" اليهودي الصهيوني الذي يتحدث العربية "

47 17 6
                                    

لاحظت - عزيزي القارئ - أثناء مُصاب العالم أن هناكَ يهودًا يعيشون وسط العرب، دائمًا ما يُعرف الناس في أوقات البأس، وهاهي أوقات البأس، وهاهم اليهود الذين يتحدثون العربية يكشفون عن أنفسهم، ولست أعني باليهود الذين يعيشون بين العرب باليهودي الديانة فقط، بل بالمسلمين على الورق وهم في قرارة أنفسهم يهود، لذا في هذه الصفحات سأخبركَ بخطوات تساعدك على أن تكون يهوديًا صهيونيًا قاتلًا يتحدث العربية، وهذه الخطوات مرتبة من الأهم إلى الأقل أهمية.
١ - عليكَ أن تصدق اليهود، نعم، لتكون جزء من قوم عليك أن تعاشرهم، وتصدق ما يقولون حتى وإن لم يكن منطقيًا.
٢ - طبع نفسك على حبهم، نعم هم بشر مثلنا حرام فيهم القتل، حتى وإن حاولوا ولو نجحوا في قتل الرسل والأنبياء، حتى وإن قتلوا شعبًا كاملًا صاحب أرضٍ عزيز مقام.
٣- توقف عن مشاهدة المذابح، تحجج بأن قلبك الصغير لا يتحمل، هناك في أرض العزة بغزة أطفال قلوبهم أرق وارهف من قلبك الجاحد يشاهدون مكتوفي الأيدي ذويهم يودعون الحياة ببطء.
٤ - لُم الأرهاب.
الإرهاب هم من بدأوا تلك الحرب، هل كان يجب عليهم أن يشعلوا مشاعل الصواريخ، كان الجميع يعيشون في سلام قبيل أن تبدأ حماس العدوان.
٥ - لا تُقاطع.
ماذا تجدي مقاطعتك أنت وحدك علي أي حال، هذه الشركات الكبيرة ستكسب دائمًا منك أو من غيرك، ثم أنكَ لا تستطيع مقاومة جمال مذاق أو ملمس هذه المنتجات، سواء كانت ملابس أو أطعمة أو غيرها.
٦ - كن حياديًا
لا تقف مع أي صف، كلا الصفين مذنبان، لذا فبكونكَ حياديًا أنت تعترض على تصرفات الفريقين.
٧ - لا تنشر.
لا تحاول نشر صور الموتي الزيتونيين، ولا صور أشلاء الأطفال، من يود أن يرى هذه الصور المخيفة!.
٨ - واصل حياتك.
واصلها وكأن ما كان لم يكن، لا يمكن للحياة أن تتوقف لأجل مليوني فلسطيني يُقتلون في اعرضهم. 
٩ - اعترف.
اعترف بأن الفلسطينيين باعوا أرضهم، إذن هي حق شرعي لليهود.
١٠ - ارفع الاسعار.
إن كنت تاجرًا فلا تنس أن ترفع أسعار المنتجات غير اليهودية، لتربح أنت بينما يُقتل الزيتونيون.
١١ - غادر.
بعدما تقرأ هذه التعليمات العشر، ارحل، اقلب الصفحة وغادر؛ لقد انهيت الآن حديثي مع اليهود العرب، والكلام القادم سيكسركَ، أيها اليهودي الصهيوني الذي يتحدث العربية، وودت لو قلت " عزيزي " لكنكَ - وبلا أسف - لستَ عزيزًا.
عزيزي القارئ - بعد أن غادرنا ذلك اليهودي الصهيوني الذي يتحدث العربية أود أن أخبرك أن اليهود لا عهود لهم، ولا يقولون الصدق أبدًا، لقد بنوا ما يزعمون أنها دولة على أساس هش، لقد بُني زعمهم على الكذب، فلا تصدق أبدًا أبدًا يهوديًا.
ثم إن تطبيع نفسك مع اليهود هو التخلف عينه، أتطبع نفسك على خُلق قوم لا خُلق لهم ؟ ، إنهم يتحدون اللّٰه والعياذ باللّٰه، كيف ترضى لنفسك أن تقف إلى جوار شخص كاذب وملعون من اللّٰه ؟.
قوي قلبك برؤية المذابح، أجبر نفسك على مشاهدة القتلى، واحفظ جيدًا ما فعله اليهود بأهلك، ورتب هذه الأفعال في نفسك؛ لترد الدين لصاحبه يوم تلقاه، فماذا ستفعل إذا رأيت يهوديًا ؟ .
سبق وأخبرتك مئات المرات أن الإهراب هم من يقتلون خلق اللّٰه بغير ذنب، وليس من يدافعون عن أرضهم ضد الغاصبين، وصدقًا قبل السابع من أكتوبر لم يكن هناك أحد مرتاح أو مطمئن غير ذلك اليهودي الصهيوني الذي يتحدث العربية، لم تكن فلسطين من قبل السابع من أكتوبر بخير، بل كانت تُنسى، ولم يبدأ المجاهدون حربًا جديدة وإنما كانت قد بدأت تلك الحرب منذ أكثر من سبعين عامًا.
مقاطعتك يا صديقي ترعب أحيانا اليهود كلهم، وإن كانت مقاطعتك لا فارق لوجودها أو عدمه لما مُنع الناس من المقاطعة في بعض البلاد؟ ، نعم بالضبط، هناك أشقاء مقربون لليهود يحاولون منع الناس من مقاطعة اليهود، أترى كم أنتَ مُرعب ؟!.
حيادك هذا لا يعني أنك تلوم الطرفين أبدًا، بل يعني أنك متسامح ومتصالح كليًا مع قتل المسلمين، وأنك لم تكلف نفسك ثانية من وقتك الذهبي لترى وتسمع الحقيقة.
أما مواصلة حياتك وكأن الدنيا بخير، فلا أملك إلا أن أقول لكَ:" استحي"، ألا تستحي أبدًا ؟! ، كيف تضحك في جنازة أخيك !.
وإن كنت صديقي القارئ تتحجج بالأرض التي بيعت، فسأصحح لك المفهوم، هي أرض سُرقت ولم تُباع، لا يعقل أن تبيع دولة كاملة أرضها، وإن باع واحد أو اثنان أو ألف أرضهم، فمازال هناك مليونان يسكنون أملاكهم، استخدم عقلك يا عزيزي القارئ، هل يرمي الناس الأموال التي جنوها من بيع الأراضي ويرتادون الخيام ؟!.

" إن مشاهد الدمار التي لن تُمحى من مخيلة أطفال غزة وشبابها ستنتفض خوفًا منها أسرائيلُ كلها " .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 07 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

زيتون الأقصىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن