هائم بها

بارت 19

استرجع  عمر ورضوى ذكرياتهم وكل السنين التي عاشو وذاقو فيها الحرمان و مختلف انواع اذى
اطفال كان اقصى احلامهم كوب حليب دافئ في شتاء بارد ، و من يسألهم عن حالهم ويحنو عليهم   .………
عمر  :  اقتربنا من تحقيق مانريد وبعدها لا يمكن لأي شىء ان يحزننا سنعيش حياة كما كنا نحلمعا في صغرنا
رضوى : قريبا قريبا تنتهي كوابيسنا
عمر : هيا الان سأغلق لدي عمل كما تعلمين
رضوي : تمام حسنا ، لكن ارجوك كن حذر ارجوك
عمر : لا تقلقي ، هيا مع سلامة
___________________________________
يزن عبر جهاز لاسلكي :  من شعلة الى قناص ، من شعلة الى القناص
القناص: نعم كبتن
يزن (الشعلة) : ماوضع عندك
القناص : رجال اكثر مما توقعنا بكثير 
يزن : تمام ، من الشعلة الى نمر   كيف الاوضاع عندك
نمر : جهتي لايوجد الكثير من الرجال يمكني التخلص منهم بسهولة
يزن : لايطلق اي احد منكم الا بعد اشارتي ، ننتظر قدوم رئيس العصابة لقد تشوقت لمعرفته
القناص (انس) و نمر ( امين ): كما تريد 
وبعد دقائق قليلة بدأت الحركة في الوسط وظهر من بين سيارات سوداء من نوع الفاخر رجل يبدو عليه الغموض  ذو قامة طويلة لباسه كله بالاسود ويضع قناع يظهر فيه كأنه شبح
الشعلة : شباب  لتنطلق الحفلة ، اول رصاصة مني
اطلق الشعلة رصاصة و من بعده القناص والنمر  وبداء الاشتباك بين الطرفين  وطلقات النارية في الهواء بغزارة كالمطر 
الشعلة : ياشباب احترسو  ، انتم مواقعكم مكشوفة للعدو
القناص : علم كابتن ، وانت احترس ، انت قريب جدا منهم
نمر : ارجع للخلف قليلا موقعك محاصر
الشعلة : لا ، يجب ان نتقدم ، رجال ذلك***** سيهربو  المخدرات ، هيا عيا بسرعة احموني انا سأتقدم
نمر : لا لا عددهم كبير جدا ، قد تصاب
الشعلة : اذ لم اتقدم ، سيهرب عديم الشرف و يأخذ البضاعة معه
القناص : اسمع لكلامنا مرة واحدة على اقل ، الامر جاد
الشعلة: لن اضيع الوقت بكلام معكم ، انا ذاهب قام بتغطيت وجهه بقناع ليتجنب تلك الغازات السامة
وبداء بالتقدم وكادت احد الطلقات ان  تختراق رأسه لكنه تجنبها  بمساعدة من القناص بينما كان نمر يحميه من خلفه
واستمر في تقدم حتى وصل الى مكان مكشوف لا  يمكنه ان يختبئ فيه وكان في صراع مباشر مع ذالك شيطان الاسود
شيطان الاسود  : ااا  هيا لاتستغبي وتضعك نفسك في موقف محرج ، ههههه من انت ياصاحب عيون الملونة ، لاأعتقد بأن صاحب هاته العيون البراقة يستطيع فعل شئ
الشعلة : من انا سؤال جيد ، لأخبرك اذن انا شبحك من الان واكثر من ظلك انا الذي ستكون نهايتك على يده
انهى جملته الاخيرة ورفع مسدسه صوابه وكان في استعداد تام للقضاء على شيطان الاسود ، وبينما كان سيضغط على الزناد باغته احد قناصي رجال شيطان الاسود واصابه برصاصة في صدره من جهة اليسرى كادت ان تخترق قلب يزن
وفي نفس اللحظة اطلق يزن رصاصتين احداهما على عجلة سيارة ليعيقها و اخرى اصابة ساق شيطان الاسود
شيطان الاسود : ساااااااااااقي تبا لك ، لن تنجو مني أقسم انك لن تنجو مني بعد الان  .
