02

8 1 0
                                    

متبرية من ذنوبكم اللهم بلغت فاشهد

ممكن تصوتون وتشاركون الرواية من اصدقاءكم واقاربكم
يلا نبدأ

__________________________________________________

لحظة من الزمن التقت عيني بعينيه
لم يكن هناك خوف في عينيه بل كان الذهول
انزلت نظري إلى الأسفل وسحبت ردائي لتغطية عيني وتراجعت خطوات إلى الخلف أكمل سيرهُ بعد ان اجتمعوا الجنود حوله وجلس على الكرسي الخاص به بشموخ وتكبر لم يعجبني ذلك قط كنت أعتقد انه لطيف ومتواضع لكن يبدو إنه ليس كذلك
نظر للناس بملامح تكبر وكأنه ينظر لحشرات
"تقدموا وأخبروني مشاكلكم لكي أحلها"
تقدم الناس بشكل مُنظم وكل شخص اخبره مشكلته
وعندما انتهوا تقدمنا انا ووالداي وأَخبر أبي ولي العهد بمشكلته ، لكن لاحضت عيون ولي العهد تتفحصني باستغراب وقال لي
"أنتِ لماذا لون عينيكِ هكذا؟ "
شعرت بالحرج من سؤاله لكن والدتي هي من تكفلت بالإجابة
"عينيها هكذا منذ ولادتها ولا نعرف السبب"
تجاهل كلام والدتي وقال لوالدي
"سأحل مشاكل القرية كلها لكن لدي طلب واحد"
صمت قليلاً واكمل
"سأخذ هذه الفتاة "
نظرت اليه منصدمة من كلامه
مالذي يقوله ؟!
"ماذا؟!"
عبر إبي عن صدمته
ابتسم ولي العهد وقال
"انا امزح فقط"
اضاف جندي بجانبه
"ولي العهد يحب المزاح كثيراً "
ضحكنا ضحكة مزيفة انا ووالداي
ياله من شخصاً متناقض منذ قليل كان ينظر للناس كانهم حشرات والان يمزح معهم
لكنني اشعر بشعور سيء حياله

انحنينا لولي العهد لوكاس
و عدنا للمنزل بعد ذهاب ولي العهد
.
.
.
في اليوم التالي

كنت في غرفتي أقرأ كتاباً خيالياً
سمعت صوت مزعج للغاية
لا يوجد في هذه القرية صوته مزعج مثله لقد عرفته توماس صديق والدي
خرجت لألقي التحية
"مرحباً سيد توماس"
تغيرت ملامح وجهه واجاب ببرود
"مرحباً"
اكمل كلامه مع أبي
"لو كنت مكانك استغل الفرصة وأعطيه ابنتي أنه ولي العهد يا رجل "
انصدمت من كلامه
مالذي يقوله هذا الرجل المختل

ضحك أبي ضحكة مزيفة وأجابه
"لن أعطي أبنتي لأحد لا تريده حتى لو كان ولي العهد و كان يمزح فقط"
صمت توماس ولم ينطق بكلمة أخرى
وانا خرجت للمكتبة لاستعارة كتاب جديد
أصطدمت بأحدهم في الطريق كنت على وشك الوقوع لكنه امسك بخصرِ 
إتسعت مقلتاي على ما أراه أمامي

"ولي العهد ؟!!"
اجابني بابتسامة
"نعم انه انا"
أفلتت يده من خصري ابتعدت عنه بسرعة
كان على ملامحي الاستغراب
يبدو انه فهم مالذي افكر فيه
"اتيت الى هنا لأشرف على الموارد التي يجلبونها الى هنا  "
كان ينظر لعيني كثيراً
همهمت كاجابة
"ما هو أسمكِ؟"
ابتسمت له واجبته
"اسمي ميرلين يا مولاي "
ابتسم لي وقال
"اسماً جميل يليق بكِ"
يبدو انه حقاً لطيف اذاً لماذا كان ينظر للناس كانهم حشرات عندما أتى أنه غريب حقاً غريب
صمت كلانا وهو بقى ينظر لعيني
كنت على وشك الذهاب
"لماذا تغطين عينيكِ  ب وشاحك؟"
نظرت له ما هذا السؤال ؟
اجبته
"لا أحب اظهارهما بسبب نظرات الناس لي"
أجاب
"انهم حمقى لاعتقادهم انها بشعة "
ابتسمت بتكلف
وقلت "لا الامر ليس فقط عيني بل السبب ..."
.
.
.
.
شنو رأيكم بالبارت ؟
بليز صوتوا وشاركوا الرواية
واذا تحبون اضيف صور لو تحبون تتخيلون ؟

TENEBRISحيث تعيش القصص. اكتشف الآن