22.الكُرة لازالت عالِقة.

1.2K 88 65
                                    

الهدوء يَعم السيارة، وأحدق في جدران المدينة المضاءة بأنواع متخلفة من الأضواء وكأنها ترتدي ملابسها للاحتفال لم أكن أرى هذا الترف في الجزء الشرقي من النهر، كانت الشوارع في ليلة الميلاد هناك باردة فقط

فتلك المدينة تحمل صدى انكسار الاحلام وهذه تحمل موسيقى الاحتفال بجعلها حقائق

تلك الشوارع تحمل ضحكات مبتورة ويرتسم الحزن بفرطِه فوق جدرانها عكس كل الذي آراه الآن

هناك الألحان مبللة بكل مطر السماء وتقطرُ الحزن وهنا هنا كل شي يَضحك

أشعر بحنين لا ينقطع ، بفهم عميق لكل ذكرى لم تمضي عني ، أشعر بالتعب أيضا من أفكاري التي لا تهدأ ، على الرصيف إمرأة على ما يبدو أنها تتجاوز الخمسين من العمر تشابك يديها بعجوز آخر ويرافقهما كلبهما ، وهناك هالة من السعادة تلتف حول مسيرهما

شَّدني ثِقلُ خَطواتهما ولكن دون مبالة يسيران بكامل سُرورهما في هذا الليل المضاء بأنوار ليلة الميلاد

هل من الطَبيعي أن أشعر بالغيرة من أي شي يَشد أنظاركَ عني؟

قال لي فلتفتُ أرقب وجهه المبتسم لي وأستطيع أن أرى رغم ظلام السيارة بريق عينيه الذي يُشع نحوي بتلك الطريقة المميزة التي لا استطيع فهمها

ابتسمتُ له بِخفة

لا أحد يجرؤ
ضَحِك يُبادلني

متحمسٌ لفتح الهدايا؟
كان وجهه ندياً ولا أظن أن هناك وجه يمكنه أن يَعكسني مثل وَجهك ولا صوت سيملئ جَوفي سكينة مثل صَوتك
أشكُ الآن بقدرتي على الانزواء بالبعيد عنك.

عن هذه البسمة التي تصنعها فوق وجهِك لي ، عن عينيكَ التي تُهدى بالحياة كل مرة تَرقبني وتَهديني مذاقها اللذيذ لحظات لحظات

وكأن عيناكَ تُخيط جِراحي

عيناك فُرشاة لا تكف عن رسم الضَحكات في روحي

أنا كذلك
تبسمت أيضاً بوسع رهيف يملئني أفتح جزءا ضئيل من النافذة فتهب الريح وتأخذ وشاحي نحوه فيقترب إلي يلفهُ حولي

لحظات من الصمت تبعها وصولنا إلى القصر ترجلَ جُونغكوك يفتحُ الباب وقبل أن أفعل أنا كذلك كان السَائق قد فتحَ بابي فشكرتهُ بخفة أرى جُونغكوك يقف بانتظاري بِجانب البَوابة والسائِق خلفنا يحملُ أكياس الهدايا

تبعتُ جونغكوك متجهاً إلى الداخل فالتف نحوي حالما دلفنا القصر

جونغكوك!
وقبل أن ينطق جونغكوك قوله الذي أراد أن يخبرني به باغته صوت إيفا فنظر نحوها وأريتها خلفهِ

نورُ النفقِ |TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن