه ، أوعن شماله ، ثم أنه أسر إليها حديثاً ، فبكت فاطمة ، ثم أنه سارها فضحكت أيضاً . فقلت لها : ما يُبكيك ؟ فقالت : ما كنتُ لأفشي سر رسول الله (صلى الله عليه وآله ) .

فقلت : ما رأيت كاليوم فرحاً أقرب من حزن (٢) .
فقلت لها حين بكت : أخص رسول الله ( صلى الله عليه [ وآله ] ) بحديثه دوننا ثم تبكين ، وسألتها عمّا قال ، فقالت : ما كنتُ لأفشي سر رسول الله(صل الله عليه وآله ) ، حتى إذا قُبض سألتها ، فقالت : إنه كان يحدثني : أن جبرئيل كان يُعارضه بالقرآن كل عام مرة ، وانه عارضه به في العام مرتين ولا أراني إلا قد حضر أجلي ، وإن أول أهلي لحوقاً بي ، ونعم السلف أنا ل ، فبكيت لذلك ، ثم أنه سازني فقال : ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين ، أو سيدة نساء هذه الأمة فضحكت . . . (١)

عندما يجمع الباحث هذه الأخبار وما جاء قريباً منها مع تلك الأخبار التي روت حادثة حضور الزهراء (سلام الله عليها ) عند أبيها ساعاته الأخيرة وحين احتضاره ( صلى الله عليه وآله) ، فنجد أن هناك حذف في الخبر إما مقصود من الرواية أو الرواة ، أو أنه أخفته عنهم الصديقة (سلام الله عليها ) فإنها ما كانت تُفشي لهم بسر رسول الله (صلى الله عليه وآله ) . .

ونقذ المتأمرون خطتهم ، فبمجرد سماعهم بخبر وفاة النبي (صلى الله عليه واله ) تحركوا وبسرعة بتنفيذ مؤامرة الإنقلاب ولم يمض من الوقت كثير حتى تمكنوا من السيطرة على جميع مواقع السلطة في المدينة المنورة ، مستغلين غياب الإمام علي (عليه السلام ) وبني هاشم لانشغالهم بتجهيز النبي (صلى الله عليه واله ) والصلاة عليه ودفنه .

وبعدما سيطروا على السلطة وأخذوا بزمامها فإنهم سعوا لبسط نفوذهم على الباقين الذين لم يدخلوا في بيعتهم واستخدموا شتى الأساليب بأنواعها ، فأعطوا طلاب الدنيا بغيتهم من دنياهم كأبي سفيان ، وهدّدوا غيرهم باستخدام العنف والسيف بل دعوا إلى قتل من يعارضهم كما حدث ذلك عندما دعى عمر الى قتل سعد بن عبادة .

مَقِتّلَ فِّأّطّمَةّ أّلَزِّهِرأّء (عٌلَيِّهِأّ أّلََّسلَأّمَ)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن