فضفضة مشاعر 3

121 10 3
                                    

بين الصخور اللامعة و المياه التي تارة تنساب حولها بخفه و تارة تصتدم بها لتشكل بلورات الالماس النقيه بين أحضان النهر و تحت شمس الصباح الباكر وسط الاعشاب الخضراء و الزهور التي تتراقص بفعل الهواء وضع قدمه في الماء البارد ليشعر بنغزة قلبه وغصة حلقه وهو يرا السائل الاحمر يلوث المنظر الذي طالما رغب برسمه كانت جثتها الهامده تقبع في مياة النهر يداها المتيبستان وجهها الصغير والاهم من ذلك تلك الوردة البنفسجيه الذابله التي احتلت اعلى اذنيها بين خصلات شعرها بدا له وكانها فتاة في العشرين من عمرها انزل عينه ليتفقد وجهها المصفر الشاحب و جد دمعه صغيره تنساب على وجنتيها هذا ما اعتقده في البداية قبل ان يكتشف ان مسببه الماء المتناثر وقعت عيناه على ساعديها اللذان يحتضنان جسدها الصغير ...
ثوبها الذين كان بلون السماء تمزق من بعض الأماكن ناهيك عن لونه الذي تحول للقرمزي من الاسفل شعرها الاشقر الطويل الذي يطفوا هنا وهناك ،كان واضحا من ابتسامتها الباهته انها اتخذت قرارها وهي تعلم بعواقبه انتحرت (اليس) هذا مكان يدور في عقله (اليس) اسقطت نفسها من الجرف الذي يعتلي النهر كي تنهي تعاستها كيف لا يعرفها وهي غريبة القرية تلك التي حبست منذ اربع سنوات عند وفاة والديها قرر تحريك جسده ورفعها من ذلك المكان بوضع احدى يديه خلف عنقها و الاخرى استولت على اسفل ركبتيها اقام جسده و خرج من النهر و قدماه تشعران بالصقيع، بداية فصل الربيع لم تكن جيدة لاهل القرية تراكم الثلج فوق الجبال ولم يقرر الذوبان الا قبل فترة بسيطة خلع معطفه الاسود و لف جثت (اليس) به حملها الى منزلها حيث انه لم يعلم ماذا يفعل بها و ضعها على الاريكة الجلدية السوداء توجه نحو مكتبها البني الداكن ليجد وصيتها عليه اخر كلماتها والى من توجهها،فتح الرساله بخفه قرائها لتتساقط بضع من قطرات دموعه عليها مع شعور بالذنب الطفيف
.........
اهلا انا اليس لقد كتبت هذه الرساله و انا في كامل قواي العقليه ربما عندما تقراء هذه الرساله ايها الشخص فذلك يعني انك وجدت جثتي تطفوا على مراء عيناك اسفه لهذا المنظر الشنيع الذي رايته لكن حقيقة شعوري بألم فظيع طغى على عقلي وتفكيري قررت انهاء هذا الوضع اليائس و الصمت الدامس عشت في ظلمه لمدة اربع سنوات لم يحاول احدهم التحدث الي حتى انهم نفروا مني و نفوني من حياتهم اشكرهم لانهم جعلوني اعلم ان ليس هناك من سوف يتقبلني هنا ولم يعطوني املا زئفا ثم يتحدثون وراء ظهري اشكر العمة التي اهتمت بحديقة الخضراوات مع اني لم ارها يوما لكن ابلغها تحياتي ...
كتبت هذه الرسالة لاعلن عن هبة املاكي كلها للايتام لا اريد من الناس التلاحم عليها و الغدر ببعضهم فقط ليعيشوا سالمين آمنين و هكذا اريد شكرك أيها الذي انتشل جثتي و عرف قصتي ربما اكون وقتها في عالم اخر لكن منذ الان انا سعيدة لان هناك من يقراء قصتي اشعر بالرضا و الارتياح...
كتب في يوم الرابع و العشرين من مارس

فضفضة مشاعرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن