دائماً ما كانت شجارات والدىّ تُزعجنى صِغَرى.و دائماً ما كنت أهربُ منها إلى رفيقى و ملاذى الوحيد ..الخيال.
أتذكر أنى وكثيراً ما كنت أجلس وحدى لساعات طويلة ،أتخيل بها تلك الحياة التى تريدها نفسى.
أتخيل نفسى داخل أسرة سعيدة ،لا يوجد بها سوى السعادة والفرح ولا مكان بها للحزن و التعاسه كما حياتى الحقيقية.
فى كل مرة كانت تظلمنى بها أمى او أى شخص آخر من تلك العائلة ،وقتها فقط يكون الخيال هو الملجأ الوحيد.
كَبَرتُ و كَبُرت معى عُقدى النفسية ولم تزداد إلا سوءاً.
بدخولى مرحلة المراهقة كانت حياتى قد إنقلبت رأساً على عقب ،حتى وانى قد تمنيت الرجوع ولو يوماً واحداً لطفولتى القاسية!
لم أكن أريد سوى عناقاً ،عناقاً واحداً كان ليكفى لجعل حياتى طبيعيه اليوم!
الآن وبعد كل تلك السنوات أخبركم يا أمى و يا أبى أنى لا أريد عناقاً ،فما عدت بحاجه له بعد اليوم.
قلباً جَريحاً ..قد حدث.
YOU ARE READING
نَزيــــفْ
Short Storyلا يوجــد مـا يــؤلم أكثـر من طعنــة تأتيــك من أقــرب البشــر إليــك ..عَائلتُـــك! - مُجرد خواطر دَاخليه عما مررتُ به فى حياتى.. ،لِذا لا تقرأ إن كُنت لا تُحبذ الواقعية! - لا أحبذ السرقة!