𝕤𝕡𝕖𝕔𝕚𝕒𝕝

469 42 58
                                    

flish back

في الثامِنةُ مَسائاً،كانَت تَجلِسُ هي أمامِ النَهر غَيرُ مُهتَمةٍ لِذَلكِ الهَواء المُرتَفِع

ولَم تُدرِك كَم إنَ الجَو كانَ بارِداً فَـ جَسدُها لَم يَعُد يِشعُر 

تَعرضَت صَديقَتُها إلى حادِثِ سَير البارِحة

واليَوم،قَد ماتَت 

لاتَزالُ عَينَيها تَدمَع ولا يَزالُ قَلبَها يَحترق

رَفعَت رأسَها تُحارِبُ دُموعَها،لَكِن خانَتها نَفسَها وَبقيَت عَيناها تَجري

كَم كانَ قاسِياً جِداً،أن تَفقِدَ رَفيقِةِ روحِها وَكَم هوَ مؤلَم كَونُها لَيسَت هُنا لِتَحتَضِنها 

وَهل حَقاً ذَهبَت؟

في الأمسِ كانَت تَضحك،لَكِن اليَوم هي لَم تَعُد هُنا

هيَ لَن تَعودَ حَتى

وهيَ لَن تَتكلمَ وَتضحَكُ بَعد الآن

ولَن يَستَطيع أن يِراها أحدٌ مُطلَقاً

إبتَسمَت بِخفه عِندَما تَذكرت كيَف كانَتا تَجلِسانِ هُنا 

ضِحكاتِها مَعهُم،تَذمُرها،حَماسُها المُفرِط،صَوتُها المُرتَفِع،وَإبتِسامَتُها 

كُل شَيءٍ غَدى ذِكرى جَميِله،لَكِن مؤلِمة

لاتَزالُ تَذكرُ كَيفَ كانَت بالأمسِ مَعَهُم واليَوم هي تَستَجمِعُ ذِكرَياتِها بِمُفرَدِها 

لَكِن قَطعَ دَوامَتِها شَخصٌ يُحيطُها بِكلتا يَداه

عَلينا أن نَعودَ إيميلي،عَلينا تَوديعُها...سَيَتِمُ دَفنُها فَجراً

لَم تَقوى عَلى الكَلام،تَمسكَت بِحَبيبِها وَذَهبَت مَعه إلى مَنزِل رَفِيقَتِها

فَقد وَصلَت جِثَتها إلى مَنزِلها قَبل قَليل حَتى تَقومُ عائِلَتُها بِتَوديعِها

هي دَلفَت إلى الداخِلِ حَيثُ الجَميعُ يُحيطُ بِـصُندوقَ مِن الخَشَبِ داخِلهُ شَخصٌ يُغَطيهُ كَفنٌ أبيَض 

وَمَن غَيرُها كانَت؟

هيَ حَقاً ذَهبَت،وَلن تَراها مُجَدَداً

لَكِن مَن سَيكونُ مَعها مِن بَعدِها؟

هَذهِ رَفيقَتُها،اُختَها وعائِلَتُها

العاشِرُ مِن أبريِل،Rحيث تعيش القصص. اكتشف الآن