13

76 8 3
                                    

همسات تقترب وتبتعد بشكل غير واضح

عيناها لا تبصر سوى الظلام بلا نهاية

تشعر أن جسدها يغرق إلى الأسفل

تحاول معرفة ما تقوله الهمسات

-أ..فت....-

ماذا يقول

-إفتح.....-

ماذا يفتح

-إفتحيها-

أنا ما الذي أفتحه

-إفتحيها-

تلاشى الصوت بعبارة غير مكتملة ليتركها تغوص إلى ما لا نهاية في الظلام تراقب الشظايا الملتمعة بضوء لا تدري مصدره

رمشت عدة مرات محاولة الإعتياد على الإضاءة الساطعة بينما تسللت رائحة المعقمات القوية إلى أنفها

عندما إستطاعت فتح عينيها أخيراً أول ما قبلها هو السقف الأبيض لتجيل بصرها في الغرفة دون أن تتحرك لتقع عيناها على يدها التي ربط بها المحلول الوريدي

أبعدت عينيها عن يدها متجاهلة شعورها بالقرف من الأنابيب ومن دخول شيء غريب إلى جسدها

هزت رأسها مخرجة الفكرة لتسمع صوت فتح الباب بهدوء قبل أن يغلق بنفس الطريقة

إستقامت لترى من دلف إلى الغرفة لتجدها الممرضة زفرت براحة قبل أن تفحصها الممرضة مغادرة الغرفة

لم تكد الممرضة تخرج حتى دخلت كلارا نظرت إليها لثواني

كم رغبت بصفعها لصمتها عن ما يحدث ولكن لا ديانا تبدو بخير لتلقي الصفعة ولا هي تمتلك حجراً بدلاً عن قلب لصفعها

أخذت نفساً عميقاً وهي ترى رجفة جسد الأخرى لتتحدث

"أنت لست بخير لذا لن أسألك عن هذا لكن ما سبب الجروح"
أشارت إلى يدي ديانا التي إمتلأت بالجروح الصغيرة والكدمات وبعض الحروق

"كنت أتجول بين الممالك لا علاقة لهم بالجروح"
حال ذكرها للأمر عادة الرعشة إلى جسدها فهي لم تتخطى ولن تتخطى ما حدث ليس ما حدث قبل ساعات بل ما حدث قبل سبعة أعوام

"هل أخبرتم والدي"
تمتمت تنظر إلى الأرض لا تدري أتريد أن يفعلوا ذلك أم لا

نظرت إلى الإرتباك على وجه صديقتها لترد بحذر
"قبل ساعتين تقريباً عندما بقيتي نائمة لثلاثين ساعة متواصلة"

مرايا القدر Fate's Mirrors حيث تعيش القصص. اكتشف الآن