جريمة حب || سلالة البليون دولار

المهرج

It's Beginning to Look a Lot Like Christmas...

لقد بدأ يبدو مثل عيد الميلاد إلى حد كبير...

..

نيويورك - الثامنة مساءا

الرابع و العشرون من ديسمبر كل سنة، يصادف اليوم الذي يسبق ليلة الميلاد، الكريسماس. البعض يحتفل الخامس و العشرون من ديسمبر يوم الكريسماس نفسه ولكن الاغلب يفضل العشية المسبقة.

مثل سلالة مليار دولار الحاكمة، حيث تجتمع اربعة عوائل من اربعة مدن امريكية مختلفة، تجمعهم صداقة قديمة منذ جدهم الاكبر، الصداقة التي تحولت الى العائلة العملاقة في عشية كريسماس في الرابع و عشرون من ديسمبر، في عام 1938. 

و منذ تلك الليلة، اصبحت عشية الكريسماس التجمع الاول و الاهم لهؤلاء العائلات الاربعة.

و رغم جمالية الطاولة التي يغلب طابعها اللون الذهبي والاحمر اشارة الى الكريسماس، حيث المفرش الطويل الذي يبدأ من اول الطاولة الى اخر الطاولة في منتصفها، وضعت شمعدانات ذهبية بين كل طبق و اخر لترقص لهب الشموع الحمراء وسط انغام الموسيقى الكلاسيكية الهادئة، الا ان الضجر كان يتغلغل داخل بعض الافراد.

"وردتني همسات غير سارة بشأن قضيتك الاخيرة، هل صحيح ان الدوافع الشخصية تحكمت بعملكِ؟"

السؤال ليس سؤالا حين يطرحه الجد الاكبر وهو يقطع اللحم في طبقه ببطء و تركيز دون ان يرفع انظاره حيث التجاعيد حول طرف اعينه تبرز اكثر، بل المراد هو تصحيح السؤال بالاجابة المناسبة المتوقعة في المقابل وليس الجميع يستطيع مجاراة الجد الاكبر في ذلك.

"العدالة ضمير، وليست ضميرا شخصيا، بل ضمير الإنسانية جمعا"

مسحت الجميلة مفصل سبابتها على حاجبها بثقة مطلقة تحرك شفاهها ردا على سؤال الجد الاكبر. في المقابل اعبر الجد عن امتنانه من جوابها، حين رددت جملة مشهورة في عالم القانون و العدالة، اشارة ان الدوافع الشخصية مرفوضة فيها.

الا ان ثلاثة ازواج من الاعين التقت عبر طاولة عشية الكريسماس، تلك الاعين كشفت كذبة تلك الجميلة الاشبه لونها الى الشوكولا الداكنة التي تدفق قوة غريبة في فستان اصفر الخردلي، يبرز لونها الطاغي وسط الجميع.

رغم جلوس تلك الاعين في مختلف زوايا الطاولة، الا ان اعينهم كانت على الجميلة تلك التي تجلس على بعد ثلاثة كراسي من الجد الاكبر و الذي يشغل كرسيا في منتصف الطاولة، حوله بقية الافراد.

الجميلة صاحبة البشرة الداكنة التي تحرك الشوكة في طبقها و تفرق بين الخضروات و اللحم بتركيز عالي وهي نيتها لا تمت صلة بأكل الموجود في الطبق، ماكسين سنايدر