الفصل 05

109 10 130
                                    

مضى أسبوع منذ بدأت كاكاروتي التدريب في النادي القتالي لكن المضايقات من طرف المقاتلات الأخريات لم تنته أبدا..
خاصة سويكا و تابعتاها كاريسا و كلوديا اللواتي لم تنفكن تزعجنها و تطالبنها بالمغادرة فهي فقيرة قذرة ستدنس المكان في نظرهن..
لكن كاكاروتي بقيت صامدة و لم يثبط ذلك من عزيمتها فلديها هدف تسعى جاهدة لتحقيقه..

و في صباح أحد الأيام جاءت كاكاروتي مبكرة قبل قدوم الجميع.. و ذلك كي تبدأ التدريب دون أي إزعاج من أحد..
أو هذا ما كانت تأمله لكن الواقع شيء آخر فقد جاءت الآنسة اللطيفة سويكا مبكرة أيضا على غير عادتها..

فما كان من كاكاروتي إلا أن اختبأت خلف جدار الرواق حين لمحتها واقفة تحادث شخصا ما..

"نعم.. هذا ما قالته تماما يا كواترو.."
قالت سويكا مدعية الحزن..

"إذا لم يكن المكان يعجبها فلماذا تزعج نفسها بالقدوم؟"
صاح كواترو مُنفسًا عن غضبه و انزعاجه..

ردت سويكا: "لتُشْعِرَ الجميع بتفاهتهم أمامها.. لا تنس أنها الأميرة و ما نحن إلا خدم عندها.."
ثم وضعت إصبعها تحت عينها مدعية مسح دموعها و أضافت بصوت حزين مهزوز: "لا طالما قالت لي ذلك بكل وقاحة مع أنني صديقتها منذ الطفولة و أبذل جهدي كي أساعدها و أكون إلى جانبها متى احتاجتني"

شعرت كاكاروتي بغضب شديد لما تسمعه فهي تعرف جيدا كم أن سويكا خبيثة و ذات وجهين.. و زاد غضبها لأنها عاجزة غير قادرة على فعل شيء.. حتى لو أخبرت كواترو بكذب سويكا فهل سيصدقها يا ترى؟
طبعا لن يفعل فهي الغريبة هنا.. و كل ما ستجنيه من ذلك هو شحن عداوة سويكا لها بقدر كبير من الطاقة.. و الأسوأ من ذلك أن تكسب عداء كواترو و يقوم بطردها من النادي..

"سأخبر كواترو و ليحدث ما يحدث"
همست بينها و بين نفسها متخدة قرارها ثم همت بفتح الباب لكن ما كادت يدها تبلغ المقبض حتى راودتها عدة هواجس..
"مهلا لحظة.. لما أنا متأكدة من أن سويكا تكذب؟
ماذا لو كان ما تقوله هو الحقيقة فعلا فأنا لا أعرف الأميرة شخصيا..
صحيح أن سويكا فتاة سيئة و ذات وجهين لكن الأميرة أيضا متكبرة و تتصرف باستعلاء و لن يكون غريبا إن تفوهت بذاك الكلام"

بينما هي تصارع تلك الأفكار و التساؤلات التي تجول في عقلها كتمت أنفاسها فجأة حين لمحت سويكا و كواترو متجهين إلى الرواق حيث تختبئ و لم تجد سوى غرفة أدوات التنظيف لتختبأ فيها ريثما يبتعدان..

لكن كونها في الداخل لم يمنعها من رؤية سويكا تتأبط دراع كواترو و تحشو رأسه بالمزيد من النمائم عن فييتا من خلال الفتحة العلوية في الباب التي لا تتسع في الحجم سوى لعينيها فتمنحها مساحة ضيقة تبصر من خلالها الرواق دون أن يتفطن لها أي أحد..

أميرة السايان: فجر فييتاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن