الإمتحانات على الأبواب، الجميع مشغول بالدراسة و المراجعة، لم أتحدث كثيرا مع يونغي منذ يوم عيد ميلادي، كنا مشغولين جدا طوال هذه الفترة.
إنه المساء أخيرا، إرتديت سراويل جينز و قميصا أبيض و خرجت لأتمشى قليلا في المدينة، الدراسة تشغل كل وقتي لذا لم تسمح لي بقضاء وقت مع نفسي حتى.
مررت بحديقة المدينة، كانت فارغة من الناس، مناسبة جدا لأبقى هنا، الهدوء يعمها و الهدوء هو كل ما أحتاجه الآن.
جلست على الأرجوحة، أرحت رأسي على حبالها بينما أفكر.أشتاق إليه كثيراً، لم يمض وقت طويل منذ رأيته لكني أشتاقه رغم ذلك، وضعت سماعاتي و شغلت أحدى الأغاني الهادئة فقط لأحضى ببعض الراحة فالموسيقى كالعلاج بالنسبة لي.
أغمضت عيناي و إصغيت إلى كلمات تلك الأغنية بإهتمامعندما يتعلق الأمر بك ليس هناك جريمة
دعنا نأخذ كلا من أرواحنا معًا ونتشابك
عندما يتعلق الأمر بك لا تكن أعمى
شاهدني أتحدث من قلبي عندما يتعلق الأمر بك.........
Yoongi's pov
، نهضت من على مكتبي بعد كل ذلك الوقت من الدراسة. خرجت قاصدا شراء بعض المكسرات التي أحبها، إنها ليلة السبت و لا تكتمل إلا بفلم ممتع.
أحمل اكياس المكسرات في طريق عودتي الي المنزل، مررت بالحديقة، كان الهدوء يعمها، لمحت من بعيد جسدا ضئيلا يجلس على الأرجوحة يسند رأسه على حبلها، لا أدرى لما تدفعني افكاري لتفحص هذا الشخص.
حالما إقتربت منها تعرفت على صاحبة هذا الجسد الضئيل، لا أدري لما تنام بسرعة كالقطط.
إبتسمت لا شعوريا، جلست على الأرجوحة جوارها و إستمريت في تأمل ملامحها، تعابير وجهها النائم تبعث في نفسي الراحة و الأمان.
أنا شاكر لحدسي الذي دفعني الى القدوم إلى هنا.إنتبهت إلى السماعات التي بأذنيها لآخذ إحداها، أشعر بالفضول حول ذوقها الموسيقي .
فتحت عيناها حالما سحبت السماعة، لتتثائب ثم تستوعبت وجودي و ترمش بإستغرابHeejin's pov
-يونغي؟
تسائلت بعدم فهم ثم واصلت
-منذ متى و أنت هنا ؟-منذ لحظات
قال بينما يبعثر خصلاته السوداء بأناملهنهضت من على الأرجوحة لأرتب مظهري و أقول
-شكرا على قدومك، لولاك لإستيقظت في منتصف الليل هناضحك ليقول
-لا أعتقد انك كنت ستستيقظين هنا، تعلمين فتاة جميلة تنام في مكان عام لن يتركك المنحرفون و شأنكرمشت بعدم تصديق هل وصفني بالجميلة للتو؟
توردت وجنتاي للمرة المليون لأقول بتوتر
-أتفق معك-تتفقين عن أي جزء بالظبط ؟ كونك جميلة أم إزعاج المنحرفين لك؟
قال بإبتسامة جانبية مستفزة بطريقة مثيرة.
إبتسمت بخجل لتتضاعف درجة الإحمرار في وجنتاي، أشعر بأنهما على وشك الإنفجار لأرفع إصبعاي السبابة و الوسطى و أقول
-الإثنينضحك بخفة لأواصل الكلام مغيرة الموضوع
-على الذهاب الآن، لقد تأخر الوقت، أراك غداًإبتسمت ثم إستدرت لأهم بالمغادرة ليمسك يدي
و يسحبني حيث كنت قائلا
-لن تعودي وحدك في هذه الساعة من اليوم، فلنذهب معا منزلي و منزلك في نفس الحي تقريباكنت شاردة في يده التي تحتضن خاصتي بإحكام ليعي على نفسه و يتركها.
رفعت نظري لعيناه لأقول لإبتسامة
-حسنا إذا
.....Writer's pov
كانا يسيران خذو بعضهما البعض، كان يونغي يمسك بيده اليمنى كيس مكسراته بينما تحيط ذراعه اليسرى بكتف هيجين متحججا بحمايتها أثناء السير في الطرق الممتلئة بالسيارات.
-كيف هي الأحوال مع الإمتحانات إذا؟
قال كاسرا الصمت-بخير، الدراسة متعبة لكن النتائج الممتازة تستحق هذا التعب، لكني أشعر بالتوتر أثناء الإمتحانات
قلت ليردف بغير تصديق
-حقا؟ مالذي يجعل الإختبارات موترة لك ؟
-كونها إختبارات تبرير كاف لتوتريقلت مبتسمة لأواصل
-ألا توتّركَ الإختبارات ؟
عاينني بنظرات واثقة ليقول بغرور
-لا
إبتسمت لردة فعله لأقول ممازحة
-إن لم توترك الإختبارات فمالذي يوترك إذا ؟
-عيناكِ
قال بنبرة خافتة بينما لا يزال يحافظ على تواصل أعيننا و إحتضانه لكتفاي.
الدفئ هو كل ما يملأ قلبي الآن، كأن مهمته في الحياة هو التأكد من ان وجنتاي ورديتان طوال الوقت .كنت من قطع تواصل أعيننا بسبب الخجل، لم أعرف ما علي قوله لذا إخترت الصمت.
وصلنا أخيرا إلى منزلي لنقف و أنظر له بحب و أقول
-شكرا لك على مرافقتي إلى هنا
-لا داعي للشكر، هيجينلما أحب إسمي كثيرا عندما ينطقه هو؟
سحب من كيسه بعض الشوكولاطة ليقدمها لي و يضيف
-لا بد أنك تحبين هذا النوع من الشوكولاطة، فالجميع يفعلتسلمتها منه لأقول مبتسمة بإمتنان
-شكرا لك حقا، أنا أحبها بشدة
وقفت على اطراف أصابعي لأحاوط رقبته بذراعي محتضنة إياه، حضن بريئ للتعبير عن شكري له.
لتحيط ذراعه بخصري و يمسح عليه بحنان، ب طريقة جعلت قلبي يخفق بوتيرة أسرع .سحقا أريد أن نبقى هكذا للأبد.
إبتعدت عنه بينما أبتسم بخجل، لتلتقى اعيننا من جديد و هذه المرة كان متوترا حقا، سعل بتوتر و بعثر شعره ليودعني و ينطلق.
تركني هنا مشوشة الذهن اتسائل عن طبيعة علاقتنا الغريبة
YOU ARE READING
Admiring Eyes
Romanceالنَّظَرُ إِلَيْهِ يُرْهِقُنِي، لَكِنَّهُ يَرُوقُنِي مين يونغي شوي هيجين