X5

5.1K 15 0
                                    

نائمة اشعر براحة كبيرة لم اشعر بها قط لا اريد الاستيقاظ ان المكان هادئ و دافئ و مريح لأتذكر ما حدث لأقفز من نومي بسرعة رافعة من جزئي العلوي من على السرير لأجد نفسي بغرفة كبيرة نوعا ما طرازها مختلف مظلم في نظري لأنهض لأبدأ في تفحص الغرفة بخوف

لكن لم تكن هذه فقط الصدمة الوحيدة لقد كنت ارتدي ثوب نوم قصير احمر لتتوسع اعيني بخوف ليقاطع تفكيري دخوله لينظر لي ليغلق الباب وهو يتكأ عليه بينما اعينه لا تفارقني
" يناسبك اللون الاحمر "
لأنظر له بتقزز و قرف
" مقرف و عديم الضمير"
ليتجه نحو الأريكة وهو يبتسم ليطلق ضحكاته كالمجنون اخذ يضحك بقوة ليبدأ في كبح الضحك لينظر لي ليبدأ في الضحك من جديد
انه يستفزني الان لما يضحك ما المضحك في كلامي و حالي المزري ليزيد غضبي من صوته ضحكته في اذني لأضرب ما على تلك الطاولة التي امامه ليسقط كتاب وهو في الاصل علبة لتنكب منه مجموعة من الصور
ليحول نظره تجاه الارض و انا الاخرى بدوري فعلت لافتح فمي من الصدمة لقد كانت صورا لي كانت قرابة مئة صورة او اكثر ماذا يفعل بصوري يا إلاهي ما كل هذه الصور ليتقدم نحوها بسرعة وهو يجمعها بخوف و يمسحها بينما انا تحدثت
" ماذا تفعل كل هذه صور لديك "
لم يعرني اهتمام كان مشغول بوضع الصور داخل تلك العلبة لأضربها مجددا لأمسكه من ياقته و انا اصرخ في وجهه
" ماذا تريد مني انت ، من انت "
ليضع يديه يحاوط وجهي وهو يتنفس بقوة
لأحاول الافلات منه لكنه كان اقوى
" لقد اقترفتي خطأ كبيرا صغيرتي يجب ان تهذبين"
لأسحب نفسي منه و انا اتجه نحو الباب و اضربه بقوة و اصرخ طالبة النجدة
" هيلينا "لألتفت نحوه كان فقط ينظر لي
" يجب ان تهذبي صغيرتي "
ليضع يديه على حزام سرواله وهو يخرجه ويلفه على يده اخذ بخطواته نحوي شعرت انني اكاد اتبول من خوفي بنظراته ليقف امامي اخذ يدي يسحبني
" اتركني اترك يدي ارجوك " ليرميني بقوة على الارض شعرت بركبتي كسروا لأحاول النهوض لكن كلماته تلك
" افتحي السحاب الان و اخرجيه "
لأنظر له بأعين مصدومه
"ماذا " بارتجاف
" هيا صغيرتي "
لأبدأ في البكاء بقوة تراجعت للخلف و انا انهض بسرعة
" هارون ارجوك ان تخيفني لما تفعل بي هذا ماذا فعلت لك "

لينظر لي ببرود لكن اعينه كانت تحاول عدم النظر لي مباشرة
"هيا  اخرجي اللعنة الان "
لأتجه نحوه و انا امسك يده ببكاء و ترجي
" ارجوك هارون انا اسفة اقسم لك لن اعيدها لن اصرخ عليك مجددا لا تفعل هذا بي ارجوك ان تخيفني" لأشهق ببكاء و انا أسقط ارضا كنت ابكي بهستيريا و انا اعيد جملتي
" اسفة هارون لا تفعل "
لينحني لي و وهو يرفعني لأقف على رجلي التي بالكاد تحملني من الخوف و الارتجاف ليجلسني على السرير و يجلس بجانبي
بقي صامت لمدة
" هل اصبحتي بخير الان "
لأحرك رأسي بقبول لم اكن استطيع الكلام من شدة البكاء لينهض ليعود بعد ثواني ليغرس إبرة في كتفي ليرقدني برفق على السرير ليغطي جسدي الذي كان التعب و المرض واضحة عليه ليضع تلك القبلة على جبهتي و اخرى على خذي نزولا لكتفي كنت اشعر بمفعول الإبرة و انا انظر له يغادر الغرفة وكان آخر ما سمعته صوت اغلاق الغرفة بعد خروجه لأنام مباشرة بعدها

Sick obsession. (مكتملة) Where stories live. Discover now