ايها المسكون بهاجس الرحيل المبهور بالسفر
أيها القادم الينا من أعماق التاريخ والانسان..
أيها المضمخ بعبير النبوات.. يا بشارة هذا العصر. عندما اشرقت على الدنيا بدأ عصر الزوابع الغيوم المخزونة بالرعودتتحشد فتشعل البروق، وتسيل أودية بقدر.
السلام عليك يا روح الله ..
أيها القادم من رحم كربلاء جواداً ينبعث من أعماق رمال الصحراء.. صوتاً فيه انغام الزبور.. تراتيل التوراة .. بشارة الانجيل.. وآيات القرآن العظيم.السلام عليك يا روح الله ...
ايها الروح الذي حطم اصنام الطغاة.. أيها القلب الذي أصبح نبعاً للحياة.وطريقاً للنجاة.
مذ رأيناك رأينا آية الله .. معجزات الانبياء. في قبضتك عصا موسى تنسف سحر الشياطين... فأس ابراهيم تهشم وجوه الآلهة المزيفة. في عينيك
بريق الحسين.. والجراح التي هزمت سيوف القبائل.
ما يزال حضورك قوياً رغم غيابك... أيها الشاهد الغائب، والغائب الشاهد... قبرك يرفض صمت المقابر.. وصمتك العجيب يتحدث بلغة مدهشة أبلغ من كل ابجديات الدنيا.
أنا لا أصدق خرافة موتك فالذين التحقوا بقافلة الحسين لن يموتوا .. لقدحطموا جدران الزمن الصدئة.. اكتشفوا سر الخلود.باقة ورد اقدمها بين يديك يا سيدي و سلام عليك في العالمين