Blurry memories

401 28 28
                                    

‹ ذكريات ضبابية › ღ

~~~~~~~

واخيرا ، يوم حفل عيد ميلاد الاميرة الصغيرة ابنة الامبراطور هيماواري

بالفعل ، وصلت للقصر دعوة بطبعة من الشمع الأحمر عليها الختم الملكي وقد استلمها والدها هذا الصباح واخبرها ان والدتها حصلت على إذن للقدوم حتى تحضر الحفل معهم وسيذهبون مرة أخرى كعائلة ولكن هذه المرة أمام كل النبلاء

كانت سارادا متحمسة ومتوترة في نفس الوقت ، قرأت كتب وافية عن الحفلات في هذا المجتمع ولكن مازالت متوترة للظهور امام الكثير من الناس

تعلم آداب النبلاء .. تم
تعلم التحدث برسمية .. تم
تعلم الرقص .. تم

وهذه النقطة الأخيرة اعادت لها ذكرة محرجة .. سِحر عينيه .. يديه حولها .. وقوعها اسيرة لتحديقه اللامتناهي في وجهها

وها هي الآن تمسك بالبلورة الزرقاء المخبأة تحت وسادتها طوال الوقت .. كانت تماما كزراق عينيه العميق

كان لديها ذكريات ضبابية حولها كطفلة صغيرة بعمر الرابعة ، بالكاد تتحدث بطريقة طفولية وتتسلل إلى خلف حديقة منزلها الصغير ثم تغرق بعمق اكبر فيها دون إخبار والدتها المشغولة في عملها .. لتجد طفل بعمرها او ربما اكبر بقليل جالسا على ركبتيه يرسم باصبعه الصغير على الرمل الرطب بجانب بحيرة صغيرة

"انت .. لم انت هنا لوحدك؟ " كانت اول من تحدث

نظر الطفل لها متفاجئ وهو يتلفت يمينا ويسارا .. من اين اتت هذه الفتاه ؟! عندما لم يعثر على إجابة نظر إليها بعبوس طفولي

" وماذا عنك؟ انت ايضا لوحدك "

تقدمت اكثر قليلا ثم شعرت بشيء يحك عينيها لتفركها فورا بقبضتها الصغيرة .. بضع خطوات ووجدت نفسها تقف امامه لتتوسع عينيه بذهول

لم تفهم سبب تعابيره هذه لتسأله وهي تنظر لمحيطهم
"ما الذي تفعله هنا؟ هل تلعب؟ "

خخف ناظره ليجيبها
"نعم .."

"بمفردك؟ اين والديك؟ " كانت سارادا الصغيرة فضولية ، كان وجوده غريبا بهذه المنطقة البعيدة عن المدينة ، ربما هو تائه؟

ارتسمت تعابير حزينة على وجهه ولكن بشكل عابس
"لا علاقة لك ، فانا ايضا لا ارى والديك ، هل أنتِ يتيمة؟ "

يتيمة .. هذه الكلمة القاسية التي يتهمها اولاد المدينة بها عندما تريد اللعب معهم بسبب غياب والدها ويسخرون منها .. تألم قلبها .. وشعرت بشيء ثقيل في حلقها ، ودموعها تهدد بالانسكاب ، اعتصرت قبضتها الصغيرة على ثوبها الأحمر

أَسِيرٌ فِي عَيْنَيّها | Borusaraحيث تعيش القصص. اكتشف الآن