ها قد اتى ربيعي الاول بعد ان ولدت شخصيتي الجديدة.
ويلاه... الكم الهائل من الصفات الحديثة التي تبرعمت في منعطفات ايامي وعثرات خطواتي، يصعب علي ان اعرفني ولكني فخورة بهذه البراعم الصغيرة وساعتني بها جيدا ! كالجرأة مثلا او ان اكون اكثر حزما واقل خجلا ...يبدو ذلك صعبا لاول وهلة
ستشعر بتقلصات وحركات في معدتك بسبب توترك
سترتجف كليا ، وستشعر كم ضميرك حي .لكن
لا باس، ستعتاد تدريجيا
بعد ان تحب نفسك اكثر وتفضلها عن أي شيء، سيصبح كونك حازم واقل خجلا شيء اساسي في نظرك وستصبح عادة وصدقني ... ستزهر براعمك وستشكل لك حدودك الخاصة بشكل مزهر وجميل ، ستزهر في نهاية الربيع.وهو ايضا لاحظت انه تحرر من بعض القيود ، اصبح منتميا اكثر لمنزلنا وكعائلة، لم يعد يتلهف لارضاء الاخرين وأصبح همه الأكبر هو سعادتي وراحتي .
لكن الأمر لم يأتي على طبق من ذهب كان تغييره صعب جدًا
اصبح اكثر استقلالية
واقل طفولية
ملتزما ومستقر
لكن ثقتي المهتزة لا زالت ورقة خريف يابسة قد تم الدوس عليها ، وهو يحاول جاهدا بسعيه لترميمها.هل يمكن لشخص مر بأمر كهذا ان تعاد ثقته باي احد من حوله ؟
ابدا لم يعد لدي ثقة باي احد حقا يصعب وصف الأمر
وايضا كل ما مررت به اخذ ياكل جسدي من الداخل
مناعتي ضعفت
واظن ان قلبي غير مستقر.
كثرت زيارتي للطبيب ايضا
لكن لا بأسساصلح كل ذلك بنفسي ولن اعتاد على احد مجددا
سادعه يحاول جاهدا لأجلي، فأنا استحق ذلك ،لم اعترف بذلك من قبل لكن انا استحق الأفضل وساعطي نفسي هذه الأفضلية، لن أرفض اهتمامه بل وساجعله يعلم انه من حقي وليس تفضلًا منه ساعطي من وقتي وطاقتي عندما اتمكن ولن احمل نفسي ما لا طاقة لي به منذ الان .لن اسعى وراء ارضاء احد وساحب واقدر نفسي اولا ،
قيمة وقتي لن اهدرها على من لا يستحق وعلى من لا يعلم كيفية تقدير أفعال الاخرين.هذه هي انا الجديدة
خالية من الانانية مليئة بحب النفس.بدأت براعمي تزهر وتفوح برائحة جميلة
يراني البعض الان كزهرة شائكة بسبب تغيري مع الكثيرين من حولي لكن لاصدقكم القول لم يعد يهمني شيء إلا سلامي الداخلي وتصالحي مع نفسي.عندما نعي المرأة قيمتها الذاتية تصبح عنوانًا للا مبالاة
ومع الوقت اصبح كل ما يهمني باب مملكتي وما يختبأ خلفه وبما انه ربيع عمري بدأت ازرع ورودا وراء ذلك الباب اقوم بتقليمها في كل مرة اتذكر هذه الحادثة ، وزوجي كان من يسقي تلك الورود بافعاله الطيبه وتغييره الايجابي.راجيةً انا لا تكون التربة مسمومة ، وعلى امل ان ابقى مزهرة ايضا .
هناك أمر استوعبته ماخراً ، اني لست متاكده ان كنت قد سامحته حقا لكن بالتأكيد لن أنسى ابدا فتلك الحادثة جعلت مني ما انا عليه اليوم ، لا اعلم ما المدى الواسع الذي يمكنني أن اسامح به لكني حاليا مستقرة معه ، واحاول جاهدة ان لا اجعله ييأس فانا متاكدة ان طيبتي ستسمح له بان يستولي مجدداً على المساحاة الكبرى في قلبي الرقيق ... وستجعلني اسامحه في كل ليلة قبل أن اضع راسي بجانب راسه وعلى ذات الوسادة .ارجو ان يمر علينا نسيم ربيع محمل بروائح ازهاري وان لا اسقط مجددا في كل خريف ارجو انا ابقى على شجرتي حتى لو انتهى بي الأمر بكوني الورقة الوحيدة .
ارجو ان يأتي صيفي المثمر
لانني في الحقيقة اتوق للتحرر من كل هذا ، ساهرب في هذا الصيف من كل هموم هذه السنة التي مررت بها ، ساذهب في رحلة وعيي بعيدا عن كل ما هو قاس على كياني.سيكون صيفاً متمرداً.
=======
لا اعلم ان كان الفصل كافٍ بما ان نهاية الكتاب قد اقتربت
لقد كتبت هذا الفصل بينما كنت مريضة لذا اسفة
اتمنى ان ينال استحسانكم
رجاءا لا تترددو في مشاركتي رايكم في التعليقات.
سؤال الفصل :
هل كان مزهرا ربيعك الذي سبق ؟ ما خطتك للتحسين في الربيع القادم؟
أنت تقرأ
خارج نطاق الرؤية ٢
Non-Fictionلطالما كان مشروبي المفضل قهوة لكنني لم افضلها الا برفقة عيناه ... لا اراديا كرهتها بدون ان أعي ذلك بعد خيانته ، لم أعد ارغب برشفها حتى بل بتُ ارغم نفسي على شربها كما ارغمت نفسي على البقاء...