نُـسخَتُها الحـيّه.

5 5 0
                                    

كنت منهكًا جداً لمواصلة الاستيقاظ فزعاً ومنهكاً من هذه الأحلام قواي خارت ولا استطيع السيطره على الأمور كلما كنت وحيداً أو إختليت بنفسي بضع دقائق أراها تحاول مهاجمتي بكل الطرق إزددت شداً لشعري فكدت انتفه من مكانه،

ونهضت حامل بقايا شتات نفسي من على الأريكه في غرفة الجلوس وتوجهت متعباً متمايلاً للمطبخ،

انا فقط لا أريد سوى تناول وجبه تنسيني طعم مرارة أيامي فلا أتمنى الموت الآن لا زلت كلما رأيت تلك الشبح لاح لي الموت بعيناها وصدقاً لا يبدو لي منظره جيداً وحتماً لا يبدو الانجذاب اليه فكرةً سديده،

أغلقت باب الثلاجه الفارغه كعادتها حين تغادر امي المنزل الى بيت جدي وعدت اجر خطواتي للإتصال بمنقذي في حالات الطوارئ..

"مرحباً سايمون هل انت متفرغ الليله لأبات عندك؟ "

اجل وهل توقعتم ان اطلب منه المجيئ لرؤية خيبتي في منزلي وتهزيئ امي لي ؟؟ كما ان لديه منزلاً جميله بعيداً عن المدينه لذا لا بأس في استخدام القليل مما لديه كم صديقاً يملك غيري؟.

"كفاك تذمراً يا رجل فقط لليلةِ واحدة ثم سأعود لمنزلي انا فقط لا أستطيع ايجاد ما اكله وانت تعلم ما سيحدث لي ان اقتربت من المطبخ في غياب امي"

صدقاً معدتي اهم من التلك الشبح النتنه وان لم احرص عليها فسأتعب وانا ابحث عن سرِ تلك الكوابيس لي.

اغلقت الخط بعد ان سمعت كلمة حسناً ولم استمع لباقي كلامة لاني بالفعل كنت قد ذهبت لأبدل ملابسي للخروج

اضطررت لإيقاف سيارةِ أجرة لأصل إليه وكاد النوم يفتك بي في وقتها إلى ان الجوع لم يتركني وهذا قد طمأنني أني لن أغفو سهواً بسببه

بعد ان دفعت الاجرة للسائق وابتعاده بدأت أعاين المكان الذي انتقاه الاحمق الذي يسمى رفيقي ليكون ملاذاً له كما يسميه

فرغم بعده من المدينة وضجيجها الا انه لم يكن في الريفِ ايضاً بل يبدوا كأنما منزلهُ شامخٌ لوحده في قرب تلك الغابات والتلال وصدقاً لا يستهويني النظر لهذه الأماكن.

طرقت الباب بيدي بهمجيه أريده ان يسرع بالفتح فالجو بارد وانا اسمعه يجيب من بعيد لكنه لا يتزحزح من مكانه

أعدت الطرق او ما يسمى بالهجوم على الباب بقبضةِ يدي وانا أتخيلهُ رأسه وافرغ ما في قلبي به الا انه قاطعني وفتح الباب يصرخ في وجهي ..

"أجننت أهكذا يطرق الناس الباب على منزلك؟ "

لم يسعفه الوقت بأن يغلق فمه حتى دفعته للخلف ودخلت أكاد اتجمد وهو يثرثر فوق رأسي..

بمجرد ان هممت في الدخول لغرفة المعيشه الا ان شدني للخلف من ياقة معطفي بقوة ارجعتني لأمام الباب المقفل..

" مابك " صرخت في وجهه قبل ان يسكتني بوضع يدهِ على فمي مقفلاً سيل الشتائم التي كادت تنهمر

"  ماتيلدا في الداخل ايها الأحمق أغلق فمك "

هدأت بعد ان أستوعبت الأمر تلك الفتاة التي كانت محط أنظار الجامعة لغرابتها قبلاً ؟ ما الذي اتى بها هنا ؟

" لقد اتصلت بي فجأةً تخبرني أنها تريد التحدث معي   لكنك داهمتنا ايها المختل البائس "

نظراته المستغربه والحانقةِ علي لم تهمني بل إنضممت له بالاستغراب فتلك الفتاة لم تكن تنظر سوى لكتبها فمالذي ذكرها بسايمون الان ؟ وما الذي ترغب بالتحدث به؟

همس لي " رتب نفسك " قبل ان يدلف للداخل ونظرت امام المرأةِ الموضوعه امام الباب لأرى شكلي الذي لم تتركه ذرات الثلج وشأنه متشبثةً بملابسه وشعري مبعثر كأنما متسول وعيناي شديدة الحمار لكثرةِ فركها بسبب السهر..

خرجت تنهيدةُ حسرةِ على شبابي الذي بدأ يشيخ منذ اتت تلك الشبح الشمطاء لحياتي ورتبت نفسي ودلفتُ بهدوء لجلستهم الخصوصيه تلك التي سأخربها..

حالما وقعت عيناي على الماتيلدا تلك إقشعر بدني من منظرها بشعرها الأسود الطويل وبشرتها البيضاء الشاحبه ونظرتها المتوحشه لي

جعلني اتصلب بمكاني رؤية شبيهة تلك الشبح على ارض الواقع امامي بنسختها الحيه ..

آصِـرة شـبحِـية..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن