9:11Am.....
في وسط دفئ تلك المدينة التي تحتضن أخطر واقوى منظمات يابانية ... في يوكوهاما.. داخل ذلك المبنى الاحمر العتيق حيث وُجدت تلك المنظمة التي تعرف بإسم وكالة التحقيق المسلحة أو كما يطلق عليها مصطلح التانتيشا.....
في الطابق الرابع داخل ذلك المكتب حيث جميع الموضفين يقومون بأعمالهم
قاطع شرودهم صوت انفتاح الباب حيث دخل ذو الشعر البني متأخرا كالعادة وقبل ان يخطو ولو حتى خطوة واحدة الى المكتب قاطعه صاحب النظارة ذاك بصراخه العالي شبه اليومي و توبيخاته التي لا نفع لها
لطالما كان الاثنان هكذا الا ان اليوم غريب بحق فقد اعتاد كونيكيدا سان ان يستمع لاعذار دازاي الواهية لكن ذو الشعر البني كان هادئا بشكل غريب اليوم و قد اكتفى فقط بقول كلمة اسف بصوت منخفظ ثم اتجه الى مكتبه ليقوم بإنجاز الاعمال الموكلة اليه
"اوي دازاي...؟ ما خطبك..؟ انت تتصرف بشكل مريب اليوم..."
هذا ما نبس به اشقر الشعر وهو ينظر للآخر بنظرات يعلوها الشك و الحيرة خصوصا انه لم يكن معتادا على تصرفات دازاي الغريبة هاذه..
".........."
لا رد فقد كان صاحب الضمادات منغمسا في العمل اكثر من اي وقت مضى بالرغم من انه قد سمع كلمات الاخر الا انه لم تكن لديه طاقة حتى للنطق او الرد على كلامه
اقترب كونيكيدا من دازاي ووضع يده على كتفه
"دازاي....؟ هل انت على مايرام..؟"
سأل صاحب النظرات و هو يحدق بالآخر ببعض القلق
" انا بخير لا داعي للقلق كونيكيدا كون.... ^_^"
اردف صاحب الضمادات بإبتسامة.... بإبتسامه اقل ما يقال عنها مزيفة من الواضح انه لم يكن بخير
حاول كونيكيدا سان ان يعرف ما يحصل مع دازاي الا انه قد فشل فشلا ذريعا بحيث ان دازاي كان يتجنب اي سؤال يطرحه عليه الاخر و عندما ضاق ذرعا من تلك الاسئلة صرخ في وجه الاخر بصوت بارد و بغضب كان يعلو ملامحه
استغرب كونيكيدا من تصرفات دازاي الغريبة لهذا اليوم الا انه لم يعره اهتماما بسبب انشغاله بأعماله المكتبية
قد تتساءلون ما هو رد فعل باقي اعضاء الوكالة الاخرين من تصرف دازاي بالطبع لم يكونو افض حالا من كونيكيدا اكثر من كان مصدوما هو اتسوشي كن لأنه لم يعتد مثل هذه التصرفات من بني الشعر و اما البقيه فضلو الصمت و عدم التدخل او سؤال دازاي عن حاله لانه كان يبدو في حالة سيئة
