20

4.9K 99 12
                                    





يشاهد صنعة الله بخلقة ، عبدالله بإنبهار يتأمل الأبل وخلقها : ماشاءالله ماشاءالله! الأبل علامة جودة للبدو
أبتسم ثنيان يعبر عن شديدّ فخره  بثقافته وحضارته وشدّيد أعتزازه بموروثه ورمزه الثقافي العريق : هالله هالله ، ياكثر جمايلها علينا من عهد أجدادانا الى وقتنا الحالي
أبتسم عبدالله يتكي على المركى : يبي لي شدّة ابني خيام واشتري الحلال ، ثنيان بطرف عيّن : ماكأنك إللي كنت تتمصخر قبل
عبدالله : اعذرني على الجهل ، ليت ربي حطك بوجهي أول الدرب ، أبتسم ثنيان يربت على كتفه : مافاتنا شيءٍ يالخوي
رفعوا عيونهم لـ سيارة كايد إللي جاتهم يتوقف ثنيان يرحب ويهلي به : يامرحبا يامرحبا بالشيخ
أبتسم كايد يقترب من أخوه يحضنه ويسلم على عبدالله ، ثنيان : كيف عرفت إني هنيا ؟
كايد : ما أجهلك طال عمرك ، وقف عبدالله يرّد على جواله يتكي كايد : تراني جايٍ مرسول من الربع
رفع ثنيان حاجبه يكمل كايد وهو يغمز : أم شجاع تدورك
مر طيف أبتسامه على ثغره يخفيها: بالله
كايد : إي بالله ، كلمها ترا صارت علوم ومشكله عندهم
ثنيان بإستغراب : ماغبت الا يوم مسرع ؟
كايد : والله أبد ابو البنت إللي عندهم
ثنيان : تولين الغزاله ؟
كايد : الغراله ؟ تعرفها
أبتسم ثنيان : أسلم
سرد عليه القصه ، شدّ ثنيان على قبضة إيده بقهر يتمنى لو إنه حوله يكسر ضلوعه : الرخمه حاط حيله بالحريم
كايد : والله انغثيت منه لكن الرجال جابوه من أقصاه وماعليهم خوف إن شاءالله دام زوج أختهم ولد الشاعر معهم ، شدّ على سبحته يطلع جواله يفتحه وشدّ على أسنانه من عدم تواجد التغطيه الكافيه للأنترنت : مابه الا مكالمات وماهي بحولي ، كايد : ماعليك طمنتهم إنك بالخيام ، امرك عجيب وش جابك لهنا بهالوقت ؟
ثنيان : أشوف حلالي ، وقف والتفت على كايد : بروح أدور شبكه ، كايد : الخط السريع بعيد ماهو بحولك
أخذ سحبته وعصاه يلوح له بالسلامة يتقدم عبدالله لـ كايد : وش بلاه ؟
كايد : رايح يدور شبكه انترنت ، هز رأسه عبدالله يقهوي كايد إللي هز رأسه بالنفي يأخذ منه الدله بينما عبدالله أبعدها عنه : يا أدمي توك جاي أستريح والعشاء على ظهرك إن شاءالله
ضحك كايد يرجع لـ مكانه ، بينما ثنيان أتجه لـ يدور تغطيه يفز قلبه من إقصاه من جاته رسايلها يقرأ بين الأسطر خوفها ، عتابها المُحبب على قلبه ، تفاصيل يومها وزعلها الشديد منه ، أخذ نفس يرسل لها ينتظر ردها وأتجه يكلمها من السناب ينتظر ردّها ، تركت كل مافي إيدها ترد عليه بلهفة وبوزت من تذكرت إنها اعلنت الخصام عليه يبتسم : حيّ عروق قلبي
سكنت سـاره يذوب قلبها من الشوق لهالكلمة إللي فقدتها ، هزت رأسها تنفي كل شيءٍ ولا ودّها ترضى عليه : ثنيان
لمح نبرة الزعل بصوتها يرجع جسدّه للخلف : أبوي انتِ ، بالخيام كنت وهذاني خرجت من لأجلكِ
سـاره : الواحد يعطي خبر عالأقل ولا ؟
