the nurse

61 9 8
                                    

عندما انطفئت الأضواء وحل الهدوء مجدداً لم أشعر الا بجسدي وهو يرتعش يا الهي في أي مصيبة قد وقعت كيف وصلت هنا ،حاولت النهوض للمرة الثانية وتوازنت بصعوبة مع تجاهل الآلم الذي يفتك بقدمي ،مشيت ببطئ وأنا أحاول أن أتحسس ما حولي ربما أصل لمخرج من هنا لا أستطيع أن أبقى هنا أكثر يجب أن أخرج قدمي تؤلمني وأشعر بالخوف ،بقيت أسير لفترة حول المكان لكن لا مخرج ،اصبحت اتنفس بسرعة و زادت نبضات قلبي أشعر بالتوتر كيف هذا يجب أن أجد مخرج يستحيل أن لا يكون هناك واحد كيف وصلت لهنا  بدون باب أو أيا كان المدخل لهنا اكره هذا أشعر أنني في قفص،كنت جالسة على الأرض أضم قدماي لصدري وأسند رأسي على ركبتاي لقد فقدت الأمل بعد فترة طويلة من الدوران حول المكان لكن لا مخرج حتى غفيت دون أن أشعر ،استيقظت مجدداً بعد مدة لم استطع أن أعرف كم مضى من الوقت منذ نمت حاولت النهوض لكن لم استطع كان هناك أغلال تقيد يداي وقدماي بالسرير نظرت حولي كنت على سرير يشبه سرير المستشفى لكن الغرفة لم تكن تشبه غرف المستشفى كانت أقذر من أن يقال عنها غرفة مستشفى كان أقل ما يمكن قوله عن الغرفة أنها مقززة كانت الجدران ملطخة بالدماء و ملاءات السرير كذلك أي شخص آخر سيشاهد هذا سيشعر بالغثيان لكن في النهاية أنا طبيبة و يبدو أنني اعتدت على مظهر الدماء،كنت لا ازال أتأمل المكان حولي عندما سمعت صوت ما نظرت نحو جهة الصوت لأرى باب الغرفة يفتح دخلت فتاة ترتدي زي ممرضة كانت تعطيني ظهرها ،استدارت ثم بدأت بالمشي بخطوات بدت مريبة لي نظرت اليها كانت ثياب الممرضة خاصتها ممتلئة بالدماء وابتسامة كبيرة على وجهها جعلتني أشعر بالخوف بحق ، كانت تقترب مني وتلك الأبتسامة لم تزل عن شفتيها حتى نطقت :(أيها المشاغبة يجب الأتصال بولي أمرك ليأتي لأخذك )نظرت لها برعب كيف حدث هذا لقد .. لقد خرج صوتها دون أن تتحرك شفتيها أو تزل تلك الابتسامة عن وجهها ،اقتربت مني أكثر حتى أصبحت ملتصقة بالسرير الذي استلقي عليه رفعت يدها ووضعتها على قدمي المصابة لم أستطع إلا أن أصرخ من الآلم عندما شعرت بها تضغط على قدمي ثم قالت: ( حسنا أيتها الطالبة دعينا نصلح هذا بينما يصل ولي أمرك) شعرت بها بعد هذا وهي تضع الجبيرة على قدمي ثم انتقلت للجرح في جبهتي التي كنت أحاول أن تمالك نفسي حتى قامت بخياطته ،رأيتها تقوم بقطع الخيط الطبي عندما انتهت من خياطة الجرح في جبهتي بعد أن وضعت المقص على طاولة صغيرة أمام السرير شعرت بالأغلال التي تقيد يداي وقدماي تفتح ،حين نهضت نظرت لها لأراها تنظر جهتي ونطقت بينما تقترب ناحيتي :( أيتها الطالبة دعيني أرى أن كانت الجبيرة ستجدي نفعاً معك)نطقت لي و سحبتني من يدي حتى أقف ثم قالت :(ما رأيك في لعبة حتى يأتي أحدهم لأخذك )لم استطع استيعاب ما قالته عن أي لعبة تتحدث؟ من سيأتي لأخذي؟ قالت:(لنبدأ بلعبة المطاردة سأعد أنا لعشرة وأنتي عليك الجري) أستوعبت كلامها عند الرقم ثلاثة هذه فرصة لأستطيع الهرب من هنا خرجت من ذلك الباب الذي دخلت منه الممرضة حاولت الجري بينما اتكئ على الحائط لكن قدمي لم تساعد ،رغم ابتعادي قليلاً عن الغرفة كان صوتها لا يزال واضحاً كأنني أقف أمامها شعرت بالتوتر عندما سمعتها تنطق رقم عشرة وأصبحت أزيد سرعتي أخذت نظرة للخلف لأراها تقف هناك أمام الباب حينها بدأت الركض لقد كانت سريعة حقا لكنها تركض بطريقة غريبة كان جزئها العلوي ثابتاً وفقد قدماها تتحرك كانت حينها بعيدة عني مسافة لا بأس بها لكنها أصبحت قريبة مني بسرعة كنت أحاول أن أسرع عندما شعرت بيدها تمسك رسغي سحبتني للخلف وأحاطت رقبتي بأحدى يديها وباليد الآخرى كانت تمسك ذلك المقص وتمرره على وجنتي شعرت بأنفاسها عند أذني حين همست :(يبدو أنها لم تجدي نفعاً معك دعينا نقوم ببعض التعديلات )حينها سريعاً أمسكت بالمقص الذي بيدها وقمت بعرقلة قدمها بقدمي السليمة لتسقط أرضا وأنا فوقها أمسكت ذلك المقص من يدها لأطعنها في صدرها لكن لم أصب قلبها في النهاية لا أريد قتل أحد فقد رغبت في الهرب نهضت عنها وعدت للجري لكنني التفت عندما استمعت لصوت حركة التفت لأعلم ما مصدر الصوت كادت عيناي أن تخرج من مكانها لقد.. طعنتها للتو صحيح أن ضربتي لن تقتلها لكن لن تستطيع النهوض لقد كانت تقف أمامي بتلك الأبتسامة و كان صدرها ينزف لم استطع الحركة من هول الصدمة كيف هذا كنت لا أزال متسمرة في مكاني و لم أشعر بها الا وهي تقف ملتصقة بي شعرت بيدها على رقبتي كانت تضغط على رقبتي ببطء حتى شعرت بالاختناق حاولت دفعها لكنني لم استطع قامت برفعي عن الأرض من رقبتي بقيت هكذا لفترة حتى خارت قواي أغمضت عيناي مستسلمة وكان آخر ما آراه تلك الأبتسامة المخيفة وآخر ما سمعته صوتها وهي تقول :(هذا ما يستحقه الطلاب المشاغبين)
_____________________________

Human circus🎪حيث تعيش القصص. اكتشف الآن