الجزء الأول { 1 }

112 17 12
                                    

شمساً سطعت في ارجاء المملكة في فصل الربيع وإزداد ضوئها بولادة ضوء الأمبراطورية الابنة الثانية للأمبراطور الرابع والعشرين للعائلة الملكية ال كورونس

اصطف النبلاء بالهدايا فرحاً وعامة الناس خرجوا يحتفلون في عيداً ليس كأعيادهم...لقد جاءت الأميرة ، لقد ولدت الأميرة

لقد سعد الجميع لسعادتهم بحكم الامبراطور العادل المحب لشعبه إلا ان الأمبراطور قد أمتزج بمشاعر الفرح والحزن...

لقد ماتت الملكة بولادتها النور الذي يتلألأ شعرها الذهبي الطويل...حياة تأتي وحياة تذهب !

هذه كانت فلسفة الأمبراطور القوي والصامد الذي عاصر الحروب وخسر الأحباب في المعارك ولا يريد من أعدائه ان يروا كسرته في ظل غياب الزوجة...

رفع الأمبراطور نيكولاي إيلارا الملفوفة في قماش أبيض من الحرير طرز بالخيوط الذهبية وأكن التي خيطته نثرت النجوم عليه

نظر الأمبراطور العظيم نيكولاي إلى أبنته تنظر إليه بعينها الزرقاء التي تحمل قصة بداخلها ، ذرف الدموع وهو يشم رائحتها ليقول كلمات هزت ارجاء القصر الأمبراطوري !

" لقد وعدت زوجتي الملكة أن احبك بتفاني وأرعاك وأقول لكل من شاء وأبى أن ارزق بفتاة

سوف احكم الأرض وأفرشها لأمهد طريقاً أحمر تسير عليه ،

سوف اشق السماء لترى النجوم في الصباح إنها قطعة من تمثال غاب عني...هذه كانت ٱخر امنياتها " .

إيلارا اميرة النور في الظلمات الأمبراطورية

بعد مرور ستتة عشر عاماً :

فتحت ابواب القاعة الكبرى للبلاط الحاكم
وقف الحرس الامبراطوري جانباً بظهور متصلبة وسيوفهم على الأرض منحنين إحتراماً لوصول الأميرة !

تقدم الناطق ذو اللسان الفضي وقال بأعلى صوته :

" الأميرة الثانية حضرت من رحلتها أقصى الشرق وتطلب السماح لها بالدخول "

وافق الامبراطور رايمورا لتدخل إيلارا ابواب القاعة

بشعرها الأشقر الذهبي اللامع في ضوء الشمس لتكون الزهرة البيضاء المزينة على رأسها رمزاً للحب والسلام ،

بعينها الزرقاء الشهيرة التي عرف النسل الملكي بأمتلاك عيون زرقاء مثل القطط ، ووجنتيها الطفوليين جعلتها الأجمل في المملكة !

رفرف فستانها الفاخر الابيض المطرز بالمجوهرات بتطريز متقن يعكس جمال السماء

 روح الحب النبيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن