a little prince

483 28 38
                                    

‹ الأمير الصغير › ღ

~~~~~~~

كانت الحفلة في أخرها وكان يعلم ما يتهامس الحضور بشأنه

"هل رأيتم كيف كان ينظر إليها؟؟ يبدو انه أُعجب بها"

"أميرة دوقية وأميرٌ ولي عهد ، سيشكلان ثنائي عظيم بالتأكيد !"

لم يستطع فهم نفسه .. في البداية كان من الممتع التعامل معها ومشاهدة تعابيرها المتحيرة من تصرفاتها الجاهلة وعبوسها الذي يتسبب به هو بعد ان يضحك عليها .. كانت ظريفة وحمقاء و .. جميلة

ابتلع ريقه عند التفكير في الصفة الأخيرة

لم يدرك سوى الأن ان نوعه المفضل كان الفتيات ذوات الشعر القاتم .. لهذا كان يتأمل بها طوال رقصهم

لم يجد سوى هذا التفسير لانجذابه نحوها .. بالرغم من انها لم تكن اول انسة يقابلها ذات مظهر داكن

حينما بلغ في صباه ال13 ربيعاً حاول اقناع نفسه انه كان احمق لتمسكه بحب طفولة سخيف فقط لانها جعلته يشعر ببعض مشاعر سعيدة للعبه معها واعجابه بعينيها .. وضحكتها ..

لانها ومع مرور الايام بالتأكيد لم تعد تتذكره ، ربما حتى لم يكن يعني لها كما عنت له .. مع ان افكار كهذه ألمته إلا انها لم تكن بعيدة عن الواقع المحتمل ، لم تستمر لقاءاتهم الشبه يومية لأكثر من شهرين تقريبا

كان مقدار ظهورها اقل بكثير من أثرها الذي تركته في قلبه واستمر ل12 سنة ومايزال يفعل حتى الان ..

اختفت بسهولة ظهورها

حينها استطاع اقناع نفسه اخيرا بنسيانها والتوقف عن محاولة البحث عنها بلا جدوى ، وعندما حاول التمتع بحياته كأمير بعد ترسيمه وجد عينيه تبحث بلا وعي عن ملامحها بين وجوه الأنسات في كل الحفلات والمناسبات

وقلبه ينبض عند مرور اي فتاه ذات شعر داكن تحسباً لتعرفه على عيون حمراء يتوق كثيرا لرؤيتها .. تيقن حينها انه يعبث مع نفسه وقلبه لم يستطع تجاوز حبها الذي اكنه لها منذ نعومة أنامله ..

أمجرد كونها شبيهة لحب طفولته جعلت عينيه تتبعها هكذا بلا شعور ؟؟

ام انه كان بسبب الجمال النادر للجنيات المترسم بنعومة على ملامح وجهها ..؟

تزداد حيرته مع إزدياد الأسئلة

وتجعله يسبح مجددا بذكرياته الثمينة ..

لمح أخيرا مسحة من الشعر الأسود مختبئ خلف إحدى الأشجار

اعتلى وجهه المدور ابتسامة مُبتهجة برؤيتها

أَسِيرٌ فِي عَيْنَيّها | Borusaraحيث تعيش القصص. اكتشف الآن