مِـرآةُ الرُّعـبِ..

10 5 1
                                    

لطالما كنت لا أهتم بتلك الترهات الروحيه والأشباح وما إلى ذلك ولكن رؤية شيئٍ لا أراه سوى بالأحلام يتجسد امامي لهو أمرٌ كاد يفتك بي من شدة الفضول..

وصلت لوجهتي ومقر عملي أخيراً بعد ان اجتزت كل تلك المسافة التي لم ألحظها لشدة عمق أفكاري..

تنهدت وابعدت كل ما يجول بخاطري ودلفت للداخل اجري لألى اقابل شبح الرئيسةِ أمامي

-" سيد الفريد الى مكتبي".

هل قلت شبح؟. اسحب كلامي ها هي تجسدت امامي ك غولٍ بشري شره..

لحقتها بعد لعناتٍ تمتمتها بخفةٍ كي لا تصل لمسامعها ف أطرد بدل المحاضرات الطويله..

دلفت خلفها لمكتبها مطأطأً رأسي من كثرة توبيخاتها واجول في حنايا عقلي لـ حجةٍ واهيه احيكها لها هذه المرة..

-"اذاً سيد الفريد ما سبب تأخر تقريرك وقصتك عن باقي زملائك فهم بالفعل قد طرحوها وقد تم عرضها للمنتجين البارحة..

-أعتذر عن تأخيري لكن قصتي كانت كاللغز وانا احاول فكاك تعقيداتها لهذا السبب لم أستطع الانتهاء من كتابتها في الموعد..

اللعنة الم اجد سوى هذا العذر الرخيص بالتأكيد ستطلب الان رؤيته...

-" أحقاً لديك تلك القصة ام انك فقط تحاول التهرب كـ كل مراتك سيد الفريد لأن ما أخبرني بهِ زميلك ينافي ما تقوله الآن؟"..
فقط اللعنة عليك سيمون اكان من الضروري اخبارها..

نظرت لي بتلك النظرات الواثقة وهي تجمع اناملها المطليه تحت ذقنها تسهب النظر في قامتي الفارعة..

-"أجل لا داعي لقلقك سيدتي وسـ أتأكد من احضارها لكِ في الوقت المناسب هذه المره"..

حاولت إنهاء الوضع قبل زيادة الأمر سوءً ومطالبتي بما هو معدوم..

فما منها الا ان اومأت برأسها وأشارت للباب بيدها وتناولت بيدها ما تبقى من أوراقٍ على مكتبها..

غادرت بسرعة كي لا تستحضر المزيد من الاسئلة التي لن استطيع اجابتها هذه المرة..

اتجهت بعدها لمكتبي بقرب ذلك الوغد سيمون الذي يقهقه علي وعلى تورطي الدائم بسبب قصتي..

-"اللعنة سيمون الم تستطع كتمان الأمر داخل فمك الثرثار هذا.."

قابلني ب ضحكة غبية اخرى بينما يتمتم بان احترمة لفارق العمر بيننا..

سحبت كرسيي وجلست احضر اوراقي وبعض الاقلام علني استطيع تأليف قصةٍ جديدة تسد نهم تلك الشرهة وتبعد أعينها عني..

أخذت أفكر بجدية وانا اطالع الورقة بين يدي واحاول خلق فكرة..

...

رميت بها جانباً اتنهد بقوة بعد ان تعبت من الفراغ وصوت صراصير الليل داخل رأسي فقط لا شيئ وكأني أختزن الصحراء داخل عقلي..

-يارجل انت حتى لم تضع نقطة حبرٍ واحدة على ورقتك ما بالك هكذا وانت كنت اول من يسلم قصصه؟..

اقترب مني يواسي خيبتي وفراغي، فقط لو تعلم ان أمرأةً تسلب مني كل عقلي وافكاري لما واسيتي انما سخرت علي..

-"فقط لم أستطع النوم كالعادة.."
أجبته بحجتي الدائمة والصادقه التي سأمت انا منها حتى..

-"ألم تستطع النوم من شهران الفريد كفاك كذباً علي طوال الوقت أعلم أن بك خطباً ما فأجبني.."

غضب علي واظهر غيضه على غير عادته وهذا ما لا أريده ف مزيدٌ من الثرثرة ستسبب لي الصداع لا غير..

-"لاشيئ سيمون لاشيئ حقاً فقط بعض المشاكل العائلية.."

أصمته بهذا الرد وهذا ما توقعته فهو حقاً لا يحب التكلم عن عائلته ابداً وهذا ما يجعل من ردعه سهلاً بمجرد التكلم عنهم..

أستقمت بعدها أتجهه لدورةِ المياه لأني منذ الصباح لم أطأها واكاد أبلل نفسي من شدة كتمي الأمر..

دلفت وكانت فارغة كعادتها في الصباح اتجهت لتلك المراحيض المعلقه بالجدار أفرغ ما بداخلي..

تذكرت فجأةً حينها ذلك القلم فتشت بجيبي وأخرجته بعد أن عثرت عليه لا أزال اجهل سبب تواجده امام منزلي وفي احلامي ايضاً ف انا لم ارى مثله سابقاً لقدمِ صناعته..

اغلقت سحابي واتجهت اغسل يداي ولم أرفع عيناي عن القلم وأفكاري التي تعصف بي..

اذا ظهر القلم أستظهر المرأة؟ ولكنها مجرد حلم ولست متأكدًا حتى ما اذا كانت مجرد وهم صنعه عقلي..

رفعت رأسي بعدها للمرآة امامي اتجنب التفكير الزائد قبل أن أقفز  صارخاً وأرمي القلم على تلك المرآةِ أمامي ف تكسر وتتفتت على الارض..

هربت مسرعاً للخارج وانا اسقط واعاود النهوض مسرعاً ابتعد قدر المستطاع عنها قبل ان أصل للمكتب والأنظار علي بسبب سقوطي وارتجافي..

اللعنة أقسم بالرب ان وجهها كان بالمرآة مشوهاً ورقبتها مكسورة وعظامها بارزة من تحت جلدها حتى ان احد عيناها مقلوع..

يتبع..

آصِـرة شـبحِـية..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن