اعتيادُ هيونجين على الأمر، وانه بالفعلِ في علاقةٍ لم يكن ليجعلَ عائلته تعتادُ ايضاً.شقيقهُ حاول تقبلَ الأمر وعلى الرغمِ من عدمِ معارضته فعلياً إلا انه مازالَ يجدُ الغرابةَ به، تذكرَ مراراً دروساً مختلفةً أخذها في حياته الطويلة عن تقبّل الاختلافات، عن عدمِ التدخلِ في شؤون الآخرين، عما سيواجهه في حياته، عن قصصٍ مختلفة في الجامعة، اعتقدَ بأنه يملكُ قدراً كافياً من الفكرِ المُنفتح والفلسفةِ في مواضيعَ مُشابهة، لكن... حين وقعَ أقربَ الناس به، شقيقه! هو أصبحَ مُحارباً بداخلِ ذاته لأن يمضي على ما تعلّمه بحياته..
لذا, نقلَ كلام هيونجين الى والده ايضاً بشأن العملِ بهدوء ليخطو خلفهُ لداخلِ المنزل الهادئ.. المُنظم كما اعتادَ دوماً من شقيقه لكنه توقفَ للحظةٍ أمام ثيابٍ مُلقاة على الأريكة يُدرك منذُ الوهلةِ الأولى انها لا تعود لـ هيونجين أبداً، وبالتأكيد هي للفتى النائم بحُجرته!
ولأنه تعلّم بألا يتدخلَ هو مضى من جانبها مُتجاهلاً ليقفَ بجانبِ والده يُرشد رجُل تركيب قطع الاثاث.
المحقق هوانغ الذي كان برفقةِ فريقه يتفقد التسجيلات التي قدمها كلٌ من نام كيو وايان سابقاً اعتدلَ باستقامته حين انتهى من اعادتها للمرةِ الأخيره، يضعُ نظره باتجاه نام كيو ليُلقي بأمره.
" خذ صورةً للسيارة التابعة لشركةِ الشحن التي تظهر في التسجيل واذهب الى الشركة وحقق في أمرها، اصطحب رجلاً آخر معك "
بطاعتهِ واستقامته هيونجين راقبَ نظراته التي سقطت على سانغ هي ليضعَ هو كذلك حدقتيه عليه للحظةٍ قبل ان يُعيدها نحو نام كيو الذي غادرَ موقعه..
فكرَ للحظةٍ إن بدا الأمرُ غريباً أم انهُ يُبالغ بذلك؟
لم يُرد تجاهل احساسه لكن ظهور صديقه ريو ليطلبَ الحديث معه جعلهُ يُبعد افكاره ليذهبَ برفقته للسطحِ كمالمُعتاد.
" مالأمر؟ "
تساءل حالما أصبحَ أمام السور مُستنداً بيديه، ليرفعَ حاجباه للصمتِ الذي تلقاه من ريو ليستمعَ بعد ذلك
" أفريقك على ما يُرام؟ "
هزَّ رأسه مُستنكراً غرابةَ السؤال
" بالطبع...؟ "
ثم أظهرَ تساؤلاً آخر حين سأل مرةً اخرى
أنت تقرأ
「 مُحقق ومعجب 」 HN
Fanfictionايان ، المُحقِق المُبتدئ..كثيرُ التوترِ والتردُد لاسيما الأخطاء، قليلُ الحديث والجاد والمُجتهِد بالعمَل، المطيعُ للأوامِر وذا الحضورِ المُبكِر، المُعجَبُ بالمحقِق هوانغ هيونجين وفريقه الخاص - الغيرُ مرغوبٍ به والعُثرة والفجوةُ السودَاء من منظورِ هيو...