بينما يزن كان في عالم اخر  لايسمع اي شئ محاط بدمائه التي تساقطة على ارض و سقط يزن معها  مغشيا عليه من شدة نزيف
احد رجال شيطان الاسود : زعيم ينزف كثيرا هيا هيا انقلوه السيارة بسرعة
وفي الجهة المقابلة القى امين سلاحة على الارض واسرع ليسعف يزن اما انس فكان في حالة صدمة اعيد فيها شريط ذكرياته وذكراه المؤلمة عند وفاة حبيبته جوري
أمين :  يا انسسس ، هيا يا انس افق نحن نحتاجك هيا افعل شئ
افاق انس من صدمته على صوت أمين وهو يصرخ بإسمه وعيانه كانت حمراء من شدة غضبه حمل سلاحه وقتل ماتبقى من رجال شيطان الاسود  الذين كانو على وشك تهريب البضاعة
شيطان الاسود بغضب على احد رجاله : لافائدة منكم اضعتم البضاعة كلها يا حيوانات ، هيا اسرع اخرجني من هنا  ،هيااا .
سارع رجل الى احدى السيارات التي كانت قريبة من شيطان الاسود جره إليها و نطلق مسرعا بيه
أنس : لقد هرب الفأر الجبان .
واكمل وهو يثور غضب وقلق على صديقه : ستدفع ثم كل قطرة دم نزلت منه
اما أمين فكان يحاول إيقاف نزيف واتصل ب مالك واخبره بالوضع حتى يرسل هلكوبتر لتأخذ يزن للمستشفى
وبعد مدة ليست بقصيرة و صلت الهيليكوبتر ونقلت يزن للمستشفى الذي كان  مغيبا عن الوعي و بارد  جدا كأنه في قطب الجنوبي ،ولون بشرته  ازرق تماما
جلس أمين على الارض الى جانب أنس وربت على كتفه حابسا دموعه حتى لاينهار
أنس : يمكن ان تكون الرصاصة اخترقة قلبه ؟
أمين :لا ، لم تخترقه لكن قريبة جدا منه
أنس : نزف كثيرا ، الم ترى وجهه كيف كان ازرق ،لا أستطيع  تخيل فقدان شخص آخر
أمين : لا تقل هكذا ، سيشفى و يعود كما كان من قبل ، هيا الان لنذهب نحن ايضا للمستشفى مالك ذهب وسيخبر أدم ايضا
أنس : حسنا
وفي جهة اخرى في شركة يزن كان أدم  جالس في مكتب رن هاتفه بإسم مالك رفع هاتفه مبتسم
الو اهلا مالك
مالك : اهلا بيك
أدم : كيف حال يزن وشباب
مالك : ، ااااااااااااا، اسمع أدم سأخبرك بشئ بشرط ان لا تتهور وان لا تحزن
تغلغلت كل سيناريوهات سيئة الى مخيلته واصيب بقشعريرة في كل جسده بعدما سرد له مالك كل شيء بالتفصيل
أدم : يزن ، يعني يزن يصارع الموت الان وانا جالس هنا بدون علم
مالك : اهدء ، يزن االان يجري العملية والاطباء يفعلون كل مابوسعهم كما ان يزن قوي وليست هذه اول مرة يصاب فيها
أدم : لالالالالالا ، لكنك تقول ان موضع اصابته قريب من قلب و أنه فقد كثيرا من دم  ، كيف كيف
هاااااااااااااااااااا كيف
وبدا بالصراخ وفقد سيطرة على نفسه كسر كل شيء كان بجانبه والقاه على ارض بعدها اجهش بالبكاء مرير  سمعه مالك من هاتف
أعاد حمل هاتفه وقال : انا قادم الان
مالك : حسنا ، انا بنتظارك
مر الوقت والساعات بضيق الانفس على أدم واصدقائه وهم ينتظرون خبر من طاقم  الطبي أملين خبر تُسر به انفسهم بعد كل تلك الأحداث

كيف سيكون حال يزن
من هو الشيطان الاسود
وهل سيتقابل مجدد مع يزن
كل هذا في الفصول القادمة من الرواية لا تنسو تصويت على رواية ⭐ و متابعة فضلا