- حَلُمتُ بِكَ يا صَغيري °°

121 9 0
                                    

^^ رُبما يكون مُجردَ كابوس ــ

                 
  - ٢٥ / ١ / ١٩٨٦ ملادياً .

طفلٌ صغير يركضُ في حديقةِ الأطفال تحتَ إِشعة الشمسِ الذهبيةِ تحت نَظيريّ أُمِهُ
يجلسُ تحتَ ظلَ إِحدى الشجرِ و ضَحِكاتَهُ الجميلة تجذبُ الأنظارَ و القلوبَ له°

حتى ذاكَ الصغير الذي لم يترُك زارعَ أُمِه منذُ دُخلِوهِم خوفاً مِن هذا المَجتمع الجديدِ عليه°

> هيا صغيري إِنهَض لِـتلعَب قليلاً لم أُحضِرك هُنا لِتجلس أيضاً , شارِك الأطفال اللعب ..
تَدفَعُهُ بِيدها للأمام , لَكِنه يتراجع للخلف

< امي أرجوك اريد أن أعودَ لِـغرفتي .

> بُـني ألـعب قليلاً فقط ثم سَـنذهب للمنزل حسناً , إذهب لذلك الفتى أسفل الشجرة يبدو لطيف .

< حسناً أُمي .

~~~~~~~

- انا أُدعى تايهيونغ و أنت ؟

_ جونغكوك .

-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-

لـعبَ جونغكوك و تايهيونغ معاً هذا اليوم , و منذُ ذلك اليوم ،
و لم تَكُـف مُقابَلتِهم , يَزرون بعضِهم البعض و يَلتَقونَ في الأماكن العامة°

إستطاع تايهيونغ إنتِشال جونغكوك من إنغِلاقِه على نفسه بِـلُطفه ,
و شَغفِه رغم إنهُم مجرد أطفال إلا أن نُقَيَّ مشاعر
تايهيونغ أعادَ الحياة للـصغير جونغكوك , من ثم تعَلّقَى بِـبعضِهم كثيراً ,

حتى أصبح جونغكوك في السنة الأولى مِن تعليمَهُ و تايهيونغ كان الثلاث الأبتدائي°

و لكن بين ليلةٍ و ضُحَها , إختفى كُلَ أثرٍ لـجونغوك و كأنَهُ أُبيد هو و أهلِـهِ و أي سبيلٍ كان يَتوصل لهم°

و تايهيونغ كـأي طِفل حَزِنَ جداً لِـفراق صَديقهِ الصغير ,
رفض اللـعب و الخروج من البيت و الذهاب للـمدرسة لِـفترة لـيست بقليلةٍ ,
رُبما يكون طفلاً في نظرِ الناس و إنه سـينسى مع مُرور الوقت و لكن لا , هو حتى بعد أن عادَ لِـحياتِهِ بقيّ يَذكُـرُ ذِكرياتِهم في جُمَلِـهِ و في فرحَـهِ و حُزنـهِ ،
بِقِيَّى على هذا الحال لـتسْع سنواتٍ كاملةٍ يُعيد إحياء أربع سنوات من حياته التي لم تَخلو من جونغكوك°

و في - ٢٧ / ١ / ١٩٩٩ ميلادياً .

يَدلُف جميع طُلاب الثانوية لِـمبنى مدرَستِهم °
تايهيونغ يتمشى مع أحد الشباب زُملائِه و بـصمتٍ تام ،
رَغم أن الفتى بـجوارِه حاول فتح الكثير من الحوَراتِ معه لَـكِنهُ كان يَرُدُه فقط بـالصمت°

- يا رجل إني أُحَدِثُك لو إني تكلَمتُ مع جمادٍ ما لَـكان تفاعلَ عنك .

_ حقاً جيمين , كيف تُريد مني أن أتفاعل عن شخص رأيتَه يأكل بطاطا سوداء !

• رُبما مُجرَد ذَميمْ •حيث تعيش القصص. اكتشف الآن