11

105 11 3
                                    

الفراغ يرى على إمتداد البصر لا أثر لإنسي لا همسات تسمع حتى الرياح رفضت أن تهب كاسرة هدوء المكان

"سوريل إسمعيني"
بدى صوت الفتاة الذي تردد صداه في الفراغ يائساً

"لا أعرف كم مرة علي قول ذلك لا تعني لا لن أعود إلى ذلك المكان مرة أخرى"

نظرت إلى الفتاة التي ظلت تحاورها لما يزيد عن ستة ساعات كلاهما تدري أن الأخرى عنيدة ولن تتنازل لذا لا نهاية لهذا الحوار

"آنسة رويت"
تحدث سيزار بصوت رزين محاولا تخفيف حدة الجو

لم تنجح خطته وبدلاً عن ذلك صار يحصل على نظرات ساخطة من أخته وسيدته كما يدعي

نظرت إليه ببرود قبل أن تتكلم بصوت غليظ
"أنت لا يحق لك التحدث أنا لم آتي إلا هنا إلا لأبعدكما عن وجهي لا أريد سماع صوتك"
رغم قولها بوضوح أن يتركوها وشأنها إلا أن كلماتها وقعت على آذان صماء

"هل يمكننا تخطي مشاكلنا الشخصية سوريل هناك شخص يحاول قتلك"
لم يكن مهتماً بغضبها حالياً لقد أخطأ سابقاً كما تدعي ولكن هذا ليس موضوعهم حالياً

كورت قبضتها حتى بدأت أظافرها تخترق راحة يدها ورغم ذلك لم تشعر بالألم فهذا لا يقارن بالماضي حتى

"لا أحد يهدد حياتي وإن وجد فلنقل أنهم نجحوا أخيراً في فشلهم الأعظم"
بنبرة غلفها التهكم ساتراً كل المعاناة والألم تحدثت

شعر بالأسى عليها فسيدته التي لم يجرؤ شخص على النطق بإسمها يوماً تكابد كل هذا

جلس على قدم واحدة مخفضاً رأسه ليتحدث بصوت راجي محاولاً إقناعها

"سوريل لقد قطعت وعداً لنولان بأن أحميك"
تعمد ذكر والدها فهو يدري أنها تحترم كلمته لكنها صدمته بردها

"سيز لقد أخبرتك عندما كنا صغاراً لا تركع على ركبة واحدة عندما أنت لا تملك ذرة إحترام لمن أمامك"
بصوت مرح تحدثت ما جعله يجفل ناظراً إليه

إقتربت منه لتضع يدها على كتفه مكملة بهدوء
"أنا لن أنسى رغبة نولان رويت بعد....ولن يحدث ذلك أبداً"

إرتفعت آماله قليلاً لتهدمها بثبات أمام عينيه
"أتذكر كم كنت أحب كسر كلمات جلالته الأمر ممتع عندما يحاول الجنرال إيقافي"

شحبت بشرته ونظر إليها برعب فهو يذكر كم كانت متهورة عقلها معطوب ولا تعني ألف نعم عندها والعكس صحيح

لاحظت شحوب بشرته لتظهر إبتسامة راضية على شفتيها لتردف
"أظن الجنرال لا يذكر أيام طفولتنا على الأقل هل تذكر أرمِس...."

مرايا القدر Fate's Mirrors حيث تعيش القصص. اكتشف الآن