ما أحلى تلك المشاعر التي تنتابنا عند اللقاء، وما أرق تلك الأحاسيس، وما أصدق من تلك القلوب، وما أجمل لهفة اللقاء.لهفة أشبه بلحظة ترسم أحداثها في لوحة ربيع العمر، لحظة يزداد فيها نبض القلب، وتتجمد المشاعر من فرح القلوب، لحظة فيها من الوفاء مايروي الأحاسيس.
عانقها بقوة يقبلها على خصلات شعرها لم يستطع قول شيء و لا هي فعلت فقط بكت في حضنه .
و هل للكلمات جرأة ان تتدخل في هذه اللحظة !
نبض قلبيهما القارع كالطبول أعرب عن إتجاهين ، جهة العشق و الحب و الأمل أما الجهة الاخرى فهي الخوف , كلاهما خائف من القادم ...
وسط شهقة زوجته الباكية و ارتجاف جسدها في حضنه إلتقطت مسامعه أصوات مزعجة بعيدة و باتت تصبح أقرب خلفهما ، أكيد جان و السيدة دوقة يبحثون عنه مع بعض الحراس .
لا يريد تشتيت في هذه اللحظة ، لا يريد ان تدخل هو بالكاد يشعر ان زوجته فعلا معه ، يوري صغيرته بين ذراعيه و هذا ليس ب وهم .
سار نحو إحدى الغرف المغلقة و دخلها ، اتضح أنها غرفة الضيوف لذالك هي في جانب الهادئ و المظلم .
اغلق الباب بساقه ، فلا جرأة لجسده ان يبتعد عنها و يغلق الباب .
اتجه إلى السرير الضخم المزين وسط الجناح و جلس بينما هي لاتزال و في حضنه كالطفل الصغير .
نسيت أنها امراة بالغة في هذه الثانية ، نسيت تقاليد و أعراف هذا العصر القاسي لتسمح ليوري الصغيرة بالعودة الى طفولتها و الإحتماء بجسد صديق طفولتها و حاميها الوحيد .
رفع رأسها ببطء لولا رغبته في تأملها لتركها ترتاح على صدره ألاف السنين .
مسح دموعها ينظر إليها بشوق لا وصف له
" هل أنتي بخير "
إبتلت رماديتاها مجددا بالدموع الساخنة ليس من سؤاله الذي كان سؤال لم تسمعه منذ سنوات بهذه النبرة فلا أحد مهتم بها
بل لأنها تراه فعلا أمامها ، هو بشحمه و لحمه ...." ل...لا اصدق أنك أمامي أضربني أو إفعل شيء ما ، ا... أنا لا اريده ان يكون حلم لا أريد "
شهقت ببكاء حزين تمسح دموعها بعنف من على وجنتيها
أوقف يداها وسط قبضتيه يهدئها
أنت تقرأ
{ ســـيـــف ممــــلكة نارميـــــنيا } عشق بدون قيود
Fantasy{كيم تايهيونغ}{يوري} في قصة غريبة و حزينة حملت في طياتها عشق لشابين يافعين وقفت. ظروف الحياة امامهم بكل قوتها لكن تحاوزوها رغم هذا ظل الظلام يتربص بهما حتى فرقهما في رواية ليست لأصحاب القلوب الضعيفة