{مكتملة}
اكرهكم جميعا، ما عدا ذلك الشخص الذي اهلك فؤادي بحبه..
من شدة حبي لك اصبحت اكرهك معهم.
عقلي يقنعني لان اكرهك و فؤادي يخبرني ان احبك، و كلا الامرين مؤلم بالنسبة لي...
فاخبرني اي الم اهون علي برأيك؟!
سوف احبك الى اخر نفس حتى لو كرهتني، حتى لو...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
....
أتكوّر على نَفسي كما في كلِّ ليلة و أنا أجلسُ في زاويةِ تلك الغرفة الباردة
هل يمكن ان تَصبح حالتي أسوء من هذا ؟ لا تغذية جيدة ؛ لا نوم كافي ؛ لا اشخاص مريحين ؛ لا شيء ...
نَفسيتي مُتحطمة الآن ، أو ليس فقط الآن .. فـ أنا منذ أشهر على هذه الحالة
منذ أن اكتشفت أن الشّخص الذي أُحِب ، يحبّ صديقي المفضّل ، و يواعده أيضاً ..
و الشيء المضحك أنهم أكثر فتى مشهور في الجامعة مع صديقي 'المفضل' ..
و الأشياء المؤلمة .. أنّهم كل يوم أمامي ، كل ساعة يحتَضِنون بعضهم أمامي ، كل دقيقة يقبّلون بعضهم أمامي ، كل ثانية يتغزّلون ببعضهم أمامي ..
شيء مؤلم آخر الشّخص الذي أنا مُعجب به هو من يُبادر بفعل هذه الأشياء دائِما ،و أمامي ... لماذا كل هذه الأشياء تحصُل معي؟ لما أنا وحيد؟
عائلتي ؟ أكرههم جداً .. لما ؟ لأسباب كثيرة .. و أوّلاً عدم تقبّلهم لميولي .. و ثانياً هو انهم لا يرحمونني من يوم أن اكتشفوا ميولي ، حتى انهم كانوا يريدون حِرماني من إكمال جامعتي و دراستي .. ليس و كأنني انا من اخترت ميولي
أصدقاء ؟ أجل لديّ أصدقاء .. و لكن من ؟ شخص يخاف من أن يحادثني من اجل ألّا يشك به حبيبه ، و شخص يواعد من أحبه ...
استقمت من مكاني بفزَع عندما سمعتُ صوت الباب يفتح بقوّة ...
ها هو عاد من عَمله ، سيفرغ الآن كلّ غضبه و ضغطِه في العمل عليّ و على جسدي .. سيُلقي عليّ جميع أنواع الشتائم و الكلمات المؤذية لروحي المُتعبة ..
كيف يستطيع أبٌ أن يَفعل كلّ هذا لإبنه الوحيد الذي كان أعزّ من روحه؟ .. كيف استطاع فعل كل هذا لسبب أنا لا اريده اساساً ؟..
أجل لا أريد ان أكون مثليّ الجنس .. على الاقل لما كنت أتعرّض للضرب من قبل أبي الآن .. لما كنت تعرضت للنَبذ من قبل كل شخص في المدرسة .. ليس و كانني الشخص الوحيد المثلي في المدرسة و لكن لانني ضعيف .. انا لا اظهر ضعفي امام أحد ، لكنهم يعلمون بمَدى ضعفي .. وسببّ آخر ايضا لكرهي لميولي .. هو لما كنت وقعت لاشهر فتى بالمدرسة ....
بعدَ أن انتهى من تعذيب روحي أكثَر من جسدي هو خرج ، و أنا أستقمت من مكاني لـ أذهب و استلقي على السرير بروحي المُنهكة و أحتضن وِسادتي و أدفِن وجهي بها ، و دموعي التي لا تزال عالقة في عيناي ، انها لم تتوقف عن البكاء ابدا منذ عدة اشهر ..
ليتها كانت على صَدره ، لـ كُنت ارتحت و أنا أبكي اكثر على صَدرِه ... و لكن هذا حلم لن يتحقق! ...
أبكي و أبكي ،و لكن ما الفائدة ؟.. انا اًساسا لا اعلم لما ابكي .. كلّ شي كَفيل لان يَكون السّبب في بُكائي ..
لماذا لا انتحر و أنهي حياتي و عَذابي هذا ؟ ببساطة لأنّني جَبان .. جبانٌ جداً .. احاول دائما و لكن ينتهي الأمر مغمى عليّ في الغرفة فقط من مَنظر الدَماء .. _