ثنيان : حقك علي يا أم شجاع ، نزعلك ونراضيّك وأزعلي  وارضيّ على كيفك أنا مثل ما ودّك تلاقيني حبيب
واجرحيني ألف مره بالهوى ‏تلقيني مثل ظلّك ما أغيب  وإن ضاقت أرضك عليك .. تشيلك اهدابي ، إبتسمت يحوفها الرضا من كل صوب تبتسم من عمق قلبها : على كذا بزعل كثير
ثنيان : مايهّون زعلك ولا تهونين علي ، سمّي وش صار معك؟ ، ساره بضيّق من هالسالفة : انت قريت رسايلي صح؟ ، ثنيان : صح أبوي ، بالأول علمني كايد ولا مادريت
سـاره : ماقصر كايد يعني لازم نرسل عليك مرسول ؟
ثنيان : ليه ماتجيّن إنتِ؟ ماتدرين أن الطريق اللي تجينه تزهر أوراقه أجل وش ظنّك بـ قلبي لو تمرّينه ؟
توردت ملامحها بحُب شديد لهالإنسان العظيم المحب الصادق إللي ماغيرته السنيّن رغم جورها عليه ، إبتسم من فهم أنها خجلت شديد الخجل منه يذوب قلبه يصور شكلها الإن أمامه يتذكر سابقًا إن ملامحها كانت تتورد مثل الزهر تمامًا ، سـاره همّست فيها : أحبك
أعتدل بجلسته يستوعب كلمتها : وش قلتي؟
ضحكت يرجع يتكمل : لا تعصفين بقلبي ثُم تهربين!
سـاره : جت مرة ولا تجي بالساهل مني نهائي
ثنيان : تمونين يا أم شجاع يحق لكِ تغترين يحق!
سـاره : ما أحب الغرور لكنك تدللني زود ويصيبني! تبتسم بهدوء تكمل كلامها : أحد ربي يحطك له حبيب ومايجيه غرور؟ ، زادت بسمته يكمل لهّا : أنا ليه التفت لناس وعُيونك جماهيري ، ساره : تغلبني دائمًا
ثنيان : رضيتي علي ؟ ، ساره : يحوفني الرضا معاك
ثنيان : نجد العّذيه تدورك ما حنيتي ؟
سـاره : باقي يومين وأجي إن شاءالله ، ثنيان : استودعتكم الله ، متى عشان أستقبلك ؟
سـاره : مفاجأه ، ضحك ثنيان يكمل سوالفه معها ثم أغلق يرفع عيونه لـ الغروب يتأمل سحر الصحراء الذهبيه ولون الغروب ، مُنظر عظيم يزيد من دهشته خرج من سيارته يمشي ثم أخرج الرساله يعقد حاجبينه ثم أرجعها يتجه لـ السياره ويرجع لـ خيامه ثم يعود مع كايد لـ دياره بعدما فكر بعقل متزن لا يغلبه الغضب بحيث مايندم ، زفر يرجع لـ الخيام بعدما حل الليل العتيم يُقترب من الخيام الشامخه يلمح شبة النار والدخان إللي يعتليها ، أخوه ورفيقه يسوون العشاء نزل يلبس فروته يتلطم بشماغه يتقدم لـ برّاق يتركه على ذراعه إلى حين ينتهي من أكله ، عبدالله : وراه ماتتركه يصيد لنا من الأرانب والطيور
التفت ثنيان لـ برّاق : مثل راعيه مايهوى إلا صيد الغزلان
تعالت ضحكاتهم يبتسم ثنيان لـ برّاق إللي ستل جناحه يرجع برقعه ويتركه بـ مقره يتجه لهم : وش طابخين
عبدالله : باقي اللحم ، ثنيان : زين عشان نعوّد لـ الديار
عبدالله : على كذا بسرّي الليله الرياض
كايد : أنت كيف تقمصت لهجتنا يالجداوي
ضحك عبدالله : من عاشر قوم أصبح منهم
ثنيان : خل عنك المحارش وعطنا قصيدة
أعتدل كايد يسكن لثوانيّ يفكر في قصيدة ثم نطق بصوت جهّوري :
‏غنّيت لك يابو عيون وساع
‏من غيرك اقصد واغنى له

‏يا نجمتي قد ضعتُ في ليلِ الهوى   عُودي إليّ .. لكَي أواصلَ رِحلَتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن