2

23 9 15
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد نصف ساعة من القيادة و صلت الفتيات إلى حدود الغابة، هناك حيث وجدن حارسها ، فنزلت هيرا من السيارة و توجهت نحوه لتأخد منه مفاتيح المنزل

"تفضلي يا آنسة، هذه مفاتيح المنزل و لكن هناك مشكلة صغيرة"

أردف حارس الغابة و بدى على محياه التوتر

"و ما هو؟ "

تسائلت هيرا

" إن للمنزل بابان باب رئيسي و باب خلفي، لكن الباب الرئيسي قد أغلقته بالمفاتيح و عند بحثي عنهم لم أجدهم، و لكني عثرت على نسخة من مفتاح الباب الخلفي، لذا يجب عليكن التوجه نحوه للدخول"

"لا بأس سيدي إنها ليست بمشكلة كبيرة و لن تسبب لنا أي ضرر"

طمأنته هيرا مودعة إياه و عادت للسيارة لتخبرهن بما قاله لها و هن بدورهن لم يبدين أي اعتراض و تقبلوا الأمر .

"بنات ينتابني إحساس سيء تجاه هذا المنزل "

قالت روز و هي تقف أمام الباب الخلفي للبيت ذو الطابقين الذي صمم بطابع عتيق فخم و أضيفت إليه بعض اللمسات العصرية و طلي باللون البني و الأسود مما يعطي شعورا بالراحة و االإنتماء حيث طول الأشجار المحيطة به لا يسمح إلا بمرور أشعة قليلة من الشمس التي أشرقت للتو كما أنَّ أمام هذا البيت هناك طاولة يحيطها الكراسي و لاحضت الفتيات الضوء المنبعث من النوافذ

"كفاك روز لا تبالغي في الأمر ربما الحارس أشعل الأنوار في المنزل و نسي إطفائها قبل خروجه"

طمأنتها رينيت رغم استغرابها من الأمر و توترها الذي اخفته ببراعة

"معك حق رينيت، نحن هنا للراحة و التخلص من الطاقة السلبية و ليس جلبها إلينا "

قالت هيرا و هي تفتح باب المنزل و تتقدم لدخوله.

"بنات من سيساعدني في حمل الأمتعة؟ لن تقفا هناك دون فعل شيء كالجواميس "

صاحت ساندي من خلفهن و هي تحمل في أيديها الأغراض الثقيلة لتتقدم نحوها رينيت و روز لمساعدتها بينما أصواتهما قد علت و هما يتدمران لتشبيه ساندي لهما بالجواميس .

و بعد وضعهن للأغراض على الأرض توجهن لإعداد الإفطار حيث يُفتَحُ الباب الخلفي على المطبخ مباشرة و قد كان بابه الذي يؤدي لبقية المرافق مغلقاً ، و تعالى صوت غنَائِهِنَ و ضحكاتِهِنَّ و انتشرت رائحة القهوة و الشاي و المخبوزات في المكان.

The Mask Man_رجلُ القِناع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن