أحاول بجد الانتهاء من الاستعداد و الوصول إلى الشاطئ في الوقت المحدد.
فقد إتفقت مع رفاقي على الإلتقاء هناك
يتملكني الحماس، سنستمتع كثيرا هناك و الأهم من ذلك أنه "هو" سيكون معنا
إرتديت فستانا أزرق يليق بمكان الموعد و تركت شعري القصير حرا ثم ودعت والداي و خرجت قاصدة وجهتي.
كنت طوال الطريق أفكر به، لم يغب عن عقلي و لو للحظة، و ها قد وصلت.
يبدو أني لم أتأخر، لمحت من بعيد مينجي و جيمين، و هو، إنه معهم، يونغي هنا أيضاً.
تسرعت نبضات قلبي و حاولت أن أهدأ و أتصنع اللامبالاة.
تقدمت إليهم و قد حصلت على ترحيب رائع من مينجي و جيمين أما هو فهادئ كالعادة، إكتفى بقول "مرحبا" بكل برود
أكره هذا.-لقد تأخر تايهيونغ و آن
قلت محاولة كسر الصمت الذي ساد المكان منذ دقائق
-سيأتيان بلا ريب
اجاب يونغي مما جعلني أبتسم بخفة، صوته عذب.
-اعتقد أنه على ان اذهب للبحث عنهما، ماذا لو تاها ؟ الشاطئ واسع جدا كما تعلمون
اردف جيمين لتجيبه مينجي
-معك حق،. أفضل لو أذهب معك للبحث عنهما
قالت هذا و أعطتني نظرة ذات مغزى لاعرف انها تنوي شيئا، هي صديقتي منذ الطفولة لذا هي الأقرب لي من جميع أصدقائي و هي الوحيدة التي تعلم عن إعجابي بيونغي.
نهض جيمين من مقعده و تبعته مينجي ليغادرا و أبقى رفقة هذا الوسيم.
كان علي إستغلال هذه اللحظة فكسرت الصمت
-يونغي
إلتفت لي و قابلت عيناي خاصته لأضعف و أنسى ما كنت سأقوله، تلعثمت قليلا في الكلام ثم شرعت في التحدث
-ما رأيك بأن نتمشى قليلا ؟ أشعر بالملل
هل لمحت للتو بأنه شخص ممل ؟ لا يهم، هو كذلك بالفعل
-لما لا؟
اجاب بتلك النبرة الهادئة و نهض من مقعده و تبعته.
إقترحت أن نتمشى حذو المياه و لم يعارض رغبتي، قمت بخلع حذائي و بدأت بالركض على حافة الماء كمحاولة لتنشيط الأجواء فالهدوء يعم بسببه.-ألن تنضم لي ؟
إستغرب من سؤالي ثم أجاب
-طبعاً لن أفعل، هذا لعب أطفال
عبست ثم قلبت عيناي و خطرت ببالي فكرة قد تقودني إلى الهلاك تو نفذتها لكن الحياة تجارب، أليس كذلك ؟
غمست يداي في المياه ثم رششتها على وجهه-توقف عن التظاهر بالحكمة فأنت تبدو كالعجوز
ضحكت بسخرية في نهاية كلامي
-عجوز ؟
تسائل بنبرة كلها تفاجؤ ليخلع خذاءه هو الآخر و يلحق بي، أمسك ذراعاي مهددا إياي بدفعي في المياه، كان قريبا جدا بطريقة جعلتني عاجزة عن الكلام.
-سأريك أذا مالذي يستطيع هذا العجوز فعله
دفعني بخفة، صرخت معتقدة اني سأقع حين جذبني من ذراعي إلى صدره.
كانت ذراعه اليمنى تحيط بكتفاي، و كان رأسي يستند على أيسره لأستمع إلى دقات قلبه و تتسارع دقاتي، أراهن أنه يستطيع سماعها.
أمسك كتفاي و أبعدني عنه بهدوء، لتلتقي عيناي خاصته.
أشعر بوجنتاي تتوردان، عكس وجهه الجامد و كانه لم تكن فتاة في حضنه للتو، بدأت أشك في ميوله قليلا.
-فلنعد حيث كنا، لا بد أن البقية عادوا
أردف ليحمل حذاءه من على الرمل ثم يحمل خاصتي أيضا لأبتسم بخفة و أسرع خطواتي والحق به.-القمر جميل الليلة، أليس كذلك ؟
قلت و قد عانقت حدقتاي القمر في إعجاب.
لتنتقل عيناه إلى القمر أيضا و يقول-اجل، يبدو جميلاً
ألم يدرك لتّو أني إعترفت له بطريقة غير مباشرة؟ أحمق.
وصلنا لتقفز آن و تصرخ في وجهينا-مالذي كنتما تفعلانه طوال كل هذا الوقت ؟
-شعرنا بالملل و نحن ننتظركم لذا تمشينا قليلاً
أجاب يونغي بهدوء
-حسنا إذا ما رأيكم ببعض المثلجات ؟
عرض تايهيونغ ليصرخ الجميع بحماس
YOU ARE READING
Admiring Eyes
Romantikالنَّظَرُ إِلَيْهِ يُرْهِقُنِي، لَكِنَّهُ يَرُوقُنِي مين يونغي شوي هيجين