كالحلم يهرب العمر
و لا نستطيع الإمساك به ... فعيب السنين أنها تصنع الذكريات
و عيب الذكريات أنها لا تعيد السنين ...!!اليوم تمر قرابة أربعة سنوات منذ أن أخد الفرسان زوجها غصب عنه الى الحرب ، أربعة سنوات لا تدري إذا كانت أكثر أو أقل بكثير .
لكن ما تعرفه يوري جيدا ذالك اليوم المشؤوم بات بعيدا عنها كثيرا , بعيد لدرجة ان ما حدث وقتها بات مجرد قصص صعب تصديقها .
لم تنسى كيف سحبوه من أمامها مغمى عليه و سحبوا روحها أيضا بفعلتهم .
مرت عليها ظروف سيئة لا أحد يعلم بها إلا هي
كلمة سيئة ليست الوصف المثالي ربما كلمات عديدة ك قاسية قاتلة مؤذية مرهقة ...إستيقظت تناظر السقف الحجري أمامها هادئة تضع يديها فوق الغطاء الذي فوقها بالتحديد على بطنها الفارغة ، نفس عادتها منذ زارت القصر .
لا نوم يصاحبها إلا قليلا هي يتعب جسدها كثيرا يجعلها ترتمي بالميتة على السرير .
نهضت تمسح دموعها ، تلك الدموع التي تنزل لوحدها دون اي مجهود من صاحبة الأعين الرمادية
لم تستطع يوما النوم و هي ترى طفلتها في المنام كيف كانت شاحبة و قلبها متوقف لو ماتت في بطنها لكان أحسن من تأنيب الضمير اليومي .إستمعت لصوت الأحصنة دليل أن وقت استيقاظ الخدم قد حان .
نظرت حولها للمكان الفارغ ، سريرين باردين فارغين ...
واحد ماتت صاحبته و الأخر عادت صاحبته للحياة .
تذكرت اليوم الذي غادرت فيه لوسان تلك العجوزة اللطيفة.عادت يوري الى غرفة نومها بعد انتهاء عملها ، كانت قد تأخرت بسبب الجو الصيفي الذي يسبب كثرة الحشرات المؤذية للأحصنة لذالك عليها تغطيتها و تنظيف جيدا حولها .
غسلت يديها بمياه دافئة لتجففها و تعيد وضع الشاش على الجروح لعلها تشفى يوما ما .
شهقت بخفة حين جذبتها السيدة لوسان من كتفها بسرعة
" مابك ؟ "
سألتها و هي تراها بعبائتها السوداء ، كانت تهرب الى ابنتها و تعود بينما تغطي يوري على اختفائها بالنهاية هي إمرأة عجوزة لذالك لا تعمل كثيرا و لا احد مهتم بها .
أنت تقرأ
{ ســـيـــف ممــــلكة نارميـــــنيا } عشق بدون قيود
Fantasy{كيم تايهيونغ}{يوري} في قصة غريبة و حزينة حملت في طياتها عشق لشابين يافعين وقفت. ظروف الحياة امامهم بكل قوتها لكن تحاوزوها رغم هذا ظل الظلام يتربص بهما حتى فرقهما في رواية ليست لأصحاب القلوب الضعيفة