مَرحَباً يا مُذَكرَتي
لَقد مَر الكَثيرُ عَلى الأيامِ اليافِعة
أليَوم هوَ العاشِرُ مِن أبريل وَقد أجريتُ إختباريَ الأخير
مَضت سَنةٌ مُنذُ قدومِ ريكي
وَعالَجتُ مَرضيَ"التِهابِ الرِئة" الَذي لَم يَعلمُ بِه أحد سِوى جَدَتي وَوالِدايَ
هوَ السَببُ الأكبر لِجَعليَ اُمضِ حَياتي هُنا داخِلَ الريف
أذكرُ أنَني كُنتُ عَلى وَشكِ إخبارِ هيسونغ به،لَكِنَني تَراجَعتُ
كانَ صَعباً جِداً التَخلصُ مِنه،وَكم خِفتُ أن أموتَ دونَ رؤيَةِ مَحبوبي الَذي ذَهب؟!
هوَ بعدَ أن ذَهب لَم يُعُد بَعد
هو ذّهب وأنا هُنا أحتَفِظٌ في حُبي بِصَمتٍ
اقومُ دائِماً بِتَدوينِ يَومياتي وَكَتَبتُ الكَثيرَ مِن الأوراقِ هُنا وَتوجَدُ العَديدِ مِن الذِكرَيات
حَقاً لَستُ مُستَعِدةً لِكاتبَةِ صَفحَتي الأخيرة مِنها
هَذا العالَم يُفقِدُنا مَن نُحِب وما نُحب
فَقد ذَهب حَبيباً ولا أعلَمُ مَتى سَيعود،وأنتِ يا مُذَكرَتي على وَشكِ الإنتِهاء
لايَزالُ أماميَ الكَثيرُ لِتَحقيقَهُ
الساعَةُ الآن هي الرابِعةُ عَصراً وَقتٌ جَميل لِلذَهابِ إلى آخرِ مكانٍ ذَهبنَا إلَيه قَبل ذَهابِ الجَميع وأنا أرتَدي السُترةِ الَتي تَركَها ريكي
سأخُذَكِ مَعي يا مُذَكرَتي
إيميلي لاتتَأخري لانَكِ سَتذهَبينَ بِمُفرَدكِ
آراكِ لاحِقاً جَدَتي
مَضيتُ عَلى ذَلكَ الطَريق،في ذاتَ يَوم كانَت ضِحكاتُنا تَملئهُ
وَصلتُ إلى المَكانِ ألمَعهود،لَكِن بِمفرَدي
المَكانُ هادِئاً بَعد أن كانَ ذاتَ مَرةٍ صاخِباً بِـ أصواتِنا
نَظرتُ نَحوَ الشَجرة الَتي كُنا نَجلِسُ عِندَها جَميعاً
وَقد جَلستُ كَما إعتَدت
بدأتُ بِتآمُلِ المَكان وألكَثيرُ مِن المَشاعرِ تَجتاحُني
أنت تقرأ
العاشِرُ مِن أبريِل،R
Teen Fictionمُذَكِرَتي العَزيزَة في العاشِرِ مِن أبريِل،إجتَمَعنا بِحُبٍ أكبَر إنتَهى 2023/11/25