ديسمبر..
عزيزي..
أصدقني القول وصارحني ما الذي تخبّئه جعبتك لنا؟
أتدري؟
السنةُ فعلياً انتهت، ولا أخفيك، لم تكن سنةً حنونة، لكننا واجهناها بنضج أكبر من ذي قبل..أجل هذا ما كسبناه، قِلادات كثيرة تقلّدناها على صعيد الجهد والنضج، لكن على صعيد الفرح لم نُحرِز الكثير، أترانا نُفلح في حِرفة السعادة السنة القادمة؟
حققنا بعض أهداف السنة، لكنّ هدفَ السعادة يظلّ يتأجل، نحمله من سنة إلى أخرى، ربما علينا ألّا نحملَه بل أن نتركه يتمشّى برفقتنا ونحاوره ونفهمَ عمقه ومرادَه.
ديسمبر..
يقولون بأن الأحلام تنتهي فيك، وذاك يجب أن ينطبق على الأحلام المُعطِّلة التي علينا التخلي عنها أو بمعنى أدق: التحرر منها، أما فكرة الحلم بحد ذاتها فلا نُعرِض عنها، نظلّ نجدّد جلدَ أحلامنا، ما لم ينجح واحدٌ فلدينا غيره آلاف.
أما حلم السعادة فسرّه كامنٌ في الرضا، سنرفع أكفَّنا ليرضى الله عنا ثم يُرضينا.
عسانا في ديسمبرنا هذا نغيّر المقولة لنهتف أنّ ما انتهى فيه كانت الآلام أما الأحلام فانتعشت وولدت من جديد.