「 مُحقق ومعجب 」 HN

24

" من هو الشخص الذي سرّب معلومات وحسابات الشركة لك؟ "

كان ذلك السؤال هو ما تلقاه هيونجين بعد ان استمرَ في محاولاتٍ عديدة لجعلِ الرجُل يتحدث، وأجل... كان عليه ان يتوقع ذلك.
نائب الرئيس لن يكتفي به فقط!
لن يرضى بأن يُفسد حياة المحقق أو يؤذيه! هو مازال يبحثُ عن المُسبب بإيقاعه، من خانه وفشى بالأسرارِ جميعها دون اهتمام، بالرغمِ من الفئةِ القليله التي تستطيعُ الوصول الى جميع المعلومات التي بحوزةِ المحقق إلا ان شخصاً حذراً كنائبِ الرئيس لن يُخاطر بهم جميعهم ويندفع عدّة خطوات، واعتقدَ بأن المحقق مازال يملكُ أدلةَ تواصله مع الخائن لذا اقتحمَ منزله، وحينما لم يجد ما يُريده وظهورِ رجال بارك جونغسو ايضاً هو أحرقَ المنزل.

" يُمكنك تناول الافطار معي عزيزي "
قهقه هيونجين بسخريةٍ على حديث بارك جونغسو اثناء اتخاذه طريقه الى سيارته.

" كن حريصاً واحذر فكما ترى خطورة بيونغهوان كبيرة "
اومئ بارك جونغسو مراراً على ذلك وجمعَ ذراعيه الى صدره وتحدث
" مازلتُ انتظرُ مكافئتي "

صعدَ هيونجين الى سيارته يقومُ بتشغيلها ليُجيب عليه اثناء ذلك
" سأفعل, أمهلني فقط فالأمور في فوضى لدي... "
رفعَ عيناه ليصلها بعينيّ الرجل وأردف

" بالرغمِ من ان عدم القاء القبض عليك لهي مُكافأةٌ كبيرة "
" صحيح. أيضاً من سيتوقع ان المحقق العظيم هوانغ هيونجين يتلقى مُساعداتٍ من رئيس عصابةٍ وتاجر للمخدرات؟ "
سَخِرَ هيونجين لذلك وأغلقَ باب سيارته ليتحركَ بها بعيداً، يجبُ ان يصلَ الى المركزِ سريعاً فـ سانغ هي أرسل رسالةً يُخبره فيها بأنه بحاجةٍ لمساعدته في التحقيق.

العملُ على قضيةٍ في حين انه مشغولٌ بمنزله أمرٌ متعب، يجعلُ عقلهُ شديد الارهاق لتركيزه الشديد، هو يعي جيداً بأنه يفقدُ نقاطاً يجبُ عليه ان يهتمَ بها ولكنه لا يستطيع ملاحظةَ ذلك، بيونغهوان يستنزفُ طاقته دون أن يفعلَ شيء، السكرتيرة في أمان, صحيح؟ هو مازالَ يحميها بخفيّة عن الأعين.

ارتجلَ من سيارته وقتلَ المُتبقي من سيجارته تحت قدمه ومضى للداخل، يخطو باتجاه سانغ هي الذي كان بانتظارهِ بالفعل وخطى بجانبه في طريقهما الى غُرفة التحقيق، سلّمه ملفاً حمله بين يديه وتحدث أثناء ذلك
" انه رئيسُ الجراحين, والمسؤول عن كل ما يحدث، هو يتحدث بكلامٍ غير معقول لذا أوقفتُ التحقيق وطلبتُ مجيئك "
اومأ قائده لذلك مُكملاً طريقه، يتفقدُ الملف الذي بين يديه يحملُ معلومات رئيس الجراحين، إذ انه أحدُ الأشخاص الذين وجِدَت بصماتهم.

" قائد.. قائد هيونجين "
توقف للنداءِ خلفه من دونغ شيك واستدار مُتسائلاً عن ذلك بعينيه
" هناك زائرٌ لك، ينتظركُ في مكتبك "
" زائرٌ لي؟ "