البداية

140 7 0
                                    


امام العديد من الخدم .. كان يجلس .. كانت ذراعيه ضخمتان وعضلاته بارزة من قميصه الاسود ...اسمر البشرة بلحية خفيفة   سوداء وعينان رماديتان ، وشم على كتفه فيه علامة الكوبرى . الافعى القاتلة

يربط يده بقماشة بيضاء وببرودة اعصاب وجثة الوزير الفاسد امامه .. لم يستطع احد التدخل ، كل واحد لا يزال يريد ان يحتفض بحياته ، حتى الشرطة لا تستطيع ان تفعل شيء فانه رئيس عصابات ايطالية كلها ،
"الكوبرى " هاذا مايلقبه الناس لانه افعى قاتلة.. فور لقائك بها تعلم ان فرصة عيشك تتناقص الى ان تنعدم

نهض من فوق اريكة الجلد التي كان يجلس فوقها واتجه نحو باب الخروج من بيت الوزير
- ا...سيدي...ا تريد ان اخي.. اخيط لك جرحك

نضرها بنضرات حادة جعلت عيناه الرماديتان تتحولان الى سيوف وهمية و جعلت صوت ابتلاعها لريقها يحدث صوت .
وضع يده على مقود الباب وفتحه .. وفور فتحه للباب تأهب حراسه التي كانت ترتدي بدل سوداء كسواد تلك الليلة  واعدلو وضعياتهم اما هو فركب سيارته السوداء التي كانت مركونة امام البيت و ادار مقوده واتجه الى الطريق العام وورائه سيارات حرسه السوداء في طريق

*صوت رنين هاتف *
- سيدي نحتاجك في المقر ... هناك صفقة اسلحة جديدة
- اجاب بصوة رجولي خشن : غدا ماركس انا متعب الان
- حاضر
                                  "صباح يوم جديد "

            الشقة 314           

خرجت من الحمام مرتدية قميص اسود طويل باكمام واسعة وشعرها البرتقالي الطويل المصفف  على ضهرها .. كانت متجهة نحو التلفاز وفرشاة الاسنان في فمها
- ماذا !! هل تم قتل الوزيد كيف ذلك ههه انا لا اصدق.  لكنه كان وزيرا فاسدا متحرش الموت احسن له ساذهب لاكمل فرشاة اسناني
اتجهت الى الحمام وهي تنضر الى المراة وتقول
- من قتله يا ترى ، هل يعقل ان يكون الكوبرى فعل ذلك
لكنهم لم يصرحو
لا اضن ان الصحافة تتجرأ على ان تحضر اسمه في اي سبق صحفي انه اخطر المجرمين في ايطاليا خرج من السجن مؤخرا بعد ان دخل بإرادته لكي يقتل احد زعماء عصابة فقط لانه باع المخدرات لطفل صغير ... كانت تتكلم وهي تضع مكياجه البسيط اليومي

"صوت رنين هاتف "

خرجت من الحمام وهي تجري متجهة نحو غرفتها التي كانت بجانبه ، قفزة فوق سريرها الواسع المغطي بالابيض هي حاملة هاتفها
- روز!!!!! اشتقت لك كثيرا
اجابتها بنبرة ضاحكة وهادئة
- اهدأي هههه كيف كان صباحك يا برتقالتي
نهضت من فوق السرير واتجهت نحو خزانة ملابسها التي كانت بواجهة السرير وبجانبها مراة طويلة وبنبرة هادئة متقطعة
- حسنا لا بأس .. لازال ذالك الكابوس يراودني لكني تحسنت ..
- الم تتخلصي منه بعد .. انا حقا حزينة لانني لا استطيع ان اساعد صديقتي الوحيدة  وانا بعيدة عليها ايضا
-لا تقلقي هه..ارأيتي مقتل الوزير
- اجل رأيته ...الحادثة مروعة فقد ضرب حتى الموت
- حقا ، لم انتبه لهاته التفصيلة على كل قد انهيت لبس ملابسي علي الذهاب لافتتاح المحل الى اللقاء حبيبتي
اغلقت الهاتف وهي تناضر المراة و ملامح السرور على وجهها ، كانت فستان قصير ابيض فوقه جاكيت اسود وحذاء ابيض
اتجهت نحو مخرج البيت وذهبت لعملها

في بيت الكوبرى

في صالونه الواسع ...اثاث من جلد اسود ... وميداليات معلقة
كان يجلس فوق كرسي وهو عاري .. عضلات بطنه البارز لم تكن ابرز من علامات في جسده ، علامات ضرب وحرق وكتفه الذي كان فيه جرح واضح لم يستطع وشم تلك الافعى الملتوية على ذراعه بأن تخفيك كان يلاعب حيوانه ، المهجن من كلب الهاسكي وفصيلة الذئاب عملاق اسود وعيون زرقاء لامعة تدور حوله وهو يلوح له بيدها ، ويده الاخرى تحمل قهوة ساخنة

نهض من كرسيه واتجه نحو كلبته ، نزل الى مستواها وهو يداعب شعرها
- ساذهب الان يا جميلتي عندي صفقة اسلحة علي اتمامها في اسرع وقت واكمل وهو يضع يديه  فوقها ويمررها على فروها وبنبرة هادئة
-اهتمي بالبيت

نهض من مكانه واتجه الى المطبخ الذي كان مفتوحا على الصالون وكل اثاثه اسود من رخام ليضع الكأس من يده في حوض الغسيل واتجه الى السلالم للصعود الى الطابق العلوي الى ان وصل الى غرفة كبيرة يغلب فيها طابع رمادي والاسود ، غرفة تغير ملابسه
خرج منها وهو مرتدي بدلته السوداء الرسمية وحذائه وحمل بعض من الملفاة التي كانت مبعثرة ومفاتيح سيارته
ونزل الى الطابق تحت الارضي التي يحتوي على سياراته واتجه نحو مكان
اجتماعه

اتمنى اعرف راي القارئ في الحلقة الاولى ❤️

Orange wolfحيث تعيش القصص. اكتشف الآن